ماالفرق بين عسى ولعل
عسى … تعني “” الاحتمال الكبير جدا جدا “”
لعلّ … ..تعني “” الاحتمال الصغير جدا جدا “”
وهذا يعني ان نسبة تحقّق ما بعد ” عسى ” كبير جدا .. و نسبة تحقّق ما بعد ” لعلّ ” ضئيل جدا ولكنّه قد يتحقّق ولو بنسبة ضئيلة ..
*
فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلاَّ كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ
الانبياء 58
حطّم ابراهيم عليه السلام جميع الأصنام و قد أبقى على كبيرهم .. فقد يرجعون اليه ليسألوه عمّا حدث ..وهو احتمال ضعيف جدا لأنّهم يدركون في قرارة أنفسهم انّه لا ينطق و لا يسمع و لا يرى .. فنجد هنا استعمال “” لعلّ “”
*
وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ
الاعراف 130
ابتلى الله تعالى آل فرعون بالسّنين و نقص من الثّمرات لعلّهم يذّكرون .. اي قد يذّكرون و يعودون عمّا فيه من كفر ..ولكنّ الله نعالى يعلم انّهم لن يذّكروا خلال هذه السنّين العديدة ..وان حدث .. فستكون قلّة قليلة منهم .. لذلك جاء استعمال “” لعلّ “”
*
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
ابراهيم 25
و يضرب الله تعالى الأمثال للنّاس لعلّهم يتذكّرون .. فالله تعالى يعلم جيّدا أنّهم لن يتذكّروا إلّا بنسبة قليلة جدا . .. وستكون هذه الأمثال حجّة عليهم .. { وَمَا أَكْثَر النَّاس وَلَوْ حَرَصْت بِمُؤْمِنِينَ } .. فهذا الاحتمال ضعيف جدا ..
*
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
البقرة 216
تبيّن الآية الكريمة أن أكثر الحالات التي نكره فيها الأشياء تكون هذه الأشياء فيها خير لنا .. و أكثر الحالات التي نحبّ فيها شيئا يكون شرّا لنا .. لأنّنا لا نعلم حقّا .. و الله تعالى وحده هو من يعلم .. و هذا يعني ان حَدسَ الإنسان كاذب و غير صحيح إلّا ما نَدَر… فكم من حالات نسمع عن ولادة طفلة لم يشعر والدها بحبّه لها ..أو كَرِه ولادتها .. ولكنّها في المستقبل كانت احنّ أخوتها على ذلك الأب .. و العكس صحيح أيضا .. فكان استعمال كلمة “” عسى “” هو الأنسب ..
( فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلُ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيراً )
*
وقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
يوسف 21
عندما قال الذي اشترى يوسف : عسى ان ينفعنا .. فهذا يعني انّهم سيستفيدون منه بكلّ الأحوال و بدرجة كبيرة ..والآية تعني : أنّ الاحتمال الاكبر انّه سينفعنا .. أو نتّخذه ولدا ..
*
قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
يوسف 83
كان يعقوب عليه السلام لديه أمل كبير جدا جدا في أنّ يوسف سيعود اليه يوما ..لأنّه يعلم من الله ما لا يعلم الآخرون ..و لكنّ حزنه كان بسبب فراق يوسف .. وهنا الحديث عن يوسف و أخويه .. فزاد حزنه .. و قال : عسى الله ان ياتيني بهم جميعا .. أي ان الاحتمال الكبير جدا ان الله تعالى أراد ان يأتيني بهم في وقت واحد ليكون الفرح اكبر … و هذا ما حصل ..
*
فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا
الكهف 40
عندما كفر صاحب الجنّة وقال بانّه لا يظنّ أن الساعة قائمة ..وأنّ هذه الجنّة لن تبيد أبدا ..قال له صاحبه المؤمن و الأفقر منه .. أكفرت بالله !! .. فعسى ربي ان يؤتيني .. أي ان الاحتمال الأكبر ان يؤتيني خير من جنّتك و يرسل عليها حسبانا من السماء … و نرى كيف اصبح يقلّب كفّيه على ما انفق فيها .. فقد ارسل الله تعالى حسبانا من السّماء على تلك الجنّة في تلك اللحظة .. ولكن لم يذكر لنا القرآن الكريم انّ الله تعالى آتى صاحبه خبرا من تلك الجنّة .. لانّه لو حصل ذلك .. لما كان هناك استعمال لكلمة ” عسى ” التي تعني ان الاحتمال الكبير جدا جدا ان يحصل ذلك .. فقد تحقّق الجزء الاكبر من قول ذلك الصاحب المؤمن ….أي لم يكن تحقيق ما قاله بنسبة 100% ..
عسى … تعني “” الاحتمال الكبير جدا جدا “”
لعلّ … ..تعني “” الاحتمال الصغير جدا جدا “”
وهذا يعني ان نسبة تحقّق ما بعد ” عسى ” كبير جدا .. و نسبة تحقّق ما بعد ” لعلّ ” ضئيل جدا ولكنّه قد يتحقّق ولو بنسبة ضئيلة ..
*
فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلاَّ كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ
الانبياء 58
حطّم ابراهيم عليه السلام جميع الأصنام و قد أبقى على كبيرهم .. فقد يرجعون اليه ليسألوه عمّا حدث ..وهو احتمال ضعيف جدا لأنّهم يدركون في قرارة أنفسهم انّه لا ينطق و لا يسمع و لا يرى .. فنجد هنا استعمال “” لعلّ “”
*
وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ
الاعراف 130
ابتلى الله تعالى آل فرعون بالسّنين و نقص من الثّمرات لعلّهم يذّكرون .. اي قد يذّكرون و يعودون عمّا فيه من كفر ..ولكنّ الله نعالى يعلم انّهم لن يذّكروا خلال هذه السنّين العديدة ..وان حدث .. فستكون قلّة قليلة منهم .. لذلك جاء استعمال “” لعلّ “”
*
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
ابراهيم 25
و يضرب الله تعالى الأمثال للنّاس لعلّهم يتذكّرون .. فالله تعالى يعلم جيّدا أنّهم لن يتذكّروا إلّا بنسبة قليلة جدا . .. وستكون هذه الأمثال حجّة عليهم .. { وَمَا أَكْثَر النَّاس وَلَوْ حَرَصْت بِمُؤْمِنِينَ } .. فهذا الاحتمال ضعيف جدا ..
*
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
البقرة 216
تبيّن الآية الكريمة أن أكثر الحالات التي نكره فيها الأشياء تكون هذه الأشياء فيها خير لنا .. و أكثر الحالات التي نحبّ فيها شيئا يكون شرّا لنا .. لأنّنا لا نعلم حقّا .. و الله تعالى وحده هو من يعلم .. و هذا يعني ان حَدسَ الإنسان كاذب و غير صحيح إلّا ما نَدَر… فكم من حالات نسمع عن ولادة طفلة لم يشعر والدها بحبّه لها ..أو كَرِه ولادتها .. ولكنّها في المستقبل كانت احنّ أخوتها على ذلك الأب .. و العكس صحيح أيضا .. فكان استعمال كلمة “” عسى “” هو الأنسب ..
( فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلُ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيراً )
*
وقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
يوسف 21
عندما قال الذي اشترى يوسف : عسى ان ينفعنا .. فهذا يعني انّهم سيستفيدون منه بكلّ الأحوال و بدرجة كبيرة ..والآية تعني : أنّ الاحتمال الاكبر انّه سينفعنا .. أو نتّخذه ولدا ..
*
قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
يوسف 83
كان يعقوب عليه السلام لديه أمل كبير جدا جدا في أنّ يوسف سيعود اليه يوما ..لأنّه يعلم من الله ما لا يعلم الآخرون ..و لكنّ حزنه كان بسبب فراق يوسف .. وهنا الحديث عن يوسف و أخويه .. فزاد حزنه .. و قال : عسى الله ان ياتيني بهم جميعا .. أي ان الاحتمال الكبير جدا ان الله تعالى أراد ان يأتيني بهم في وقت واحد ليكون الفرح اكبر … و هذا ما حصل ..
*
فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا
الكهف 40
عندما كفر صاحب الجنّة وقال بانّه لا يظنّ أن الساعة قائمة ..وأنّ هذه الجنّة لن تبيد أبدا ..قال له صاحبه المؤمن و الأفقر منه .. أكفرت بالله !! .. فعسى ربي ان يؤتيني .. أي ان الاحتمال الأكبر ان يؤتيني خير من جنّتك و يرسل عليها حسبانا من السماء … و نرى كيف اصبح يقلّب كفّيه على ما انفق فيها .. فقد ارسل الله تعالى حسبانا من السّماء على تلك الجنّة في تلك اللحظة .. ولكن لم يذكر لنا القرآن الكريم انّ الله تعالى آتى صاحبه خبرا من تلك الجنّة .. لانّه لو حصل ذلك .. لما كان هناك استعمال لكلمة ” عسى ” التي تعني ان الاحتمال الكبير جدا جدا ان يحصل ذلك .. فقد تحقّق الجزء الاكبر من قول ذلك الصاحب المؤمن ….أي لم يكن تحقيق ما قاله بنسبة 100% ..