غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
اهتم الباحثين بمهارة الرسم عند الأطفال، حيث تعتبر رسوم الأطفال من الموضوعات التي تهم المدرسين بالتربية الفنية
كما تهم غيرهم من المربين والوالدين، وقد ذكر أن الأطفال فـي مستوى الصف الثاني من التعليم الأساسي يُعبّرون في رسوماتهم أكثر
من كتاباتهم، وإن أطفال ما قبل المدرسة يستطيعون استخدام الرسم للتعبير عن قصة متكاملة وحتى وهم في عمر أربع سنوات.
أهمية الرسم لذوي الاحتياجات الخاصة:
يأتي الحديث عن رسومات الأطفال كطريقة للاتصال واكتشاف البيئة، وفي هذه المرحلة تصبح هذه التعبيرات وطريقة
لتنمية النفس، فعندما يرسم الطفل ويستعمل الأقلام والألوان وأصابعه، ويصل إلى النقطة بترك أثر على الورقة ويبدأ بتدريبات
التي تكون مطولة لنضوج نشاطه اليدوي، ويُقوي حركته في التحكم حتى يصل لمرحلة “الشخبطة”.
ورسم العلاقات التلقائية بدون أي هدف، وعندما يرسم الطفل يفكر بتأمل، فأي فكرة يخرجها الطفل في رسمه
تحمل إلى حدّ ما درجة من الأصالة، والأصالة تزداد وتتعمق كلما تأكدت شخصية الطفل، فالفن بالنسبة للطفل وسيلة
يُعبّر بها عن أفكاره ومشاعره، وعندما يمارس الأطفال الرسم فإنهم يشغلون أذهانهم وعقولهم وحواسهم.
ويعتبر الرسم بالنسبة للطفل أحد أشكال النشاط العقلي ويزيد الاهتمام بالشعور الوجداني، وتعتبر الأفكار
التي يجسدها الطفل بالرسم بمثابة ألغاز قد يصعب حلها أحياناً، فالطفل يجد راحته العقلية والنفسية
عندما يرسم، ويستمتع الطفل بالأقلام والطباشير الملونة واستخدام الفرشاة.
ومن خلال رسومه الأولية تظهر بالتدرج الرموز الأولى التي يبتدعها لنفسه، ويكون ذلك تبعاً لتطوره الذهني، ويوفر الرسم
للطفل استعادة بعض من خبراته الشخصية التي لا تزال حية في ذهنه، وتلك التي لا تزال توجد في خياله من أفكار وصور تصورات تعكس
بعض من جمال عوالم الطفولة، ويعتبر الرسم من أهم الطرق التعليمية الأساسية لتنمية الابتكار وتحقيق النفس.
وإن البحث التربوي يشير إلى أن الأطفال في مستوى الصف الثاني الابتدائي يُعبّرون في رسمهم أكثر مـن كتاباتهم، وبيّنت
الدراسة أن أطفال ما قبل المدرسة يستطيعون استخدام الرسم للتعبير عن قصة متكاملة، حتى وهم في عمر أربع سنوات
ووجد آخرون أن الرسم يلعب دوراً مهماً في تطوير مهارة الكتابة، ويهدف إلى مساعدة الطفل في التعبير عن نفسه
والاعتماد عليها والمثابرة والصبر ومشاركة الآخرين، كما يهدف إلى تعريف الطفل بالألوان وصفات الألوان.
ولا يوجد إطار معين من الممكن أن يندرج تحت دراسة رسوم الأطفال في جميع الأحوال، ولذلك تتعين طريقة الدراسة
بناء على البحث وأهدافه، وهذا ويمكن علاج الأطفال بالفن فمثلاً، إذا كان الطفل عدوانياً أو يقضم أظافره أو يعاني
من الاكتئاب لسبب ما، يمكن اللجوء إلى العلاج عن طريق الفن أو الرسم.
ويمكن أن نعطي الطفل مكعبات يتم من خلالها صناعة الأشكال، أو جذب انتباهه إلى اللعب بالألوان والفرشاة أو تنمية مهاراته
من خلال اللعب بالطين، وتكوين أشكال محددة من أجل النطق والتكلم يكلمات بسيطة والاعتماد على الذات في بعض الأمور.
مجالات رسم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:
1- رسوم الأطفال كلغة للتعبير.
2- رسوم الأطفال كطريقة للتكيف مع البيئة.
3- رسوم الأطفال كشكل للعب.
4- رسوم الأطفال كطابع للعلاقات الجمالية.
5- رسوم الأطفال كانعكاس لتطورهم.
6- رسوم الأطفال له علاقة بصحة الطفل النفسية.
7- رسوم الأطفال وسائل للتشخيص والعلاج.
8- رسوم الأطفال والنظرية التلخيصية.
رسوم الأطفال هي عبارة عن النتائج التشكيلية التي يتم إنجازها على أي ورقة أو أي جدار أو أي أرصفة، مُستعملين
فيه الأقلام والألوان من قبل الأطفال، ويمكن دراسة الأطفال من خلال رسوم الأطفال والبحث عن لغة تعبيرية، ورسوم الأطفال
وسيلة للتكيف مع البيئة وهي مظهر للعب، ومظهر للعلاقات الجمالية وانعكاس لنموهم.