غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
لا يمكن لأحدٍ إنكار حقيقة أن حفل توزيع جوائز الأوسكار هو أحد أرقى الأحداث في العالم وأهمها بالنسبة لصناع ومحبي الأفلام على حدٍ سواء، وفي كل مرة، يتنافس الكثيرون ويشعرون بحماسٍ كبير لمعرفة ما إذا كان العمل الذي قدموه قد تمت الإشادة به وحصل على تعليقاتٍ إيجابية من قِبل النقاد، وفي النهاية الحصول على ذلك التمثال الرائع للاحتفاظ به ضمن أشيائهم المميزة.
ولكن هذا التمثال الأوسكاري صُمم بطريقةٍ تجعله يبدو وكأنه يحمل شيئاً ما بين ذراعيه، وربما تتساءلين حول ماهيته وماذا يكون؟
بدايةً، يعود ظهور هذا التمثال لأول مرةٍ في عام 1929، ليضيف بعض المكانة المرموقة لجوائز الأوسكار، أو من يترشح لها، حيث تأسست أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة التي تمنح جائزة الأوسكار عام 1927 وأقامت مأدبة عشاء في قاعة كريستال في فندق بيلتمور في لوس أنجلوس، كان الهدف منها تحديد أهداف المنظمة، ومن بينها مناقشاتٍ حول أفضل طريقةٍ لتكريم الفائزين.
وهناك اتفقوا على أن تكون الجائزة سنوية، وبعدها بدأوا يفكرون في نوع الكأس التي يمكن منحها للفائزين، وبناءً عليه قام المخرج والمنتج سيدريك جيبونز بتصميم الكأس، واختار أن يكون على هيئة تمثالٍ صغير لفارسٍ يقف على بكرة فيلم، بينما يحمل بين يديه سيفاً، وبعدها، تم تكليف النحّات جورج ستانلي لإضفاء الحيوية على التصميم.
ومنذ ذلك الحين، لم يتغير تصميم هذا التمثال، إذ ظل ثابتاً على الشكل الذي صممه سيدريك ونحته ستانلي، إذ يتم تقديم أكثر من 3000 تمثال لصناع السينما الموهوبين.
وتُصنع تماثيل جديدة كل شهر يناير، في وادي هدسون بنيويورك بواسطة مسبك الفنون الجميلة في Polich Tallix .
يُذكر أن البكرة التي يقف عليها التمثال، تمثل الفروع الخمسة الأصلية للأكاديمية: الممثلين والمخرجين والمنتجين والفنيين والكتاب.
وتشكل هذه الجائزة حلماً لدى الكثير من الممثلين، أولاً لقيمتها المعنوية الكبيرة، ثانياً لما تعود من فائدةٍ عليهم، إذ وفقًا لأطروحة اقتصادية لنيل درجة الماجستير من جامعة كولجيت، فإن النجوم الفائزون بها تزداد أجورهم وما يتقاضونه بنسبة 81%.