ذات مساء ...من روائع ( نازك الملائكة )
ثورة من ألم , من ذكريات
خلف نفسي , ملء إحساسي العنيف
وجموح في دمي , في خلجاتي
في ابتساماتي , في قلبي اللهيف
إن أكن أبسم كالطفل السعيد
فابتساماتي وهم وخداع
إن أكن هادئة , بين الورود
ففؤادي في جنون وصراع
أيّ ماساة تراها مقلتايا !
أيّ حزن عاصر في نظراتي
جمدت فوق شقائي شفتايا
وانحنت كفّاي تحت الرعشات
لا تسلني عن خيالاتي ولحني
فالدجى الآن بغيض في عيوني
أين ألقي بصري الباكي وحزني
إن أنا حوّلت عن كفّي عيوني
أين أرنو ؟ كلّما حوّلت عيني
طالعتني صورة الوجه اللهيف
ذلك الوجه الذي الهب فنّي
بمعاني الشعر والحبّ العنيف
وكفى عمري حزنا ولهيبا
فيم أبقى الآن حيرى في مكاني ؟
آه لو أرجع , لو أنسى شقائي
أدفن الأحزان في صدر الأغاني
وأناجي بالأسى صمت المساء
ليتنا لو نلتقي , ليت شقائي
ظل نارا , ظلّ شوقا وسهاد
يا دموعي , أيّ معنى لّلقاء
إن ذوى الحبّ وأبلاه البعاد
أيّها الأقدار , ما تبغين منّا ؟
فيم قد جئت بنا هذا المكانا ؟
آه لو لم نك يا أقدار جئنا
ثورة من ألم , من ذكريات
خلف نفسي , ملء إحساسي العنيف
وجموح في دمي , في خلجاتي
في ابتساماتي , في قلبي اللهيف
إن أكن أبسم كالطفل السعيد
فابتساماتي وهم وخداع
إن أكن هادئة , بين الورود
ففؤادي في جنون وصراع
أيّ ماساة تراها مقلتايا !
أيّ حزن عاصر في نظراتي
جمدت فوق شقائي شفتايا
وانحنت كفّاي تحت الرعشات
لا تسلني عن خيالاتي ولحني
فالدجى الآن بغيض في عيوني
أين ألقي بصري الباكي وحزني
إن أنا حوّلت عن كفّي عيوني
أين أرنو ؟ كلّما حوّلت عيني
طالعتني صورة الوجه اللهيف
ذلك الوجه الذي الهب فنّي
بمعاني الشعر والحبّ العنيف
وكفى عمري حزنا ولهيبا
فيم أبقى الآن حيرى في مكاني ؟
آه لو أرجع , لو أنسى شقائي
أدفن الأحزان في صدر الأغاني
وأناجي بالأسى صمت المساء
ليتنا لو نلتقي , ليت شقائي
ظل نارا , ظلّ شوقا وسهاد
يا دموعي , أيّ معنى لّلقاء
إن ذوى الحبّ وأبلاه البعاد
أيّها الأقدار , ما تبغين منّا ؟
فيم قد جئت بنا هذا المكانا ؟
آه لو لم نك يا أقدار جئنا