مساكم الله بالخير
شباب&شابات
ولادة بنت المستكفي ..
لم تشرق الشمس على أجمل منها
(امَتى أبُثّكِ مَا بي يا راحَتي وعذابي؟مَتَى يَنُوبُ لِسَاني
فلا يطيبُ طعامي في شَرْحِه، عن كتابي؟اللَّهُ يَعْلَمُ أنِّي أصْبَحْتُ فِيكِ لِما بي
وَلا يَسُوغُ شَرَابييا فِتْنَة َ المُتَقَرّي وحجَّة المتصاب.)
إبن زيدون بجمالٍ أندلسي وعزة أموية وبلاغة وجرأة ميزت ولّادة عن سائر نساء عصرها، استطاعت تلك الأميرة الشاعرة امتلاك قلوب أدباء وشعراء عصرها.وبالرغم من أن ولّادة هي ابنة خليفة أموي فإن نسبَها لم يكن سبب شهرتها، بل ذاع صيتها بسبب بلاغتها في الشعر، وشخصيتها القوية الجذابة، وجمالها الذي أسر قلوب الشعراء وأصحاب السلطان في زمانها.قصة عشق ابن زيدون وولّادة أشهر من أن تُروى، فجميعنا قد سمع بأشعار العاشقين التي تصف حبهما ولوعتهما من الهجر والفراق، لكن ربما لا يعلم كثير منا أن الغيرة والكبرياء قد وقفا حائلاً دون نهاية سعيدة لهذه القصة.فعلى الرغم من عشق ولّادة لابن زيدون فإنها كانت تقربه أحياناً وتصده أحياناً أخرى، وكانت تتعمد إثارة غيرته.وعلى الرغم من أن نيران الأشواق كانت تضطرم في صدر ولّادة وابن زيدون، فإن اللقاء لم يكتب لهما, لم تتزوج ولادة طيلة حياتها وفاء لابن زيدون، وقيل إن ابن زيدون قد عاد إلى قرطبة كهلاً بعد فترة طويلة قضاها في إشبيلية، وذهب يطلب لقاء ولّادة التي كانت هي أيضاً متلهفة للقائه، لكنها أبت لأنها أرادت أن يحتفظ بذاكرته بصورتها، وهي ولّادة الشابة الجميلة، وألا يراها وهي كهلة وقد مرت عليها كل تلك السنين.
وسلامتكم
شباب&شابات
غضيب92=