هي فن مخاطبة القاضي، طلبا للحكم، بإثارة عواطفه وأحاسيسه، بأسلوب مؤثر يستنهض الهمم ويقوي العزائم ويدفع للجراءة في إصدار القرار وتلقى في مجلس القضاء وسوح العدالة.
عرفت الخطابة منذ القدم، فالإنسان مجبول على إقناع الغير بصدق مقاله من خلال التأثير والإقناع بما يطرح من أفكار وموضوعات.
تلقى الخطب القضائية في بدء نشأتها من أحد طرفي الخصومة فيقوم بالدفاع عن نفسه وبيان زيف ادلة خصمه بشحذ هممه والاستبسال في الدفاع عن حقه.
وبتطـور النظـم القضـائية وظـهـور جـهاز الادعاء الـعام كمـراقـب للمشـروعـية والمساهم مع القضاء في الكشف السريع عن الأفعال الجرمية والممثل عن هيئة المجتمع فقد تولى الخطابة ممثل عنه سمي بعضو الادعاء العام.
كما ظهرت في جسد العدالة مهنة أخرى أطلق على ممارسها اسم المحامي، وهو رمز اخر من رموز القضاء يعمل بأجر او تطوع شأنه شأن عضو الادعاء العام ينوون اللجوء الى القضاء من اجل الحصول على الحكم العادل لذا لقب الأول بالقاضي والثاني القاضي الواقف.
عضو الادعاء العام والمحامي خطيبان ملمان بالثقافة القانونية والمصادر التشريعية والآراء الفقهية والمبادئ التمييزية، يقدمان مطالعاتهم بخطبة تميز الحق عن الباطل في إطار خالٍ من الاطالة المذمومة او الاستطراد في دفع غير منتج فيقدمان جو العدالة بسلوك فاضل مفعم بمكارم الخلق وتقبل للحكم بروح المنصف.
اعداد الخطبة يتطلب التهيئة لها مسبقا كدراسة القضية ومعرفة القانون الذي يحكمها ومواده السابقة وتعديلاته ثم يجنح الخطيب الى المؤثرات اللفظية والعاطفية والجسدية.
يتفاوت الخطباء من ناحية الاستعداد والتحضير والتأثير بعضهم كأنه عميد الادب العربي في أسلوبه وبيانه ووضوح مقصده او الجواهري في استحضار المعاني في قوالب من البلاغة والبيان، لا يتلعثم، لا يتردد. واخر يحتاج للورق لربط ألفاظه حتى لا يشطح او ينسى موضوع الخطبة.
المظهر الرسمي واللباس النظيف والوقوف الشامخ له تأثير عجيب كون للجسد لغة يحاكي بها الخطيب مقصده بإيماءات مختلفة تؤكد مقالته وتقوي فهم القاضي للواقعة وهي أكثر بلاغة من أي كلام.
صادفني اثناء عملي القضائي خطابة لأحد السادة أعضاء الادعاء العام وذلك في وقت سالف، وسألته عن فكرة إلقاء خطبته جالسا، ثار تعجبي انه يطوي تلك الجلسة للقاضي لا القضية، أود الإيضاح ان القاء الخطبة القضائية وقوفا ليس شأنها الا تعظيم القضية ومتبنيها، ويلهبني حماسا زميل اخر بأناقته واقفا كالجبل الاشم كلماته تخرج من القلب قبل اللسان يعظم من الأدلة تلك التي تحتاج التعظيم ويدفعني للتركيز على جوانب الوقوف عندها مستحسنا.
وقوف الخطيب لا ينقص من قدره فهو كالقاضي عندما يقف مع المتهم لإجراء كشف الدلالة فقدر المرء بعمله.
فهي اذن فن تدفع لنجاح مؤديها متى ما كانت سلسة، مفهومة من حيث الفكرة والصوت والمظهر والأداء وتدفع للوصول الى الحكم العادل سريعا.
عرفت الخطابة منذ القدم، فالإنسان مجبول على إقناع الغير بصدق مقاله من خلال التأثير والإقناع بما يطرح من أفكار وموضوعات.
تلقى الخطب القضائية في بدء نشأتها من أحد طرفي الخصومة فيقوم بالدفاع عن نفسه وبيان زيف ادلة خصمه بشحذ هممه والاستبسال في الدفاع عن حقه.
وبتطـور النظـم القضـائية وظـهـور جـهاز الادعاء الـعام كمـراقـب للمشـروعـية والمساهم مع القضاء في الكشف السريع عن الأفعال الجرمية والممثل عن هيئة المجتمع فقد تولى الخطابة ممثل عنه سمي بعضو الادعاء العام.
كما ظهرت في جسد العدالة مهنة أخرى أطلق على ممارسها اسم المحامي، وهو رمز اخر من رموز القضاء يعمل بأجر او تطوع شأنه شأن عضو الادعاء العام ينوون اللجوء الى القضاء من اجل الحصول على الحكم العادل لذا لقب الأول بالقاضي والثاني القاضي الواقف.
عضو الادعاء العام والمحامي خطيبان ملمان بالثقافة القانونية والمصادر التشريعية والآراء الفقهية والمبادئ التمييزية، يقدمان مطالعاتهم بخطبة تميز الحق عن الباطل في إطار خالٍ من الاطالة المذمومة او الاستطراد في دفع غير منتج فيقدمان جو العدالة بسلوك فاضل مفعم بمكارم الخلق وتقبل للحكم بروح المنصف.
اعداد الخطبة يتطلب التهيئة لها مسبقا كدراسة القضية ومعرفة القانون الذي يحكمها ومواده السابقة وتعديلاته ثم يجنح الخطيب الى المؤثرات اللفظية والعاطفية والجسدية.
يتفاوت الخطباء من ناحية الاستعداد والتحضير والتأثير بعضهم كأنه عميد الادب العربي في أسلوبه وبيانه ووضوح مقصده او الجواهري في استحضار المعاني في قوالب من البلاغة والبيان، لا يتلعثم، لا يتردد. واخر يحتاج للورق لربط ألفاظه حتى لا يشطح او ينسى موضوع الخطبة.
المظهر الرسمي واللباس النظيف والوقوف الشامخ له تأثير عجيب كون للجسد لغة يحاكي بها الخطيب مقصده بإيماءات مختلفة تؤكد مقالته وتقوي فهم القاضي للواقعة وهي أكثر بلاغة من أي كلام.
صادفني اثناء عملي القضائي خطابة لأحد السادة أعضاء الادعاء العام وذلك في وقت سالف، وسألته عن فكرة إلقاء خطبته جالسا، ثار تعجبي انه يطوي تلك الجلسة للقاضي لا القضية، أود الإيضاح ان القاء الخطبة القضائية وقوفا ليس شأنها الا تعظيم القضية ومتبنيها، ويلهبني حماسا زميل اخر بأناقته واقفا كالجبل الاشم كلماته تخرج من القلب قبل اللسان يعظم من الأدلة تلك التي تحتاج التعظيم ويدفعني للتركيز على جوانب الوقوف عندها مستحسنا.
وقوف الخطيب لا ينقص من قدره فهو كالقاضي عندما يقف مع المتهم لإجراء كشف الدلالة فقدر المرء بعمله.
فهي اذن فن تدفع لنجاح مؤديها متى ما كانت سلسة، مفهومة من حيث الفكرة والصوت والمظهر والأداء وتدفع للوصول الى الحكم العادل سريعا.