• منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.

حتى إشعار آخر ..

لم يحن بعد لوردة القلب أن تذبل، وأن لؤلؤة العشق باتت تنمو وتلتف حول عنق الحياة.
استحلب الوقت انعطاف كبدينا حليبا مرا، واستدر من خاصرتينا دموعا وآلاما خفية لا تجري على اللسان.
تركنا القبور وراءنا وتعثرنا بذكريات ممزقة، أدمت شظاياها نظرات كلاب العوانس الهائمات في الشمس.
كيف خضنا موجات القوس قزح ونيران الجحيم وتغربت لؤلؤة ليلنا ونهارنا؟
كيف لف العمر خيوطه الحريرية حول شجرة ميلادنا العصماء؟
التلكؤ والاندفاع توأما روحك. أحببتَ البقاء لكنك كنت تقتله دوما بتطلعك إلى التعجيل. أردت المكث وتهيأت في لحظتها للذهاب.
كل عصر هو قصر سياحي بالمعاصرين والأحداث والدهشة والانتظار. وإن الذهول في إطار وجودنا هو تطريز للسماء، لا نهاية له.
وأنت يا صاحبي قد ملأت حُفَر َهذا الانتظار بأهداب النجوم فأنقذتني من فراغ القدر.
كم حادة حافات الهاوية هذه!
كم هائجة هذه الرمال تحت أمطار الغضب!
 
أحملُ خُرجي المملوء بخزف الكهولة ، سائرا نحو جزيرة العقاب ، حيث أبقى انتظر ُ بركات ِ الطوفان ، و أبحثُ عن تفاحة الشيطان ، و ينبوع الالهام ، و الحمرة المُرّة لأزهار الخراب ، وبنفسج الأفق المجنون، وشدو العنادل السكرى في لجة القبل.
سقطت شمسي الذهبية في محاق الشتاء ، فالتقطت الغربان مع أمواجهن داكنة النعاس ظنونَ نبضات عيوني ، و استدرجن ذرات الوقت ، مثل قلوب الفتيات اليانعات . وغدا انبلاج الليل من النهار وولادة فجر من بطن الليل ساقيةً ملّّت التكرار الذي لا يحفظ خشخشة الأوراق، و لا فحيح الثعبان، فالتكرار أضحى خيبتنا الأبدية التي تمجّد تحولات الغبار.
كم منهِك للقلب و الخاصرة و الكبد الوقوف أبدا لحراسة الأحلام بعصا متهرئة نخرتها ديدان الرجاء ، حين تلفنّي شياطين الوسوسة . يمسنى عطر الشوق المفقود في تكرار الوسوسات على كتف الزمان!
 
أحمل ُ في منامي وسامَ البحر،
وزهوَ الأسماك الصغيرة.
أرى هبوط الليل في الأجساد.
أعيشُ بقاء الدرب
وأفكّر في تواري السائرين عن الظلال.
 
آه ، أيتها الحياة !
إنني لا أزال مليئة منك وبكل تفاهاتك
لا أفكر في التفريط بالعقد،
و لا أرغب في الهروب منك.
كل جزيئات جسدي الترابي يتدفقن منك حامية ، أيها الشعر الدافيء،
إنهن مثل السماء الصافية الرائقة ملآى بنبيذ النهار.
ورود النسرين تغني انشودتك على ألف غصين،
كل نسيم يهب في البستان ينثر عليه سلامك.
بحثت عنك فيك،
لا في الرؤى الفانتازية.
بحثت ُ في يديك كثيرا ، حتى امتلأتُ جمالا.
أصبحت مفعمة بالأغاني السوداء،
وامتلأت بالأغاني البيضاء
امتلأت ُ بشرارات الرغبات،
وبأشعة الآمال.
أسفي على الأيام التي كنت ُ فيها غاضبة منك،
وحسبتك خصما،
تصورت ُ غواياتك خاوية،
فقدتك ، وأهدرتك.
كنت غافلة عن أنك على ضفة،
وأنا مياه جارية لا تتوقف،
ضائعة في غبار الزوال المشؤوم،
سائرة في درب الموت المظلم.
آه ، أيتها الحياة!
إنني مرآة تمتلئ عيوني من النظرات،
وإلا سيسود وجه مرآتي حين يرنو إلي ّ الموت ُ.
أنا عاشقة ،
عاشقة نجمة الصباح،
عاشقة الغيوم التائهة،
عاشقة الأيام الممطرة،
وكل شيء يحمل اسمك.
 
لست خائفة من غضب البحر ان القى علي ّ تعويذاته المتكررة
لابأس فأنا اعشق السبات على ذرات رمال شاطئه الرمادي الانيق
وانا عاشقة للغيوم التائهة والأيام الماطرة
و انا مليئة بأشعة الامال
والاغاني البيضاء
حتى امتلأت روحي جمالا ً
 
لم تكتمل رقصتي مع ظلالك،
فتآزرت ُ مع الحقل،
و أوصلتُ تحيات الماء إلى الورد،
تحقق العشقُ بين سنابل القمح والنسيم،
مضيت ُ من سواحل الشمس الغنية بالغروب ،
إلى القمر المبتهج بعريه في غدير القوافي المترعة بالتيه.
 
جميل هو انبلاج الفجر تحت وطأة الظلام الهزيل
بينما تحاول اذرع الشمس تصارع باكرة لتكسر ظلمته
وانصت انا بلهفة لأول صوت يصدح
وكأنما انا الوحيدة اليقظة
ولاعلم لي لعله يكون صافرة شرطي
او صيحة ديك ٍ او بكاء طفل رضيع
مايهمني ان استمع فحسب !!
 
القائمة الجانبية للموقع
خرّيج وتبحث عن عمل؟
تعيينات العراق
هل أنت من عشاق السفر حول العالم؟
إكتشف أجمل الأماكن
هل أنت من عشاق التكنولوجيا؟
جديد التكنولوجيا
عودة
أعلى أسفل