يعرف كل متابعي كرة القدم حول العالم أن حكاية نجم كرة القدم العالمي كريستيانو رونالدو مع ناديه الإنجليزي مانشستر يونايتد كُتب آخر فصولها، بعد مهاجمة اللاعب للنادي خلال ظهوره الإعلامي الأخير مع بيرس مورغان، وإشارته لتعرضه للخيانة من قبل النادي، وتأكيده عدم احترامه لمدربه الهولندي "تين هاغ".
ومع توالي الأخبار بعدم وجود أندية أوروبية قادرة على تحمل الراتب المرتفع لرونالدو، الذي يقدر بـ 1.1 مليون يورو أسبوعياً، ظهر اسم اللاعب الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام على السطح بقوة، بعد ما تم تناقله عن رغبة بيكهام بجلب رونالدو إلى دوري كرة القدم الأميركي٬ وتحديداً إلى نادي "إنتر ميامي" الذي يملكه بيكهام شخصياً.
وحسب ما نقلت صحيفة "ماركا الإسبانية" فإن بيكهام بالأصل كان مَهْوُوسًا بفكرة التعاقد مع الأرجنتيني "ليونيل ميسي"، بعد انتهاء عقده مع نادي "باريس سان جيرمان" الفرنسي، لكن المشاكل الأخيرة التي طاردت رونالدو، ورواج فكرة فسخ تعاقده مع مانشستر، جعلت بيكهام يحوّل أنظاره نحو البرتغالي٬ محاولاً إقناعه بالقدوم إلى الولايات المتحدة الأميركية لختام مسيرته الكروية هناك، وهو أمر فعله الكثير من نجوم كرة القدم العالمية.
وفي حال نجاح هذه الصفقة فإن وجود رونالدو في الولايات الأميركية المتحدة سيكون له شأن كبير من حيث رفع مكانة هذا الدوري وتسليط الضوء عليه، وتناقل أخباره بكثافة في الصحافة الأوروبية والعالمية على حد سواء.
وإذا تم الاتفاق فعلاً، فإن رونالدو سيخلف زميله السابق في ناديي ريال مدريد ويوفنتوس المهاجم الأرجنتيني "جونزالو هيجواين"٬ الذي أعلن اعتزاله الشهر الماضي، كما أنه سيصبح اللاعب الأعلى أجراً بتاريخ الدوري الأميركي.
وتؤكد "ماركا" أن إنتر ميامي ليس الفريق الأميركي الوحيد الذي يريد ضم رونالدو، لأن أندية لوس أنجلوس (لاك ولاجالاكسي) مهتمة أيضاً بالموضوع إلى حد كبير.
جاهز للمغادرة
من المؤكد أن الأسطورة البرتغالي CR7 لم يقم بتلك المقابلة مع بيرس مورغان، إلا وهو متأكد من انتهاء وقته تماماً مع النادي الإنجليزي، وأنه بات جاهزاً للمغادرة إلى وجهة جديدة.
وكان الدون قد أكد في المقابلة الشهيرة التي لم تعرض كل تفاصيلها بعد٬ أنه الآن يوجه عينيه فقط إلى قطر بهدف مساعدة منتخب بلاده للفوز ببطولة كأس العالم وقال رونالدو: "نحن هناك للفوز وأعتقد أن لدينا فريقاً قادراً على القيام بذلك، ولكن هناك عدداً من المنتخبات التي تمتلك المواهب العالمية، لذلك علينا أن نحافظ على تركيزنا، ونبقى متواضعين، ونذهب إلى هناك ونظهر ما يمكننا القيام به".
