قارورة وفه
جنني هواك من حيث لا ادري
كشفت دراسة أميركية جديدة عن دور محتمل لأشعة الشمس في التأثير على فيروس كورونا المستجد، الذي تسبب منذ ديسمبر الماضي وحتى الآن في وفاة ما يقترب من نصف مليون شخص، من بين حوالي 9 ملايين مصاب حول العالم.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في 11 آذار الماضي أن فيروس كورونا أضحى وباءً عالمياً (جائحة)، داعية الحكومات إلى اتخاذ تدابير وإجراءات صارمة لمواجهته.
وتقول الدراسة إن ضوء الشمس الصيفي عند الظهيرة يمكن أن يوقف فاعلية ما يصل إلى 90 بالمئة من الفيروس في المناطق ذات الحرارة المرتفعة، في غضون 34 دقيقة.
وأشارت الدراسة، التي نشرت نتائجها مجلة الكيمياء الضوئية وعلم الأحياء الضوئية، أن الأشعة فوق البنفسجية في منتصف النهار يمكن أن "تعطل" 90 بالمئة من الفيروسات التاجية.
لكن الخبراء يقولون إن هذا التأثير لن يحدث أي فرق في معدل الإصابات.
ويعتقد مؤلفا الدراسة، وهما العالمان خوسيه لويس ساغريبانتي وسي دافيد ليتل، ويعملان مع الحكومة الأميركية، أحدهما بالجيش والآخر في إدارة الغذاء والدواء، إن عمليات الإغلاق ربما ألحقت ضررا جانبيا، بسبب حرمان كثيرين من التعرض للشمس التي كان من الممكن أن تقتل الفيروسات.
وتعد الدراسة الجديدة واحدة من بين دراسات أخرى عدة أكدت أن فيروس كورونا يفقد الكثير من قدراته في ظل درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة، على عكس الجو البارد، لكن منظمة الصحة العالميةلا تزال تشكك في نتائج مثل هذه الدراسات.
وتستخدم الأشعة فوق البنفسجية، الذي تنشره أشعة الشمس، في تعقيم الأسطح من الفيروسات، بما في ذلك مترو أنفاق مدينة نيويورك بالولايات المتحدة.
لكن يؤكد العديد من العلماء أن جرعة الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لقتل الفيروس غير آمنة للبشر، مشيرين إلى أن حرارة الصيف قد تبطئ الجائحة لكن لن توقفها تماما.
ويصر معدا الدراسة الجديدة على أن الشمس ستحافظ على سلامتنا من فيروس كورونا، وهما يرددان تأكيدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الطقس الدافئ سيساهم على كبح الجائحة.