المقصود من الركون: هو الميل إلى الظالمين، والاعتماد عليهم. فقد جاء في التنزيل: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾[22]؛ لأنَّ التودد لهم والاستناد إليهم والنصح لهم يؤدّي إلى تقوية الظالم، وتوليته على رقاب المسلمين. وحينئذٍ تُعدُّ ظاهرة الركون ـ والاعتماد والتودّد ـ والنصح للظالم من أسباب وجود الظالم، كما أنّ معونة الظالمين من أوضح الوسائل وأعظمها تاثيراً في وجود ظاهرة الظلم والجور؛ ومن هنا فإنّ الغاية من تأكيد الشريعة الإسلاميّة على حُرمة إعانة الظالم، هي المنع عن تسلّط الظالمين على الناس
ـ الآيات الدالّة على حُرمة الظلم
إنّ القرآن الكريم مشحون بالآيات التي تنبذ الظلم، نقتصر هنا على إيراد جملة منها، ونُحيل الباقي إلى القارئ المتدبّر، قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُون﴾[30]، وقال أيضاً: ﴿إِنَّ الله لاَيَهْدِي الْقَوْم الظَّالِمِين﴾[31]، ﴿وَالله لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين﴾[32]، ﴿إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم﴾[33]، ﴿وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ﴾[34]،
وقال تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الله غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَار﴾ [35]. فجميع هذه الآيات تُرشدك إلى أنّ الظلم بجميع أنواعه وأقسامه، من أشدِّ المُحرّمات، وأكبر الكبائر.
وأمّا الروايات فكثيرة جداً تبلغ حدَّ التواتر، وقد ذكر صاحب الوسائل باباً بعنوان باب تحريم الظلم، ونقتصر على خمس روايات من باب التيمُّن والتبرُّك.
1ـ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام ، قال: قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم : «اتَّقُوا الظُّلْمَ؛ فَإِنَّهُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
2ـ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَظْلِمُ مَظْلِمَةً، إِلَّا أَخَذَهُ الله بِهَا فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الله، فَإِذَا تَابَ غَفَرَ لَهُ».
3ـ عن هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام ، قَالَ: «مَنْ ظَلَمَ مَظْلِمَةً أُخِذَ بِهَا فِي نَفْسِهِ، أَوْ فِي مَالِهِ، أَوْ فِي وُلْدِه»ِ.
ـ الآيات الدالّة على حُرمة الظلم
إنّ القرآن الكريم مشحون بالآيات التي تنبذ الظلم، نقتصر هنا على إيراد جملة منها، ونُحيل الباقي إلى القارئ المتدبّر، قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُون﴾[30]، وقال أيضاً: ﴿إِنَّ الله لاَيَهْدِي الْقَوْم الظَّالِمِين﴾[31]، ﴿وَالله لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين﴾[32]، ﴿إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم﴾[33]، ﴿وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ﴾[34]،
وقال تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الله غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَار﴾ [35]. فجميع هذه الآيات تُرشدك إلى أنّ الظلم بجميع أنواعه وأقسامه، من أشدِّ المُحرّمات، وأكبر الكبائر.
وأمّا الروايات فكثيرة جداً تبلغ حدَّ التواتر، وقد ذكر صاحب الوسائل باباً بعنوان باب تحريم الظلم، ونقتصر على خمس روايات من باب التيمُّن والتبرُّك.
1ـ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام ، قال: قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم : «اتَّقُوا الظُّلْمَ؛ فَإِنَّهُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
2ـ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَظْلِمُ مَظْلِمَةً، إِلَّا أَخَذَهُ الله بِهَا فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الله، فَإِذَا تَابَ غَفَرَ لَهُ».
3ـ عن هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام ، قَالَ: «مَنْ ظَلَمَ مَظْلِمَةً أُخِذَ بِهَا فِي نَفْسِهِ، أَوْ فِي مَالِهِ، أَوْ فِي وُلْدِه»ِ.