- مجموعه امثال وشرحها عربيه وعالميه بحرف الباء
- بَابِ الْحَزِينْ مِعَلِّمْ بِطِينْ» مِعَلِّم (بكسر ففتح مع تشديد اللام المكسورة) اسم مفعول عندهم؛ أي: عليه علامة، وهو مبالغة في وصف سوء حالة الحزين، كما قال الشاعر في العاشقين:
مساكينُ أهلُ العشقِ حتى قُبُورُهُم
عليها ترابُ الذُّلِّ بين المقابرِ - «اِلْبَابِ اللِّي يِجِي لَكْ مِنُّهْ الرِّيحْ سِدُّهْ وِاسْتَرِيحْ» ويُروَى: «اللِّي يجيب الريح.» أي: الذي يجيء بالريح. والمراد: تَجَنَّبِ الشَّرَّ بسَدِّ بابه تَسْتَرِحْ.
- «بَابْ مَرْدُودْ شَر مَطْرُودْ» يُضرَب في مدح التَّوَقِّي والتَّحَفُّظ، وهو مثل قولهم: «الباب المقفول يرد القضا المستعجل.» الآتي بعده.
- «اِلْبَابِ الْمَقْفُولْ يُرُد الْقَضَا الْمِسْتَعْجِلْ» ويُروَى: «يمنع» بدل يرد. يُضرَب في الحثِّ على الاحتياط. وفي معناه: «باب مردود وشر مطرود.» وقد تَقَدَّمَ قبله.
- «بَابِ النَّجَّارْ مِخَلَّعْ» أي: مفكك الأجزاء غير محكم الصنع، وذلك لأن عناية الصانع مصروفة إلى إتقان ما يصنعه للناس طمعًا في زيادة الأجر. يُضرَب للصانع الماهر إذا لم يُتقن ما يصنعه لنفسه.
- «اِلْبَابْ يِفَوِّتِ الْجَمَلْ» انظر: «السكة تفوت الجمل» في السين المهملة.
- «بَاتْ فِي بَطْنْ سَبْعْ، وَلَا تْبَاتْ فِي بَطْنْ بَنِي آدَمْ» المراد ببني «المفرد»؛ أي: ابن، يعني: كن آمنًا من الأسد ولا تأمن لابن آدم، وهو مبالغة في وصف الإنسان بالغَدْر.
- «بَاتْ كَلْبْ، وِاصْبَحْ سَبْعْ» أي: تَحَمَّل ذُلَّ العمل تُصبح عزيزًا بين الناس باستغنائك عنهم. يُضرَب في تفضيل ذلِّ العمل على ذل السؤال.
- «بَاتْ مَغْلُوبْ، وَلَا تْبَاتْ غَالِبْ» المقصود منه الحث على تجنب الشقاق، وتفضيل الحالة الأولى على ما فيها من الغضاضة على الثانية؛ تواضعًا وقمعًا للنفس. ويضربونه في الغالب عند اليأس من الغلب تسليًا.
- «بَارَكَ اللهْ فِي الْمَرَهْ الْغِريبَهْ، وِالزَّرْعَةْ الْقَرِيبَهْ» المراد بالمرأة الغريبة: الزوجة من غير الأقارب، وقد قالوا في ذلك: «خد من الزرايب ولا تاخذ من القرايب.» وقالوا: «الدخان القريب يعمي.» وقالوا: «إن كان لك قريب لا تشاركه ولا تناسبه.» وأما قولهم: «والزرعة القريبة» فمرادهم المزرعة تكون قريبة من دار صاحبها. وفي معناه قولهم: «اللِّي غيطه على باب داره هنياله.»
- «اِلْبَاطِلْ مَالُوشْ رِجْلِينْ» أي: ليس له قدمان يسير بهما، وهو تعبير حسن. ويُروى: «الكدب» بدل الباطل، وسيأتي في الكاف. وسيأتي في الحاء المهملة: «الحرامي مالوش رجلين.» وهو عكس ما هنا؛ لأن المراد ليس له رجلان يقف عليهما؛ أي: هو سريع الفرار، وقد تكلمنا عليه هناك.
- «بَانِ الْوِش وِالْقَفَا، وِالْعَدُو مَا اشْتَفَى» بان بمعنى: ظهر وانكشف. ويُروَى: «انحرق»، وقد سبق ذكره والكلام عليه في حرف الألف.
- «اِلْبَانِي طَالِعْ، وِالْفَاحِتْ نَازِلْ» انظر: «يا باني يا طالع، يا فاحت يا نازل.»
- «اِلْبَايْرَهْ أَوْلَى بِبِيتْ أَبُوهَا» يريدون بالبائرة: العانس؛ أي: التي لم يُقْبِلْ أحد على تزوجها، وأن الأولى بمثلها أن تلزم دار أبيها ولا تتعرض للأخطار وما تلاقيه من إعراضهم عنها. يُضرَب للمحارف لا يُقْبَلُ في عمل لسوء حظه. ويُروَى: «البايرة لبيت أبوها.»
- «بِتَاعِ النَّاسْ كَنَّاسْ» بِتَاع (بكسر الأول) محرف من المتاع. والمراد: ما يُكْتَسَب من حرام يذهب من حيث أتى ويَكْتَسِحُ غيره معه، فلا يُبْقِي ولا يَذَرُ.
- «بِجْدِيدْ بَسْطْ يِغْنِيكْ عَنْ خَمَّارَهْ» الجِدِيد (بكسرتين): نوع من النقود كانوا يتعاملون به. والبَسْط (بفتح فسكون): نوع من مطبوخ الحشيشة؛ أي: بهذا المقدار القليل الرخيص تستغني عن الحانة وعما تنفقه فيها ثمنًا للخمر؛ لأن النتيجة واحدة، وهي حصول ما تحاوله من السرور. يُضرَب للشيء القليل المقدار والثمن يُغْنِي عن الكثير الغالي. ويُروَى: «بعشرة بسط يغنيك عن دخول الخمارة.» وسيأتي.
- «بَحِّرْ سَنَهْ وَلَا تْقَبِّلْ يُومْ» بَحِّرْ؛ أي: سَافِرْ إلى الوجه البحري، وهو الريف، ولا تْقَبِّل؛ أي: لا تسافر إلى الوجه القبلي، وهو الصعيد. والمراد: خير لك أن تسافر إلى هذا ولو قضيت سنة من أن تسافر إلى ذاك يومًا واحدًا، وذلك لتفضيلهم الريف على الصعيد لما في هذا من المشقة. يُضرَب في تفضيل طول المسافة مع الراحة على قصرها مع التعب.
- «اِلْبَحْرْ غُرْبَالِ الْخَايْبَهْ» البحر؛ أي: نهر النيل. والمعنى أنها لكسلها وقلة عنايتها بغربلة قمحها تعتمد في تنظيفه على غسله في النيل فيقوم لها مقام الغربال. يُضرَب للمتساهل في عمله كسلًا وإهمالًا.
- «اِلْبَحْرْ مَا يِتْعَكَّرْشْ مِنْ تِرْعَهْ» البحر هنا: النهر الأعظم. والتِّرْعَة (بكسر فسكون): الخليج يُشَقُّ منه، ومعنى اتْعَكَّر: صار عَكِرًا، ويُراد به: تَكَدَّرَ وغَضِبَ. والمراد: أن العظيم أكبر من أن يكدره كلام الوضيع، كما أن النهر لا يُؤَثِّر فيه الخليج العكر. يُضرَب لتهوين الأمر العظيم إذا تطاول عليه وَضِيعٌ.
- «اِلْبَحْرْ مَا يِنْفَدْ فِيهِ السِّحْرْ» أي: ينفُذ (بالذال المعجمة)، والمراد: أن البحر لعظمه واتساعه لا يؤثر فيه السحر. يُضرَب للكبير في همته لا يُؤَثِّرُ فيه نَمُّ النَّمَّام ولا يحوله عن رأيه.
- «اِلْبَحْرِ يْعُوزِ الزِّيَادَهْ» أي: كل كثير محتاج إلى القليل، ولولا القليل ما كان الكثير. وانظر: «البحر يُوفِي من قيراط.»