نشأ مفهوم الإنحياز المعرفي أو المغالطات المنطقية عام 1972 على يد العالمان عاموس تفيرسكي ودانيال كانمان، حيث يشير إلى خطأ أو تشوه منهجي في عملية التفكير ينتج عنه تفسيرات غير منطقية، أو حكم غير صحيح.
أسباب حدوث المغالطات المنطقية أو التحيزات المعرفية
تنشأ التحيزات المعرفية أو المغالطات المنطقية، عن معتقدات الإنسان وقيمة في الحياة التي تحدد هويته ونظرته للعالم، والتي يعني نقضها أو هدمها التأثير على هوية الشخص وتقديره لذاته، فيميل الشخص لتشويه أو تجاهل المعلومات الجديدة لتتوافق مع معتقداته.
1- الإنحياز التأكيدي Confirmation Bias
حيث يميل الشخص لتفضيل والميل للإستماع للمعلومات التي تؤكد معتقداته السابقة، مع رفض وفلترة المعلومات التي تدحض وتشكك فيها، بدلاً من الإستماع لوجهات النظر المختلفة والتعرف على جميع الحقائق.
2- مغالطة وهم التفوق Illusory Superiority
هو ميل الشخص لتقدير قدراته، وذكائه وسماته الشخصية بأعلى من المستوى الحقيقيي، والعكس من حيث رؤية العيوب والسلبيات أقل من الحقيقة.
دائماً ما نجد العلماء أقل ثقة في علمهم- ليس بسبب نقص المعرفة- بل بسبب الرغبة في معرفة المزيد وإدراكه لصعوبة الإلمام بكل شيء، وأن هناك المزيد يجب تعلمه، وعلى العكس كلما كانت المعرفة قليلة وسطحية كلما كانت قدرة الشخص على رؤية الأمور أبسط وأسهل، عن الشخص المتعمق في المعرفة.
يقول جورج برنارد شو
“اخطر من الجهل العلم المزيف”
3- انحياز الإدراك المتأخر The Hindsight Bias
يحدث عندما نبالغ في تقدير قدرتنا على التنبؤ بنتائج لا يمكن التنبؤ بها، ويميل الشخص للشعور بأنه كان يعرف ما سيحدث بعد حدوثه بالفعل، قد ينتج عن الإدراك المتأخر تشوه في الذاكرة، حيث يتم ذراعة أو خلق ذاكرة جديدة بخصوص ما كنا نعرفه قبل وقوع الحدث، نجده بوضوح في الأشخاص الذين يبالغون في تقدير قدرتهم على التننؤ.
4- تأثير الهالة The Halo Effect
يحدث تأثير الهالة عندما نسمح لجانب واحد من الشخص أو أي شيء أن يبهرنا للحد الذي يعمينا عن الحقيقة الكاملة، وجد الباحثون أن الطلاب يمنحنون المعلمين ذوي المظهر الجيد والمرحين تقييم أكثر من غيرهم، نجده أيضاً في عالم الدعاية والإعلان بإستخدام المشاهير والفتيات الجميلة في التسويق للمنتجات، ولتتجنب الوقوع في هذه المغالطة، إبحث أكثر عن ما يكمن خلف المظهر لو كنت ترغب في إتخاذ قرارات صحيحة.
5- إنحياز الإنجراف The Sunk Cost Fallacy
يسميها البعض مغالطة التكلفة الغارقة، وتحدث عندما يميل الإنسان للإعتقاد أن أي شيء يفعله يجب أن يخرج منه بنتيجة، سواء هذا الشي مجهود أو وقت أو مال، مع كراهية الخسارة، حيث يدفعنا كرهنا للخسارة للنتمسك بأشياء فقط لأننا اضعنا فيها وقت أو مجهود أو مال، على أمل أن الأوضاع سوف تتحسن في المستقبل.
نجد تأثير مغالطة الإنجراف أو التكلفة الغارقة، في العلاقات التي تصل لطريق مسدود ويكون القرار الصحيح إنهائها، أو المشاريع الخاسرة، ولتجنب الوقوع في هذه المغالطة، يجب تجاهل الوقت أو المال أو المجهود تماماً الذي تم إنفاقه، عند التفكير بشأن إتخاذ قرار صحيح.
6- إنحياز المصلحة الذاتية Self-Serving Bias
يحدث عندما يميل الشخص لنسب النجاحات والإنجازات التي يحققها لنفسه، ويلقي باللوم في الفشل على عوامل خارجية، مثل الطالب الذي يعزي حصوله على درجات جيدة في الإمتحان لتفوق وتعبه في المذاكرة، ويلقي باللوم على المدرس، ويحدث في العلاقات عندما يلقي أحد الأطراف اللوم على الطرف الآخر فيما وصلت له العلاقة.
يعد انحياز المصلحة الذاتية كآلية دفاع نفسية يستخدمها الشخص في حماية وتعزيز إحترامه وتقديره لذاته.
7- إنحياز الإستدلال بالتواجد The Availability Heuristic
يحدث عندما يميل الشخص لتقدير إحتمال حدوث شيء أو تقييم شيء بناءاً على أول الأمثلة التي تتبادر إلى ذهنه، في مغالطة الإستدلال بالتواجد، يتفرض الشخص أن احتمالية وقوع كل ما هو استعراضي أو بشع أو صارخ عالية، مثل الخوف من ركوب الطائرات بالرغم من أن ضحايا حوادث السيارات أكثر، أو عند محاولة تقرير إذا ما كان شخص ما جدير بالثقة أو لا من خلال عمره مثلا أو أنه يذكرنا بشخص نحبه.
اظهرت الأبحاث أن الناس عموما يميلون لرؤية أن قراراتهم ذات فوائد أعلى ومخاطر أقل إذا كانوا في حالة مزاجية جيدة والعكس.
8- أنحياز التفاؤل والتشاؤم Optimism/Pessimism Bias
يحدث عندما يميل الشخص للمبالغة في تقدير إحتمالية وقوع أشياء إيجابية عندما يكون في حالة مزاجية جيدة، والعكس في حالة الشعور بالإحباط والتشاؤم، إنحياز التفاؤل قد يكون له تأثير ضار حيث، أنه يجعل الشخص يتعرض لمخاطر أنشطة ضاره مثل التدخين وتناول طعام غير صحي، حيث يؤدي بالشخص لعدم توقع أن الضرر لن يلحق به، وقد يكون له تأثير إيجابي حيث يمنح الشخص شعور بمستقبل أفضل وأمل في الحياة، لذا من الجيد أخذ المفيد وتجنب ما يضر.
9- تأثير الإجماع الخاطىء The False-Consensus Effect
عندما يميل الشخص للمبالغة في تقدير مدى إتفاق الآخرين مع معتقداته وأرائه وتفضيلاته، بشكل عام هو تصور وجود إجماع غير موجود، يعتقد العلماء أنه يحدث بسبب قضاء معظم أوقاتنا مع أشخاص يشبهوننا، أصدقاء أو عائلة وتبادل نفس الأراء معهم، قد يكون إنحياز الإجماع الخاطىء مفيد في جلعنا في تقبلنا للآخرين والحفاظ على نظرة إيجابية لأنفسنا، والشعور بالرضا عن آرائنا ومعتقداتنا وسلوكياتنا.
تأثيره الضار قد يكون في صورة تكوين أفكار غير حقيقية عن الاشخاص المختلفين معنا، قد تؤثر على سلوكياتنا تجاههم، والتصرف بشكل غير مناسب معهم.
10 – مغالطة المقامر Gambler’s Fallacy
معروفة ايضاً بإسم مغالطة مونت كارلو، تحدث عندما يتكون لدى الشخص إعتقاد أن حدثاً عشوائيا أقل أو أكثر إحتمالية للحدوث، يكون هذا الإعتقاد أو التنبؤ بناءاً على حدث سابق أو سلسلة من الأحداث، اتباع خط التفكير هذا غير صحيح لانه لا علاقة بين حدوث شيء في الماضي وتكرره في المستقبل.
11- مغالطة المرساة The ِAnchoring Affect
تحدث عندما يتأثر الأشخاص بالمعلومات الأولية التي يعرفونها عن شيء ما، في حالة إذا كان لديهم جهل تام بها، على سبيل المثال في التفاوض على سعر يصبح أول سعر هو نقطة الربط التي تتمحور حولها الأسعار التالية،
12- مغالطة تأثير المعلومات المضللة The Misinformation Effect
تحدث عندما تؤثر معلومات يتلقاها الشخص بعد حدث ما على الذاكرة التي كونها للحدث الأصلي، وقد يؤدي لتكوين ذكريات خاطئة.
في تجربة سئل أشخاص الذين شاهدوا مقطع فيديو عن اصطدام سيارتين نفس السؤال مع تغيير الصيغة
?How fast were the cars going when they smashed into each other
كلمة سماش في اللغة الإنجليزي تعني اصطدام أقوى
“?How fast were the cars going when they hit each other”
كلمة هيت تعني اصطدام أخف
وعندما تم سؤال الأشخاص بعد اسبوع، الذين تم سؤالهم بصيغة سماش ذكروا أن السيارتين كانتا تسيران بسرعه أعلى، وأخبروا عن رؤيتهم لزجاج متحط.
في النهاية نقع جميعا في فخ المغالطات المنطقية، وبعضها لا مفر منه، لأن مخ الإنسان مبرمج على إيجاد اختصارات لتسهيل التفكير والحكم على الأمور، وبعضها لا مفر منها، سيساعد على اتخاذ قرارات جيدة في الحياة، وبالطبع تحمينا من التلاعب بنا عندما يستخدمها الآخرون ضدنا.
أسباب حدوث المغالطات المنطقية أو التحيزات المعرفية
تنشأ التحيزات المعرفية أو المغالطات المنطقية، عن معتقدات الإنسان وقيمة في الحياة التي تحدد هويته ونظرته للعالم، والتي يعني نقضها أو هدمها التأثير على هوية الشخص وتقديره لذاته، فيميل الشخص لتشويه أو تجاهل المعلومات الجديدة لتتوافق مع معتقداته.
1- الإنحياز التأكيدي Confirmation Bias
حيث يميل الشخص لتفضيل والميل للإستماع للمعلومات التي تؤكد معتقداته السابقة، مع رفض وفلترة المعلومات التي تدحض وتشكك فيها، بدلاً من الإستماع لوجهات النظر المختلفة والتعرف على جميع الحقائق.
2- مغالطة وهم التفوق Illusory Superiority
هو ميل الشخص لتقدير قدراته، وذكائه وسماته الشخصية بأعلى من المستوى الحقيقيي، والعكس من حيث رؤية العيوب والسلبيات أقل من الحقيقة.
دائماً ما نجد العلماء أقل ثقة في علمهم- ليس بسبب نقص المعرفة- بل بسبب الرغبة في معرفة المزيد وإدراكه لصعوبة الإلمام بكل شيء، وأن هناك المزيد يجب تعلمه، وعلى العكس كلما كانت المعرفة قليلة وسطحية كلما كانت قدرة الشخص على رؤية الأمور أبسط وأسهل، عن الشخص المتعمق في المعرفة.
يقول جورج برنارد شو
“اخطر من الجهل العلم المزيف”
3- انحياز الإدراك المتأخر The Hindsight Bias
يحدث عندما نبالغ في تقدير قدرتنا على التنبؤ بنتائج لا يمكن التنبؤ بها، ويميل الشخص للشعور بأنه كان يعرف ما سيحدث بعد حدوثه بالفعل، قد ينتج عن الإدراك المتأخر تشوه في الذاكرة، حيث يتم ذراعة أو خلق ذاكرة جديدة بخصوص ما كنا نعرفه قبل وقوع الحدث، نجده بوضوح في الأشخاص الذين يبالغون في تقدير قدرتهم على التننؤ.
4- تأثير الهالة The Halo Effect
يحدث تأثير الهالة عندما نسمح لجانب واحد من الشخص أو أي شيء أن يبهرنا للحد الذي يعمينا عن الحقيقة الكاملة، وجد الباحثون أن الطلاب يمنحنون المعلمين ذوي المظهر الجيد والمرحين تقييم أكثر من غيرهم، نجده أيضاً في عالم الدعاية والإعلان بإستخدام المشاهير والفتيات الجميلة في التسويق للمنتجات، ولتتجنب الوقوع في هذه المغالطة، إبحث أكثر عن ما يكمن خلف المظهر لو كنت ترغب في إتخاذ قرارات صحيحة.
5- إنحياز الإنجراف The Sunk Cost Fallacy
يسميها البعض مغالطة التكلفة الغارقة، وتحدث عندما يميل الإنسان للإعتقاد أن أي شيء يفعله يجب أن يخرج منه بنتيجة، سواء هذا الشي مجهود أو وقت أو مال، مع كراهية الخسارة، حيث يدفعنا كرهنا للخسارة للنتمسك بأشياء فقط لأننا اضعنا فيها وقت أو مجهود أو مال، على أمل أن الأوضاع سوف تتحسن في المستقبل.
نجد تأثير مغالطة الإنجراف أو التكلفة الغارقة، في العلاقات التي تصل لطريق مسدود ويكون القرار الصحيح إنهائها، أو المشاريع الخاسرة، ولتجنب الوقوع في هذه المغالطة، يجب تجاهل الوقت أو المال أو المجهود تماماً الذي تم إنفاقه، عند التفكير بشأن إتخاذ قرار صحيح.
6- إنحياز المصلحة الذاتية Self-Serving Bias
يحدث عندما يميل الشخص لنسب النجاحات والإنجازات التي يحققها لنفسه، ويلقي باللوم في الفشل على عوامل خارجية، مثل الطالب الذي يعزي حصوله على درجات جيدة في الإمتحان لتفوق وتعبه في المذاكرة، ويلقي باللوم على المدرس، ويحدث في العلاقات عندما يلقي أحد الأطراف اللوم على الطرف الآخر فيما وصلت له العلاقة.
يعد انحياز المصلحة الذاتية كآلية دفاع نفسية يستخدمها الشخص في حماية وتعزيز إحترامه وتقديره لذاته.
7- إنحياز الإستدلال بالتواجد The Availability Heuristic
يحدث عندما يميل الشخص لتقدير إحتمال حدوث شيء أو تقييم شيء بناءاً على أول الأمثلة التي تتبادر إلى ذهنه، في مغالطة الإستدلال بالتواجد، يتفرض الشخص أن احتمالية وقوع كل ما هو استعراضي أو بشع أو صارخ عالية، مثل الخوف من ركوب الطائرات بالرغم من أن ضحايا حوادث السيارات أكثر، أو عند محاولة تقرير إذا ما كان شخص ما جدير بالثقة أو لا من خلال عمره مثلا أو أنه يذكرنا بشخص نحبه.
اظهرت الأبحاث أن الناس عموما يميلون لرؤية أن قراراتهم ذات فوائد أعلى ومخاطر أقل إذا كانوا في حالة مزاجية جيدة والعكس.
8- أنحياز التفاؤل والتشاؤم Optimism/Pessimism Bias
يحدث عندما يميل الشخص للمبالغة في تقدير إحتمالية وقوع أشياء إيجابية عندما يكون في حالة مزاجية جيدة، والعكس في حالة الشعور بالإحباط والتشاؤم، إنحياز التفاؤل قد يكون له تأثير ضار حيث، أنه يجعل الشخص يتعرض لمخاطر أنشطة ضاره مثل التدخين وتناول طعام غير صحي، حيث يؤدي بالشخص لعدم توقع أن الضرر لن يلحق به، وقد يكون له تأثير إيجابي حيث يمنح الشخص شعور بمستقبل أفضل وأمل في الحياة، لذا من الجيد أخذ المفيد وتجنب ما يضر.
9- تأثير الإجماع الخاطىء The False-Consensus Effect
عندما يميل الشخص للمبالغة في تقدير مدى إتفاق الآخرين مع معتقداته وأرائه وتفضيلاته، بشكل عام هو تصور وجود إجماع غير موجود، يعتقد العلماء أنه يحدث بسبب قضاء معظم أوقاتنا مع أشخاص يشبهوننا، أصدقاء أو عائلة وتبادل نفس الأراء معهم، قد يكون إنحياز الإجماع الخاطىء مفيد في جلعنا في تقبلنا للآخرين والحفاظ على نظرة إيجابية لأنفسنا، والشعور بالرضا عن آرائنا ومعتقداتنا وسلوكياتنا.
تأثيره الضار قد يكون في صورة تكوين أفكار غير حقيقية عن الاشخاص المختلفين معنا، قد تؤثر على سلوكياتنا تجاههم، والتصرف بشكل غير مناسب معهم.
10 – مغالطة المقامر Gambler’s Fallacy
معروفة ايضاً بإسم مغالطة مونت كارلو، تحدث عندما يتكون لدى الشخص إعتقاد أن حدثاً عشوائيا أقل أو أكثر إحتمالية للحدوث، يكون هذا الإعتقاد أو التنبؤ بناءاً على حدث سابق أو سلسلة من الأحداث، اتباع خط التفكير هذا غير صحيح لانه لا علاقة بين حدوث شيء في الماضي وتكرره في المستقبل.
11- مغالطة المرساة The ِAnchoring Affect
تحدث عندما يتأثر الأشخاص بالمعلومات الأولية التي يعرفونها عن شيء ما، في حالة إذا كان لديهم جهل تام بها، على سبيل المثال في التفاوض على سعر يصبح أول سعر هو نقطة الربط التي تتمحور حولها الأسعار التالية،
12- مغالطة تأثير المعلومات المضللة The Misinformation Effect
تحدث عندما تؤثر معلومات يتلقاها الشخص بعد حدث ما على الذاكرة التي كونها للحدث الأصلي، وقد يؤدي لتكوين ذكريات خاطئة.
في تجربة سئل أشخاص الذين شاهدوا مقطع فيديو عن اصطدام سيارتين نفس السؤال مع تغيير الصيغة
?How fast were the cars going when they smashed into each other
كلمة سماش في اللغة الإنجليزي تعني اصطدام أقوى
“?How fast were the cars going when they hit each other”
كلمة هيت تعني اصطدام أخف
وعندما تم سؤال الأشخاص بعد اسبوع، الذين تم سؤالهم بصيغة سماش ذكروا أن السيارتين كانتا تسيران بسرعه أعلى، وأخبروا عن رؤيتهم لزجاج متحط.
في النهاية نقع جميعا في فخ المغالطات المنطقية، وبعضها لا مفر منه، لأن مخ الإنسان مبرمج على إيجاد اختصارات لتسهيل التفكير والحكم على الأمور، وبعضها لا مفر منها، سيساعد على اتخاذ قرارات جيدة في الحياة، وبالطبع تحمينا من التلاعب بنا عندما يستخدمها الآخرون ضدنا.