
من حروف الزيادة حرف الألف (الألف الفارقة) وتُكتب ولا يُنطق بها، وتأتي:
بعد واو الجماعة المتطرفة، المتصلة بفعل ماضٍ أو أمر، نحو: "ذهبوا" و "اذهبوا" ومضارع منصوب أو مجزوم، نحو قوله تعالى: {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا}.
فإذا كانت الواو غير واو الجماعة لا تلحقها الألف، نحو :
"يغزو" و "يدعو".
فإذا قلنا :
"الرجال لن يغزوا - ولن يدعوا" أثبتنا الألف لأن الواو صارت واو جمع .
كذلك لا تزاد الألف بعد واو الجمع المتصلة باسم، وإن كانت متطرفة، نحو: "هؤلاء ضاربو زيدٍ"، فضاربو كُتبت بدون ألف بعد الواو لأن الكلمة جمع مذكر سالم مضاف.
ما هي الألف الفارقة؟
قال العلماء: هي فارقة لأنها وُضعت زائدة بعد واو الجمع المتصلة بالأفعال للتفريق بينها وبين واو الجمع المتصلة بالأسماء.
حالات اتصال واو الجمع بالأفعال :
1- المضارع المنصوب والمجزوم، نحو: لن تخسروا ، لم تخسروا. فأصل الفعل المضارع قبل النصب والجزم: تخسرون، ثم حذفت النون وأضيفت الألف الفارقة.
2- الماضي، نحو : كتبوا ، لعبوا.
3- الأمر، نحو : اكتبوا، العبوا.
واو الجمع مع الأسماء :
- إذا جاء الاسم الذي ألحق به واو الجمع مضافًا، نحو :
حج مسلمو العالم .. فأصل العبارة :
حج مسلمون العالم .. حذفت النون للإضافة ولم يعوض عنها بألف (ألف فارقة) لأنها لا تلحق بواو الجمع المتصلة بالأسماء.
الواو الأصلية غير الزائدة على بنية الكلمة:
نحو : نحن ندعو الله .. حيث الواو أصلية غير زائدة عن بنية الكلمة، وليست للجمع؛ فالفعل دعا - يدعو.
الخلاصة:
من أراد تجنب الخطأ عند كتابة الألف بعد الواو عليه النظر إلى الكلمة المراد إلحاق الألف بعد الواو في آخرها.
1- فإن كانت فٍعلًا .. نظرنا .. هل الواو زائدة للجمع أم أنها من بنية الكلمة وغير زائدة.
فإن كانت للجمع فلن تخرج عن: مضارع مجزوم أو منصوب، فعل ماضٍ، فعل أمر .. هنا لا تتردد في إضافتها ما دامت متطرفة فتكتب:
لن تكتبوا - لم تغلبوا - قالوا - اسمعوا.
2- أما إن كانت من أصل بنية الكلمة وليست للجمع، فلا نزيد الألف، نحو:
نحن ندعو اللهَ، فمن الخطأ إضافة الألف الفارقة للفعل ندعو.
فإن قلت كيف نعرف أنها من أصل بنية الكلمة وليست للجمع ؟
قلنا: رُدَّ الفعل إلى أصله مجردًا من السياق فقل: ندعو، أصلها دعا – يدعو؛ إذن حرف الواو ليس للجمع بل هو من أصل الكلمة فلا يصح إضافة الألف خطًّا.
وإن قلت كيف لا أزيد الألف رغم أن المعنى يوحي بأنها للجمع كما في المثال: نحن ندعو الله؟
قلنا: افعل كما ذكرنا في إجابتنا عن السؤال السابق، وإلا فاستبدل الفعل يدعو بفعل آخر ليس آخره واو وضعه في السياق هكذا :
نحن نسألُ اللهَ [بدل من الفعل ندعو].. تجدها في غير حاجة لواو جمع وبذا تعلم أن الواو في "ندعو" أصلية ليست للجمع فلا تزد ألفًا في الخط وإلا غلطت.
3 - إن كانت اسمًا ألحقت واو الجمع في آخره وهو مضاف لاسم ظاهر، نحو: أفلح محبو العلم.
فلا تضف ألفًا بعد الواو خطًّا وإلا غلطت.