غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
لا شك في أن تقلب الفصول له دور في إصابة معظم الناس بالأمراض، حيث تنتقل العدوى والفيروسات في الهواء، مسببة المرض، وغالباً تكثر الإصابة بالأمراض فور حلول فصل الشتاء، كون تغير الجو من دافئ إلى بارد، يجلب معه المرض والهواء الجاف.
ويمكن التحايل على المرض، من خلال أخذ الاحتياطات اللازمة، مثل: إبرة الإنفلونزا السنوية والوقائية، وتدفئة الجسم.
لكن ما يبدو لافتاً، هو تكرر إصابة بعض الأشخاص بالمرض كل فترة، حتى لو لم يكن المرض مؤثراً في سير حياته اليومية، فهذا يدل على أن مناعة الجسم ضعيفة، وبالتالي سترتفع نسبة الإصابة بالعدوى، بسبب الجو وسهولة انتقال المرض إليك ممن حولك.
وبحسب اختصاصيي العدوى في موقع «Penn Medicine» الطبي، هناك مجموعة من الأعراض، التي يمكن التعرف إليها، كي تتأكد مما إذا كنت من الأشخاص المصابين بضعف المناعة، والذين يسهل انتقال العدوى والأمراض إليهم.
ومن الضروري الإشارة إلى أن الجهاز المناعي في الجسم، هو أداة تمنع وصول العدوى أو الحد منها، حيث يطلق الجسم أجساماً مضادة لمهاجمة الفيروسات والجراثيم، وفي حالة ضعف جهاز المناعة، يسهل وصول المرض إلى أنحاء الجسم، فيبقى الإنسان في حالة مرض دائمة.
ومن الأعراض، التي تشير إلى ضعف مناعة جسم الإنسان، «التوتر الشديد»؛ فكلما أصبت بالتوتر في كل موقف، فهذا يعني أن مناعتك ضعيفة، وكذلك «تكرار المرض»، فالمعدل الطبيعي للإصابة بنزلات البرد هو أربع مرات سنوياً، لكن في حال تكرار الإصابة أكثر من ذلك، خاصة خلال مدد زمنية متقاربة، فهذا دليل واضح على أن المناعة ضعيفة.
وينطبق الأمر، كذلك، على مسألة «الإصابة بالعدوى بشكل متكرر»، فهذا يعني أن مناطق المناعة الأساسية لديك، وهي: الأذن والرئة والجيوب الأنفية، مصابة بالوهن. كما أن «الشعور بآلام في البطن» مؤشر مهم إلى اكتشاف ضعف مناعة الجسم، كون 70% من الجهاز المناعي موجوداً في الجهاز الهضمي، الموجود أصلاً في بطانة الأمعاء. كما أن ضعف الجهاز المناعي يمكن أن يؤدي إلى تقلصات في المعدة والإسهال، والغازات المتكررة يمكن أن تكون أيضاً عارضاً آخر لضعف جهاز المناعة.
وتعد مسألة «الشعور بالتعب بشكل دائم» علامة أخرى من علامات نقصان المناعة في الجسم، فالتعب المستمر رغم الحصول على فترات مناسبة من الراحة، هو علامة على ضعف الجهاز المناعي. كذلك «بطء عملية الشفاء» إشارة بارزة إلى ضعف الجهاز المناعي، فالأصل أن يقوم الجسم بحماية الجروح، ويسرع التئامها، بالاعتماد على خلايا مناعية صحية.