جاء شهر رمضان المبارك لهذا العام ولأول مرة تقود النساء سياراتهن فيه، ويتوجهن لشراء كل مستلزمات واحتياج الشهر بأنفسهن دون اعتماد على أحد. شعور مختلف وجديد عبرت عنه النساء، اللاتي التقين بهن، وأكدن أن رمضان هذا العام بالنسبة لهن جاء مختلفا كثيرا، فهناك متعة مختلفة في التسوق بالسيارة دون الاعتماد على أحد.
تقول فاتن قريش: في العام الماضي كنا نعتمد على العمالة الوافدة في اقتناء الأغراض أو نرسل العاملة مع السائق، أما الآن فقد اختلف الوضع وبحكم أنني موظفة أصبح الأمر أسهل كثيرا، وفي العام الماضي في نفس هذا الوقت من الشهر كنت أعاني في ذهابي إلى العمل بسبب انتظار السائق، أما الآن فقد أصبحت لديّ ثقة كبيرة في الاعتماد على نفسي، وأضافت: إن القيادة في زحام فترة العصر لا بد منها في نهار رمضان، وهي لا تؤثر عليها بضرر.
وبيَّنت غدير آل إبراهيم أن القيادة في رمضان هذا العام سهّلت الأمور كثيرا عليها، حيث تذهب لشراء أغراض المنزل بدون أن تنتظر زوجها مثلما كان يحدث في السنوات الماضية، حيث يحضر من العمل منهكا من التعب، كما لا تنتظر توصيل البقالات أو السوبر ماركت للأغراض، كما كشفت أنه أصبح اقتناء الأغراض عليها بالكامل في شهر الخير.
وذكرت علياء الغوينم أنها تشعر بسعادة كبيرة في هذه السنة كأول مرة تقود سيارة في شهر رمضان وأصبحت الأمور مختلفة تماما، حيث ترى أجواء رمضان في فترة العصر، وتذهب بسيارتها لاقتناء نواقص المنزل، وتذهب وترى جدها وجدتها. وأضافت: «في السنوات الماضية كان أخي يفضل الذهاب إلى الكورنيش، وكان إخوتي وأبي يرفضون طلبه لإرهاقهم من القيادة، والآن أنا أقود سيارتي وأذهب به إلى الحديقة»، وأصبحت أرى شهر الخير بصورة أخرى جميلة ومختلفة.
وأوضحت جَنان عبدالجبار أنها طالبة ماجستير في جامعة البحرين وشعورها جميل جدا وهي تقود السيارة في رمضان رغم أن الشهر المبارك جاء معه بداية الصيف إلا أنها لا تعاني في وقت الظهيرة من الجمارك والجوازات وهي متوجهة للبحرين، وحتى قبل أذان المغرب يصبح الطريق سالكا بدون ازدحام شديد، كما بيَّنت أنها لم ترتبط هذه السنة بوقت معين مع السائق، بل أصبحت تخرج في أي وقت تريده، كما أوضحت أنه أصبح اعتماد شراء الأغراض عليها بحكم قيادتها للسيارة وقالت: «الحمد الله إخوتي لا يقصرون في شيء معي يساعدونني ويرافقونني بشراء الأغراض».