حفلات تولية الملك عيدا بل مهرجانا متواصلا لم تر البلاد له مثيلا من قبل ، ولم يسبق ان ذخرت العاصمه بمثل مااحتشد فيها خلالها من جموع الوافدين اليها من اقصى انحاء البلاد ومن الخارج للمشاركة فى الاحتفاء بالملك الشاب ، او لمجرد رؤية موكبه للذهاب الى البرلمان ولتأدية الصلاة ، او لحضور العرض العسكرى ، او لأجتلاء الزينات التى اقيمت فى الشوارع والميادين وعلى المبانى العامه والخاصة ، كما شهد القصر فيها مالم يشهده من قبل من ازدحام فاضت به جوانبه وجوانب السرادق الكبير الذى اقيم فى ساحته لأستقبال المهنئين يوم التشريفات التى امتدت ساعتين اطول مما كان مقدرا لها ، وظل الملك خلالها واقفا على قدميه لمصافحة كل فرد من المهنئين مما جعله يطلب فترة قصيرة للراحة ، وفضلا عن ذلك فأن ممثلى تلك الجموع من مختلف الفئات والهيئات دعوا الى حفلة الشاى التى اقيمت بحديقة القصر فى اخر ايام الحفلات ، واخذ الملك يتنقل بين الموائد المختلفه لتحية المدعوين قبل ان يأخذ مكانه على المائده الكبرى وسطهم ، وقد كان سعيدا كل السعادة بما تم على يده من فتح جديد فى تقاليد القصر وما كان يحوطه به الشعب من مظاهر وتجاوب معه ) .