Ahmed Al.j
عضو في شباب الرافدين
بعض العادات السيئة في مجتمعنا
التدخين (أسبابه و سلبياته):-
بدايةً يُعرف التدخين على انه حرق مادة التبغ واستنشاق دخانه او تذوقه.
والغرض من هذه العملية في المقام الاول الترويح عن النفس ونسيان الهموم حسب ما يدعيه المدخن.
وللتدخين وسائل متعددة؛ وتعد السجائر من اكثر الوسائل المستخدمة, يأتي بعدها وسيلة أخرى من وسائل التدخين, والتي تعتبر اكثر ضررًا من السجائر, ألا وهي (النرجيلة)..
السؤال الذي يطرح هنا والذي يتبادر الى الاذهان هو هل النرجيلة تمرد على العادات والتقاليد ام نتيجة لواقع اليم ام عادة مكتسبة؟
فالمجتمع العراقي جزء من المجتمعات العربية التي تجمعها العادات والتقاليد المشتركة وعادة (تدخين النرجيلة) عادة مرفوضة لدى المجتمع العراقي والعربي رغم قدمها وتصنف على انها عادة شر او سيئة لمن ادمن عليها.
وتعمل المجتمعات والحكومات على محاربتها بشتى الوسائل وخاصة من الناحية الدينية والصحية. لمضار هذه العادة التي تُنهك المدمن وتلوث البيئة وتسبب امراضًا شتى إضافة الى اثارها السلبية المدمرة.
ونستطيع ان ندرج اسباب ازدياد انتشارها الى الانفتاح على المجتمعات الغربية وظهور القنوات الفضائية وازدياد المقاهي كل هذا ساعد على انتشارها مما جعلها ظاهرة مقبولة لدى الشباب.
فلربما يكون انتشارها تمرد على التقاليد وهذا يندرج تحت المفهوم العام ( كل ممنوع مرغوب), او هو هروب من الواقع الأليم الذي يحصل في الشارع العربي عامة والعراقي خاصة.
ولكن في الغالب قد تكون عادة مكتسبة من الاباء والاجداد الذين هم اكتسبوها من اسلافهم. وكثير من المدخنين يهملون الجوانب السلبية للنرجيلة لاعتقادهم انها غير مؤثرة مثل السيجارة والصحيح العكس طبعًا ولا سيما فان اثار النرجيلة اكثر من السيجارة العادية ، لان تعميرة واحدة من النرجيلة يعادل 20 سيجارة او اكثر ولهذا تكون اثارها اكبر ناهيك عن طبيعة المواد المستخدمة في هذا النوع من التدخين حيث يشبه الى حد ما طريقة تدخين المخدرات باستخدام الحشيشة ، بالإضافة الى ان نوعية التبغ المستخدم لا تخضع لمعايير معينة ولا يذكر كمية القطران والنيكوتين فيها وان بعض المحلات تضيف مواد مطيبة بنكهات لذيذة لكنها تسبب امراض وتسمم ومخاطر كبيرة، والسبب يرجع الى ان اوكسيد التبغ ومعه مواد أخرى محترقة تنتقل مباشر لجهاز الدوران عن طريق الرئتين فيسبب زيادة في احتمالات الاصابة بالسرطان .
واثبتت التحاليل المختبرية لعينة من ماء النرجيلة الى وجود من 18 الى 20 مليون جرثومة فيها وان اكثر من 21 جرثومة تسبب امراض معدية كالسل والتهاب الكبد الفيروسي الوبائي, اضافة الى الامراض الرئوية التي تؤدي الى الوفيات في بعض الاحيان.
وليس هذا فحسب؛ فهذه الظاهرة على ما تم ذكره من اهدار للصحة هي هدر للمال ايضًا. والأولى ان ينظر المدخن الى الواقع الذي يعيشه ويستفاد من المبالغ لتوفير احتياجاته الاساسية والمحافظة على صحته.
لأنه بهذا قد وضع نفسه في ازمتين الاولى صحية والاخرى مالية, وربما يؤدي به الامر الى الاستقراض وقد تصل الى حد السرقة وهذا يدخل في جوانب سلبية اخرى. فمن واجبنا ان نحارب التدخين ونوجه المدخنين على ترك هذه الظاهرة السيئة والمضرة بالصحة والمجتمع ومن الله التوفيق.
#بقلم_الكاتب_احمد_حسين . العجيل
بغداد
التدخين (أسبابه و سلبياته):-
بدايةً يُعرف التدخين على انه حرق مادة التبغ واستنشاق دخانه او تذوقه.
والغرض من هذه العملية في المقام الاول الترويح عن النفس ونسيان الهموم حسب ما يدعيه المدخن.
وللتدخين وسائل متعددة؛ وتعد السجائر من اكثر الوسائل المستخدمة, يأتي بعدها وسيلة أخرى من وسائل التدخين, والتي تعتبر اكثر ضررًا من السجائر, ألا وهي (النرجيلة)..
السؤال الذي يطرح هنا والذي يتبادر الى الاذهان هو هل النرجيلة تمرد على العادات والتقاليد ام نتيجة لواقع اليم ام عادة مكتسبة؟
فالمجتمع العراقي جزء من المجتمعات العربية التي تجمعها العادات والتقاليد المشتركة وعادة (تدخين النرجيلة) عادة مرفوضة لدى المجتمع العراقي والعربي رغم قدمها وتصنف على انها عادة شر او سيئة لمن ادمن عليها.
وتعمل المجتمعات والحكومات على محاربتها بشتى الوسائل وخاصة من الناحية الدينية والصحية. لمضار هذه العادة التي تُنهك المدمن وتلوث البيئة وتسبب امراضًا شتى إضافة الى اثارها السلبية المدمرة.
ونستطيع ان ندرج اسباب ازدياد انتشارها الى الانفتاح على المجتمعات الغربية وظهور القنوات الفضائية وازدياد المقاهي كل هذا ساعد على انتشارها مما جعلها ظاهرة مقبولة لدى الشباب.
فلربما يكون انتشارها تمرد على التقاليد وهذا يندرج تحت المفهوم العام ( كل ممنوع مرغوب), او هو هروب من الواقع الأليم الذي يحصل في الشارع العربي عامة والعراقي خاصة.
ولكن في الغالب قد تكون عادة مكتسبة من الاباء والاجداد الذين هم اكتسبوها من اسلافهم. وكثير من المدخنين يهملون الجوانب السلبية للنرجيلة لاعتقادهم انها غير مؤثرة مثل السيجارة والصحيح العكس طبعًا ولا سيما فان اثار النرجيلة اكثر من السيجارة العادية ، لان تعميرة واحدة من النرجيلة يعادل 20 سيجارة او اكثر ولهذا تكون اثارها اكبر ناهيك عن طبيعة المواد المستخدمة في هذا النوع من التدخين حيث يشبه الى حد ما طريقة تدخين المخدرات باستخدام الحشيشة ، بالإضافة الى ان نوعية التبغ المستخدم لا تخضع لمعايير معينة ولا يذكر كمية القطران والنيكوتين فيها وان بعض المحلات تضيف مواد مطيبة بنكهات لذيذة لكنها تسبب امراض وتسمم ومخاطر كبيرة، والسبب يرجع الى ان اوكسيد التبغ ومعه مواد أخرى محترقة تنتقل مباشر لجهاز الدوران عن طريق الرئتين فيسبب زيادة في احتمالات الاصابة بالسرطان .
واثبتت التحاليل المختبرية لعينة من ماء النرجيلة الى وجود من 18 الى 20 مليون جرثومة فيها وان اكثر من 21 جرثومة تسبب امراض معدية كالسل والتهاب الكبد الفيروسي الوبائي, اضافة الى الامراض الرئوية التي تؤدي الى الوفيات في بعض الاحيان.
وليس هذا فحسب؛ فهذه الظاهرة على ما تم ذكره من اهدار للصحة هي هدر للمال ايضًا. والأولى ان ينظر المدخن الى الواقع الذي يعيشه ويستفاد من المبالغ لتوفير احتياجاته الاساسية والمحافظة على صحته.
لأنه بهذا قد وضع نفسه في ازمتين الاولى صحية والاخرى مالية, وربما يؤدي به الامر الى الاستقراض وقد تصل الى حد السرقة وهذا يدخل في جوانب سلبية اخرى. فمن واجبنا ان نحارب التدخين ونوجه المدخنين على ترك هذه الظاهرة السيئة والمضرة بالصحة والمجتمع ومن الله التوفيق.
#بقلم_الكاتب_احمد_حسين . العجيل
بغداد