ررت الحكومة الأردنية إصدار الطبعة الخامسة من عملتها النقدية، التي تشهد تغيراً واضحاً في تصميمها، للفئات الورقية (دينار واحد، خمسة دنانير، عشرة دنانير، عشرون ديناراً، خمسون ديناراً).
ولم تكشف الحكومة سوى عن تصميم الدينار، الذي يساوي (5.1 دراهم إماراتية، و1.40 دولار)، والذي بقي متميزاً بلونه الأخضر، ويحمل صورة الشريف الحسين بن علي، على وجه العملة الرئيسي، وصورة العصفور الوردي السينائي على الوجه الآخر، بحيث حل العصفور مكان صورة علم الثورة العربية الكبرى.
ويحمل الدينار الجديد 6 علامات أمنية لمنع تزويره، وللتحقق من أن الورقة النقدية حقيقية، منها مائية ومخفية، وفق أحدث العلامات الأمنية المستخدمة في عالم صناعة النقد.
ويحسن الإصدار الجديد، بحسب بيان البنك المركزي الأردني، جودة أوراق النقد المتاحة للتداول وإطالة عمرها، نظراً لمرور نحو عشرين عاماً على طرح الإصدار الرابع من النقد الأردني في التداول، وظهور الحاجة إلى تعزيز العلامات الأمنية والمواصفات الفنية للورقة النقدية.
وتتوافق المائية على الدينار الجديد الذي بدأ العمل به إلى جانب الدينار القديم، مع الصورة المطبوعة للمغفور له الشريف الحسين بن علي التي تظهر على وجه الورقة النقدية، بالإضافة إلى منطقة لونها أفتح، وعليها الرقم 1، وقيمة الفئة النقدية بالحروف العربية، ويمكن رؤية هذه العلامة من كلا جانبي الورقة.
وعند رفع الورقة النقدية أمام الضوء، يُرى رقم الفئة (1) ظاهراً، وعندما تحرك الورقة النقدية سيُرى الخيط الأمني على ظهر الورقة النقدية، ويمكنك رؤية الخيط الأمني ثلاثي الأبعاد ظاهراً على سطح الورقة، ورقم (1) يتحرك مع إمالة الورقة النقدية، وعند إمالة الورقة النقدية يُرى تغير ألوان الطبقة الفضية، وبداخلها نجمة سباعية ثلاثية الأبعاد.
ويحتوي الدينار الجديد على علامات تعتمد على اللمس، وعندما تلمس الورقة النقدية من الإصدار الجديد ستشعر بالحبر البارز، حيث تتوزع الطباعة البارزة المميزة للأوراق النقدية الحقيقية على أماكن مختلفة من الورقة، ويمكن الإحساس بها من خلال تمرير أطراف الإصبع على أماكن وجودها على الورقة، مثل: اسم البنك، ونص قيمة الفئة النقدية في مركز الورقة بالجهة الأمامية.
وبالنسبة للمكفوفين، وضعاف البصر من ذوي الهمم، هناك بعض الخطوط ونقطة بارزة يمكن لمسها بأطراف الإصبع على جانبي الورقة من الجهة الأمامية.
ويأتي اختيار العصفور الوردي السينائي، الذي يزين الوجه الخلفي من الدينار الجديد، كونه أحد الطيور المثيرة للإعجاب بسبب ألونها الجذابة وعاداتها الفريدة في العيش، إذ يعتبر هذا العصفور الطائر الوطني للأردن، لكونه يعيش بشكل مركز بين جباله، التي تتردد فيها ألحانه الجميلة، ويسمع صداها على مدار السنة.
وتعتبر جبال البتراء من أفضل المناطق لمشاهدة هذا الطائر، وتم اختياره كطائر وطني للمملكة، بسبب لونه الوردي الذي يشبه لون البتراء، والتي تعد جبالها مأوى مناسباً جداً لهذه العصافير، وذلك بسبب تمويهها المحكم هناك، إذ توفر لها الصخور الوردية مأوى متميزاً.
والعصفور السينائي طائر اجتماعي بامتياز، وغالباً تتم مشاهدته في أسراب قد تصل إلى 200 طائر ما عدا موسم التكاثر. ويوجد العصفور الوردي السينائي حصراً في منطقة محددة من الشرق الأوسط، تمتد من الجنوب الشرقي لفلسطين، وصولاً إلى الأردن وصحراء سيناء وفي منطقة سانت كاترين تحديداً، إضافة إلى الشمال الغربي للسعودية.
وتفضل هذه الطيور العيش في الجبال القاحلة والجافة، وعلى طول الوديان والتلال وحواف الجالاميد الكبيرة "المناطق الصخرية". ويتغذى العصفور الوردي السينائي على العديد من أنواع البذور والنباتات، مثل: لسان الثور والبذور الصغيرة.
