

[BGCOLOR=rgb(249, 231, 159)]ما هو تمثال هاتشيكو ؟ [/BGCOLOR]
إن تمثال "هاتشيكو" هو نصب تذكاري برونزي لكلب صغير من فصيلة أكيتا يدعى "هاتشيكو"،
وكشف عنه النقاب عام 1934م.
يقع التمثال بجانب محطة قطار شيبويا في العاصمة اليابانية طوكيو، وهي نقطة تتميز بالاكتظاظ
والتجمعات الدائمة.

[BGCOLOR=rgb(249, 231, 159)]قصة هاتشيكو[/BGCOLOR]
هو اسم كلب من نوع أكيتا إينو، بني اللون، ولد في عام 1923م في مزرعة بالقرب من مدينة
أوداتي في محافظة أكيتا اليابانية.

في عام 1924م، تبنى أستاذ العلوم الزراعية في جامعة طوكيو في اليابان "إيزابورو أوينو" كلبًا من
فصيلة أكيتا، وأطلق عليه اسم "هاتشي".
أصبح الكلب والأستاذ الجامعي أفضل الأصدقاء، وكان كلما أراد الأستاذ ركوب القطار يومياً للتوجه
إلى مكان عمله، كان الكلب يرافقه إلى محطة القطار، حيث يظل طوال اليوم يلعب أمام المحطة منتظراً مجيء صاحبه حتى المساء.
استمر الكلب على هذا الروتين لمدة عام كامل، إلى أن أتى يوم حزين انتظر فيه الكلب الأستاذ
"أوينو"، ولكنه لم يأتِ.

عاد الكلب في اليوم التالي لينتظر صاحبه، ولكن الكلب المسكين لم يكن يعرف أن الأستاذ توفي
إثر إصابته بسكتة دماغية فُجائية أثناء إلقاءه أثناء ساعات عمله عام 1925م.
[BGCOLOR=rgb(249, 231, 159)]ما بعد وفاة الأستاذ "أوينو"[/BGCOLOR]

على مدى تسع سنوات، انتظر "هاتشي" القطار كل يوم دون جدوى، فتارة يحن عليه المسافرون
حتى أصبحوا يأتوا له بالطعام كما قام مدير محطة القطار بالسماح له بالبقاء هناك ، بعد أن رأى أنه
لا يؤذي أحدا وقام بتخصيص مكان له للنوم وتارة آخرى يتعرض للمضايقات والمطاردات لكن لم
يثنيه هذا عن ترقب قدوم أعز أصدقائه.
وذات يوم، سمع أحد طلاب الأستاذ "أوينو" قصة الكلب الوفي، فكتب عنها، وسرعان ما تناقلتها
وسائل الإعلام الوطنية وانتشرت كما تنتشر النار في الهشيم.
ألهمت القصة اليابانيين ولمست قلوبهم، حتى أنهم أضافوا كلمة "كو" لاسم الكلب، وهي كلمة
تعبر عن المودة تقديرًا لولائه، فأصبح اسمه "هاتشيكو" وقد قام المعلمون بتدريس قصته للطلاب
فى المدارس على اعتبار أنه مثال للوفاء والتضحية.
[BGCOLOR=rgb(249, 231, 159)] اسطورة يابانية[/BGCOLOR]

بمرور الأيام تحول هاتشيكو إلى أسطورة يابانية حية، خصوصا بعد أن كتبت الصحافة عن قصته،
وفي عام 1934م قام نحات ياباني بصنع تمثال من البرونز لهاتشيكو، وتم نصب التمثال أمام محطة
القطار في احتفال كبير بحضور هاتشيكو نفسه لكن بعد ذلك في الحرب العالمية الثانية تم
استخدام التمثال في صنع الأسلحة بسبب معدنه الثمين. بعد انتهاء الحرب العالمية في 1948م ،
تم القيام بعمل تمثال جديد للكلب هاتشيكو الوفي والذي تم الاحتفاظ به في نفس المكان
بالمحطة ، وهو اليوم يعتبر أحد المعالم السياحية الموجودة بطوكيو ، والتي يزوره الكثير من السياح
طوال العام يلتقطون الصور معه. عثر على هاتشيكو ميتا في شارع قريب من المحطة عام 1935م
أي بعد سنة من نصب تمثاله، وجرى تحنيط جثته وعرضه في المتحف الوطني للعلوم في طوكيو
وقد اكتشف لاحقاً أن سبب وفاته أنه كان مصاباً بسرطان عضلي وداء الخيطيات.

إلى جانب التمثال ، تحتوي محطة شيبويا المحاذية للتمثال على لوحة جدارية ضخمة من الفسيفساء للكلب "هاتشيكو".

وفي عام عام 2015م، نصبت جامعة طوكيو التي كان "أوينو" يدرس فيها تمثالاً آخر لـ"هاتشيكو"
في حرمها بهدف لم شملهما، ما سبب موجة جديدة من المشاعر والدموع بين محبي هذه القصة المحزنة.



ومن فرط حب اليابانيين للكلب وحكاية وفائه، لم يترددوا في ترجمتها إلى فيلم سينمائي
عاطفي عام 1987م.
وقد تبنت هوليوود القصة ايضاً وحولته إلى فيلم بنسخة أميركية تدعى "هاتشي: حكاية كلب"
