(من سلسلة الفوائد النحوية)
المعرف بالإضافة
الأمثلة :
1- قرأت كتابَ التَّاريخ في يوم واحد.
قضيتُ يوم الجمعة في الرِّيف.
2- رأَيت وَميضَ نارٍ في الليل.
سمعتُ أَنَّةَ مريضٍ من بعيدٍ .
3- يدا يمانٍ مبسوطتان للخير.
قَدَما رضوان لا تمشيان إِلى الشَّرِّ.
4- واصِلو الرَحِم يَصِلُهُمُ الرَحْمَنُ.
فاعلو الخير مأجورون.
الشرح :
لو قلتَ : (قرأَتُ كتاباً في يوم واحدٍ ) و (رأيت وميضاً في الليل) لما عَرَف السامٍعُ حقيقة الكتابِ الذي قرأتَه في يوم واحدٍ ، ولا نوعَ الوميض الذي رأيتَه في الليل لان (كتابا) و(وميضاً) نكرتان.
لكنك إذا أردت إزالة الإيهام عن الكتاب الذي قرأته، والوميض الذي أبصَرْتَهُ نَسبْتَ الكتابَ إِلى التَاريخ مثلاَّ، والوميضً إِلى النار، وقلت : قرأت كتاب التَاريخ ورأيت وميضَ النار.
إن نِسبةَ شيءٍ إلى آخرَ بقصدِ إِزالة الإيهام عنه وتحديده في ذهن السامع تُدْعَـىإضافة، وإِنَّ الإضافة تتألف من ركنين هما : المنسوبُ والمنسوب إليه، أوالمضاف والمضـافإليه، فالمضاف في المثالين السابقين هو الكتاب والوميض، والمضاف إِليه هو التَّاريخ والنَار.
غَيْرَ أن إزالة الإيهام عن المضاف بوساطة الإضافة ليست على درجة واحدة، فالإضافة إما أن تفيد الاسم المضافَ التَعْيين والتَعْريف، وذلك حين يكون المضافُ إليه مَعْرِفةً كما في قولك : (كتاب التاريخ) و(يوم الجمعة) حيث غدا كُلُ من الكتاب واليومِ معرفتين بإضافتهما إلى مَعَرّف.
وإما أن تفيد الاسم المضاف التخصيص وذلك حين يكون المضاف إليه نكِرَة، فأنت لو قلت : (رأيت وميضاً في الليل) لجاز أن يكون وميضَ برق، أو نار، أو مصباح أو غيرِها فإذا أضَفتهُ إلى نَكِرة، فقلت : (وميض نار) خَصصْتَه بالنار دون غيرها.
وهذا يُرْشدكَ إلى أن الاسم النكِرَةَ إذا أضيف إلى مَعْرِفَة عُرّفَ وإذا أضيفَ إلى نكرة خصص.
والآن، وبعد أن عَرَفْتَ مَعنى الإضافة وما تكسِبُه للاسم المضاف من تعريفٍ أو تخصيص تعال لنقِف على أثرِ الإضافة في كُل من المضاف والمضاف إِليه من الناحية اللفظية.
أما من جهة المضاف إليه، فإنَّ الإضافة تقتضي جره دائماً كما ترَى في جميع الأمثلة المذكورة أمامك.
وأما من جهة المضاف : فإن كان مُنوّناَ قَبْلَ الإضافة حُذِف تنوينه عند الإضافة كما في أمثلة الطائفتين الأولى والثانية.
وإن كان مثَنى أو جمعَ مذكر سالماً حُذِفَت نونُه عند الإضافة كما في أمثلة الطائفتين الثالثة والرابعة.
القواعد
1- الإِضافة نِسبةُ اسم لآخر ليَتَعَرَّفَ به أَو يتخصَص، ويُسَمَّى الأول مضافاً، والثاني مضافاً إليه.
2- إذا أضيف الاسم إلى معرفةٍ عُرِّفَ، وإذا أضيف إلى نكرَة خُصَصَ.
3- تقتضي الإِضافةُ حذفَ تنوين الاسم المضاف إذا كان منوّنا قبلَ الإِضافة، وحذف نونه إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالماً، كما تقتضي جَرّ المضاف إِليه دائماً.
نموذج معرب :
عينا المسلم تغْضِيان عن العورات.
: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة وهومضاف.
عينـا
: مضاف إليه مجرورً وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
المسلم
: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبـوتالنون لأنه من الأفعال الخمسة وألف الاثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
تغضِيان
: عن حرف جر والعورات اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرةوالجار والمجرور متعلقان بالفعل تُغْضيان. والجملة من الفعل والفاعل خبر للمبتدأ.
المعرف بالإضافة
الأمثلة :
1- قرأت كتابَ التَّاريخ في يوم واحد.
قضيتُ يوم الجمعة في الرِّيف.
2- رأَيت وَميضَ نارٍ في الليل.
سمعتُ أَنَّةَ مريضٍ من بعيدٍ .
3- يدا يمانٍ مبسوطتان للخير.
قَدَما رضوان لا تمشيان إِلى الشَّرِّ.
4- واصِلو الرَحِم يَصِلُهُمُ الرَحْمَنُ.
فاعلو الخير مأجورون.
الشرح :
لو قلتَ : (قرأَتُ كتاباً في يوم واحدٍ ) و (رأيت وميضاً في الليل) لما عَرَف السامٍعُ حقيقة الكتابِ الذي قرأتَه في يوم واحدٍ ، ولا نوعَ الوميض الذي رأيتَه في الليل لان (كتابا) و(وميضاً) نكرتان.
لكنك إذا أردت إزالة الإيهام عن الكتاب الذي قرأته، والوميض الذي أبصَرْتَهُ نَسبْتَ الكتابَ إِلى التَاريخ مثلاَّ، والوميضً إِلى النار، وقلت : قرأت كتاب التَاريخ ورأيت وميضَ النار.
إن نِسبةَ شيءٍ إلى آخرَ بقصدِ إِزالة الإيهام عنه وتحديده في ذهن السامع تُدْعَـىإضافة، وإِنَّ الإضافة تتألف من ركنين هما : المنسوبُ والمنسوب إليه، أوالمضاف والمضـافإليه، فالمضاف في المثالين السابقين هو الكتاب والوميض، والمضاف إِليه هو التَّاريخ والنَار.
غَيْرَ أن إزالة الإيهام عن المضاف بوساطة الإضافة ليست على درجة واحدة، فالإضافة إما أن تفيد الاسم المضافَ التَعْيين والتَعْريف، وذلك حين يكون المضافُ إليه مَعْرِفةً كما في قولك : (كتاب التاريخ) و(يوم الجمعة) حيث غدا كُلُ من الكتاب واليومِ معرفتين بإضافتهما إلى مَعَرّف.
وإما أن تفيد الاسم المضاف التخصيص وذلك حين يكون المضاف إليه نكِرَة، فأنت لو قلت : (رأيت وميضاً في الليل) لجاز أن يكون وميضَ برق، أو نار، أو مصباح أو غيرِها فإذا أضَفتهُ إلى نَكِرة، فقلت : (وميض نار) خَصصْتَه بالنار دون غيرها.
وهذا يُرْشدكَ إلى أن الاسم النكِرَةَ إذا أضيف إلى مَعْرِفَة عُرّفَ وإذا أضيفَ إلى نكرة خصص.
والآن، وبعد أن عَرَفْتَ مَعنى الإضافة وما تكسِبُه للاسم المضاف من تعريفٍ أو تخصيص تعال لنقِف على أثرِ الإضافة في كُل من المضاف والمضاف إِليه من الناحية اللفظية.
أما من جهة المضاف إليه، فإنَّ الإضافة تقتضي جره دائماً كما ترَى في جميع الأمثلة المذكورة أمامك.
وأما من جهة المضاف : فإن كان مُنوّناَ قَبْلَ الإضافة حُذِف تنوينه عند الإضافة كما في أمثلة الطائفتين الأولى والثانية.
وإن كان مثَنى أو جمعَ مذكر سالماً حُذِفَت نونُه عند الإضافة كما في أمثلة الطائفتين الثالثة والرابعة.
القواعد
1- الإِضافة نِسبةُ اسم لآخر ليَتَعَرَّفَ به أَو يتخصَص، ويُسَمَّى الأول مضافاً، والثاني مضافاً إليه.
2- إذا أضيف الاسم إلى معرفةٍ عُرِّفَ، وإذا أضيف إلى نكرَة خُصَصَ.
3- تقتضي الإِضافةُ حذفَ تنوين الاسم المضاف إذا كان منوّنا قبلَ الإِضافة، وحذف نونه إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالماً، كما تقتضي جَرّ المضاف إِليه دائماً.
نموذج معرب :
عينا المسلم تغْضِيان عن العورات.
: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة وهومضاف.
عينـا
: مضاف إليه مجرورً وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
المسلم
: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبـوتالنون لأنه من الأفعال الخمسة وألف الاثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
تغضِيان
: عن حرف جر والعورات اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرةوالجار والمجرور متعلقان بالفعل تُغْضيان. والجملة من الفعل والفاعل خبر للمبتدأ.