هذا صحيح! فقد طوّر فريق من المبرمجين الفرنسيين في استديو DOWiNO لعبة فيديو بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تُسمى Smokitten، مبنية على أسس علمية بإمكانها جعل المدخّن يبتعد عن السجائر ويتركها تدريجيًا.
وتتألف اللعبة من عدة مراحل، كل مرحلة يُطلب من اللاعب إنجاز مهمة معيّنة في رحلةٍ تستمر حتى 222 يومًا، وهي مدة كافية علميًا للإقلاع عن التدخين نهائيًا.
حيث تُرافق لعبة Smokitten اللاعب في جزيرة صحراوية مهجورة، برفقة “قطة غاضبة” تُرافقه وتحثه قصتها على منع التدخين سوى بعد انقضاء المدة المذكورة.
إذ تقوم اللعبة بمنع المُدخّن من تدخين السجائر بشكلٍ تدريجي، بحيث لن يتمكّن اللاعب من تدخين سيجارة إلا بعد اجتياز مراحل صعبة وطويلة، مثل صيد الأسماك، الملاكمة، الاستماع للموسيقى، ممارسة اليوجا، وغير ذلك من النشاطات التي ستُساعد اللاعب على الاندماج بالمراحل ونسيان السجائر تدريجيًا.
في اللعبة، تلعب “القطة الغاضبة” دور الأيقونة التي تُنشئ الاندماج بين اللاعب واللعبة، وذلك من خلال مرافقة اللاعب في مراحل اللعبة على متن جزيرة صحراوية مهجورة، تتحول تدريجيًا إلى جنة خضراء بمساعة العملات الذهبية التي يحصل عليها اللاعب بعد إتمام المراحل بنجاح.
وعلّق رئيس المجلس الأعلى للصحة العامة، ومدير مركز Hygee، البروفيسور فرانك شوفين، قائلًا: (أن لعبة الفيديو Smokitten تعمل على خلق مسافة بين المُدخّن والتدخين بطريقة رمزية افتراضية، من خلال التحكم بمشاعره).
قد تُشكّل هذه اللعبة أملًا للعديد من المدخّنين بترك هذه العادة السيئة بعد تجربة الطرق التقليدية وفشلها جميعًا، وهذا ما يأمله مُصممو اللعبة في استديو DOWiNO للألعاب التفاعلية الهادفة.
