ماهو الربو (Asthma)

[Gardi]

ماهو

الربو (Asthma)​

الكاتب د احمد الشايب

هو مرض حساسية والتهاب مزمن في الرئتين. هناك عدة عوامل تساهم في حدوث الربو وزيادة أعراضه، أهمها العوامل البيئية التي تعرض المريض إلى محفزات التحسس (المحسّسات). التعرّض للمحسّسات يؤدي إلى تهيج الرئتين وحدوث تضيّق للقصبات الهوائية. يظهر هذا التهيّج على شكل نوبات صعوبة في التنفس التي تكون مصحوبة بالصفير والسعال مع البلغم. علاج النوبات يتم بإعطاء بخاخ (أو تبخيرة) لتوسيع القصبات الهوائية في الحالات الحادة. بالإضافة إلى إعطاء البخاخات المانعة من تهيج القصبات وذلك للسيطرة على المرض والالتهاب المزمن. النوبات الشديدة قد تعرض حياة المريض إلى خطر، فينصح مراجعة الطوارئ عند ظهور أعراض تضيّق في التنفس، ليتم تقييمها وعلاجها مبكراً.

الأعراض​

يعاني مريض الربو من حدوث نوبات ضيق في التنفس وبشكل متكرر. تحدث هذه النوبات بعد التعرض للمحسّسات.
تتلخص أعراض هذه النوبات كالتالي:
- صعوبة في التنفس، قد تبدأ بعد التعرض لهواء البارد أو بذل مجهود رياضي.
- ضيق أو وجع في الصدر
- الصفير مع النفس
- السعال مع البلغم، وخاصة في فترة الليل

العوامل المسببة​

لا شك بوجود عوامل وراثية لمرض الربو، بسبب هذه العوامل الوراثية، عادةّ ما يبدأ لظهور أعراض الربو منذ الصغر. ولكن هناك عدة عوامل مكتسبة تساهم في حدوث الربو أو تؤدي إلى زيادة في الأعراض (المحسّسات)، تتمثل كالتالي:
- عوامل بيئية البيت: التعرض إلى المحسسات البيئية (مثل الغبرة ،فطريات المسببة للعفن، الحشرات واهمها الصراصير، لقاح الأشجار أو النباتات).
- عوامل بيئة العمل: التعرض لمواد مهيجة خلال العمل
- عوامل ميكروبية: التهابات الفيروسية لها دور هام في تهيج الرئتين
- عوامل جوية: التعرض لملوثات الجو مثل الدخان أو تغيير طبيعة الجو مثل انخفاض درجة الحرارة
- عوامل موسمية: قدوم موسم الربيع الذي يكون مصحوباً بانتشار اللقاح في الجو
- عوامل الطبيعة: التعرض للروائح والبخور أو التعرض للحيوانات الأليفة المنزلية
- عوامل بدنية: بذل مجود رياضي
- عوامل نفسية: التوتر والضغط النفسي
- عوامل مرضية: أمراض أخرى مثل الارتداد المريئي أو حالات التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
- عوامل علاجية: بعض أنواع الأدوية قد تكون سبباً في حالات نادرة، مثل الأسبرين أو أدوية من مجموعة نسيدز.

التشخيص​

أخذ السيرة المرضية والفحص السريري. قد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات أخرى مثل ( فحص وظائف الرئتين، صورة أشعة للصدر، فحوصات الدم...الخ).

العلاج​

علاج الربو ينقسم إلى شقين:
علاج نوبة الربو:
- علاج النوبات: بخاخ قصير الأمد (أو تبخيرة) لتوسيع القصبات، يعطى بعد حدوث الأعراض، لتخفيفها ومنع تفاقم الحالة.
علاج الربو المزمن:
- موسع قصبات: بخاخ طويل الأمد لتوسيع القصبات، يعطى للوقاية من حدوث الأعراض والسيطرة على المرض.
- علاج الالتهاب: بخاخ لتخفيف تهيج القصبات، يعطى للوقاية من حدوث الأعراض والسيطرة على المرض. وله عدة أنواع، تحدد النوع المناسب لك من قبل الطبيب.
في الحالات الشديدة، قد يعطيك الطبيب المعالج أدوية ستيرويدية عن طريق الفم أو الوريد. وقد يتم إعطائك الأكسجين في المستشفى، فإن استخدامه يقتصر على النوبات الربو الشديدة فقط.

كيف تتعايش مع المرض​

- سجل على جدول زمني، عدد مرات حدوث أعراض خلال الأسبوع. وتوضيح تسجيل الحالات التي تظهر خلال الليل أو النهار. تساعد هذه المعلومات الطبيب بإعطاءك العلاج الأنسب لحالتك.
- ينصح بتجنب التعرّض للهواء البارد أو ممارسة الرياضة خلال فترة تهيج المرض.
- نصائح متعلقة بالحمية:
لمرضى السمنة: ينصح باتباع حمية قليلة السعرات الحرارة التي تهدف لتخفيض الوزن، فإن تخفيض الوزن يساعد على تخفيف الأعراض ونوبات الربو.

نسب الشفاء​

هو مرض مزمن ولا يوجد علاج شافي له. فتأتي نوبات ضيق التنفس بشكل متكرر. وفي بعض الحالات الشديدة، قد تؤدي إلى مضاعفات (مثل توقف التنفس) وتعرض حياة المريض إلى الخطر.

إجازة مرضية؟​

تعطى في حالات التهيج الشديدة، وعادة تحتاج الدخول إلى المستشفى.

متى أحتاج لمراجعة المستشفى​

عند حدوث أزمة أو نوبة حادة، يشعر المريض فيها بضيق في النفس أو صعوبة في التنفس، فلا يجب تجاهل هذه الأعراض، وينصح بالذهاب إلى الطوارئ فوراً ليتم تقييم السبب وإعطاء العلاج المناسب.
أخبر طبيبك إذا كنت تعاني من السعال المزمن أو المتكرر وخاصة أثناء الليل. أخبر طبيبك إذا كنت تسمع صوت صفير مع التنفس. قد تكون تعاني من الربو.

الطبيب المختص​

اختصاصي الباطنية (الأمراض الداخلية) أو اختصاصي التنفسية (الصدرية).

ماذا تسأل طبيبك؟​

- ما هي المحفزات التي تزيد من أعراض الربو لدي؟
- ما شدّة الربو لدي؟
- كيف استخدم البخاخ بالطريقة الصحيحة؟
- ما هو أهم علاج يساعد في السيطرة على الربو؟

الوقاية​

لمنع حدوث نوبات الربو ينصح بـ:
- البحث عن المسبب للتحسّس وإخبار الطبيب حال وجوده. البحث يجب أن يكون شاملاً لمحسّسات الموجودة في بيئة البيت (مثل التعرض للغبرة) والمحسسات الموجودة في بيئة العمل (مثل التعرض للمواد التنظيفية).
- النظافة في المنزل دور أساسي، بالتأكد من عدم وجود الغبرة في المنزل، التأكد من عدم وجود عفن (فطريات) أو الصراصير. ويجب التحذير بأن بعض المنظفات قد تزيد من مشاكل التحسس لمريض الربو. فينصح يبتعد مريض الربو عن التعرض لهذه المواد.
- إغلاق الشبابيك حال اكتشاف مسبب من البيئة المجاورة (مثل حفريات قريبة من المنزل)
- لإقلاع عن الدخان (للمدخنين) أو تجنب الجلوس في غرف التدخين (لغير المدخنين). والتخلص من المكتّة (مطفاة السجائر) المحتوية على رماد السجائر.

 

[Dunea]

سلمت الانامل