سارة البابلية
عٍـسلُِ آلُِشُبَـآبَ♔
مجموعه امثال وشرحها عربيه وعالميه بحرف الالف
- «آخُدِ ابْن عَمِّي وَاتْغَطَّى بْكُمِّي» يُضرَب في تفضيل تزوج المرأة بقريبها ولو كان فقيرًا؛ أي: أتزوج بابن عمي ولو كان لا يملك ما أتغطى به. وقالوا أيضًا في تفضيل القريب على الغريب: «نار القريب ولا جنة الغريب»، ويُرْوَى: «نار الأهل»، وسيأتي في حرف النون. وهذا عكس قولهم: «خد من الزرايب ولا تاخد من القرايب.» وقولهم: «الدخان القريب يعمي.» وقولهم: «إن كان لك قريب لا تشاركه ولا تناسبه.»
- «آخِرِ الحَيَاة الْمُوتْ» حكمة جرت مجرى الأمثال تقال للتذكير، وقد تُقال إظهارًا لعدم المبالاة بالتهديد. وانظر: «كلها عيشة وآخرها الموت.»
- «آخِرْ خِدْمِةْ الغُز عَلْقَةْ» الغز: يريدون بهم التُّرْك الذين كانوا يحكمون مصر. والعلقة: الوجبة من الضرب؛ أي: إنْ خَدَمْتَهم وأخلصْتَ لهم فإنهم يكافئونك في آخر خدمتك بالضرب. ويُرْوَى: «سكتر» بدل علقة، وهي كلمة تُقَال للطرد. يُضرَب لقبح المكافأة على العمل الحسن. وانظر قولهم: «آخر المعروف ينضرب بالكفوف.»
- «آخِرْ دَهْ يجِيبْ دَهْ» أي: آخر هذا يجيء بهذا، والمقصود: آخر الإقذاع بالكلام يؤدِّي إلى المضاربة والعراك، وبذلك ينتهي الإشكال وتنجع الشدة في فَضِّ الخِصَام.
- «آخِرِ الزَّمْر طِيطْ» يُضْرَب للأمر لا يُنتج نتيجة نافعة كالزَّمر؛ فإن آخره ذلك الصوت الذي يقول: «طيط» ويذهب في الريح. وللأديب الظريف السيد محمد عثمان جلال المُتوفَّى سنة ١٣١٥ﻫ لما طبع كتابه «العيون اليواقظ» ولم يصادف رواجًا:
راجي المُحال عبيطْ
وآخر الزَّمْر طِيطْ
والعلم من غير حظٍّ
لا شكَّ جَهلٌ بسيطْ
العبيط عند العامة: الأبله. - «آخِرِ المَعْرُوفْ يِنْضِرِب بِالكُفُوفْ» يُضرب للمجازاة على الخير بالشر. وهم يقولون: «ضربه كف «أو قلم»: إذا لطمه على وجهه.» وانظر قولهم: «آخر خدمة الغُز علقة.»
- «آدِي السَّما وآدِي الْأَرْضْ» أي: ها هي ذي السماء، وها هي ذي الأرض، لا يمنعك مانع عن البحث فيهما عن بُغْيَتك، فابحث ونَقِّرْ كما تشاء فلست بواجدها لأنها لا توجد. يُضرَب لمن يطلب المستحيل، ويكثر ضربه عند فَقْد الأولاد؛ للتسلية والحث على الصبر.
- «آدِي وِشِّ الضِّيفْ» كناية عمن يرتحل عن قوم ولا ينوي العودة إليهم. يقولون: خرجت، وقلت لهم: آدي وش الضيف؛ أي: هذا وجه الضيف الذي تبغضونه قد ذهب عنكم ولن يعود.
- «آدِيني حَيَّهْ لمَّا أَشوفِ اللِّي جَيَّهْ» أشوف: أرى؛ أي: ها أنا ذي باقية في الحياة حتى أرى التي ستأتي وما ستمتاز به عليَّ كما تقولون. تقوله المرأة تهكمًا إذا عِيبَتْ أو رُمِيَتْ بتقصير في عملها فهُدِّدَت بضرَّة أو بامرأة أخرى تقوم بالعمل.
- «آفْتِي مِعْرِفْتِي رَاحْتِي ما اعْرَفْشْ» أي: آفَتِي ادِّعائي المعرفة؛ لأني قد أكلف بما لا أعرفه أو أسأل عنه فأُفْتَضَح، فالراحة العظمى في قولي: لا أعرف.
- «آمْنُوا عَلَى مْشَنَّةْ مَلْيَانَهْ عِيشْ ولَا تْآمْنُوا عَلَى بِيتْ مَلْيَانْ جِيشْ» المِشَنَّة (بكسر ففتح مع تشديد النون): طبق كبير للخبز يُتخذ من العيدان؛ أي: ائتمنوا على طبق مملوء خبزًا من أن يتناهَبَه الناس، ولا تأمنوا على دار مملوءة جندًا من الموت؛ فقد يصيبهم ما يُفنيهم عن آخرهم، ولا تُغني كثرتهم. والمراد: ليس شيء أقربَ من الموت.
- «آمْنُوا لِلبَدَاوِي ولَا تْآمْنُوا لِلدِّبْلَاوِي» البَدَاوي (بفتحتين): يريدون به الذئب؛ لأنه يسكن البادية؛ أي: الخلاء. والدِّبْلاوي يريدون به الإنسان؛ أي: الذي يلبس في إصبعه الدِّبْلة، وهي عندهم الخاتم الذي لا فَصَّ له، والمقصود: مَنْ يتزين بالتختم، كأنهم يقولون: ائمنوا للبدوي الجلف، ولا تأمنوا لهذا الحضريِّ الظريف، وهو مبالغة في عدم وفاء بني آدم وغدرهم. وانظر: «ربِّي قزُّون المال …» إلخ. و«ما تآمنش لابو راس سودة.»
- «آهي لِيلَهْ وِفْرَاقْهَا صُبْحْ» آ: كأنهم يريدون بها التنبيه. والمراد هي ليلة واحدة ستفارقنا في الصباح، فليكن فيها ما يكون؛ فالمدة وجيزة، ولها آخر معروف.
- «أَبْرَدْ مِنْ مَيِّةْ طُوبَهْ» لأن ماء شهر طوبة شديد البرد، فإذا قيل: فلان أبرد منه، فقد تناهى في ذلك.
- «أَبْرَدْ مِنْ يَخ» يُضرب للثقيل البارد. واليَخُّ (بفتح أوله وتشديد الخاء) يضربون به المثل في البرودة المعنوية ولا يعرفون ما هو. وهو لفظ فارسي معناه الثلج، وتذكُر معاجمهم أنه المعبَّر عنه في العربية بالجمر.
- «اِلإِبْرَةْ اِللِّي فِيهَا خِيطِينْ مَا تْخَيَّطْشْ» لأن الإبرة دقيقة لا تُدخل في الثوب إلا خيطًا واحدًا، والمراد الأمر المعلَّق على اثنين لا يتم؛ لأنهما قد يختلفان. وقريب منه قولهم: «المركب اللِّي لها ريسين تغرق.» وسيأتي في الميم.
- «أَبْرِيقْ اِنْكَسَرْ وَأَدِي بَزْبُوزُهْ» يُضرب للأمر الواضح الذي لا يحتاج في الكشف عنه إلى عناية، يريدون: لِمَ تسألون عمَّا كُسر وهذا صنبوره أو فمه الباقي دالٌّ على أنه إبريق. وانظر قولهم: «حمار وادي ديله.»
- «اِلْأَبْرِيقِ الْمَلْيَانْ مَا يْلَقْلَقْشْ» أي: الإبريق المملوء بالماء لا يلقلق، والمراد: لا يُسْمَع صوت الماء فيه، وإنما يسمع صوته إذا كان قليلًا يتحرك بتحرك الإبريق؛ أي: لا يُجعجع بالدعوى إلا قليل البضاعة. وفي معناه قولهم: «البرميل الفارغ يرن.» وسيأتي في حرف الباء الموحدة. وقولهم: «ما يفرقعش إلا الصفيح الفاضي.» وسيأتي في الميم.
- «اِبْطِي ولا تِخْطِي» أي: خير لك أن تُبطئ وتصيب من أن تسرع وتُخطئ.