سارة البابلية
عٍـسلُِ آلُِشُبَـآبَ♔
ساهم التقدم الهائل الذي أضحى واضحا في مجال التقنيات الحديثة وثورة التكنولوجيا و الزيادة الكبيرة في عدد مستخدمي التكنولوجيا والأجهزة الحديثة من أشخاص طبيعية أو هيئات أو أشخاص معنوية وكذلك الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي كل ذلك ساهم في ظهور فئة جديدة من الاجرام مرتبطة بالتكنولوجيا ومن هذه الجرائم جريمة الابتزاز الالكتروني.
ونظرا لتزايد نسب ارتكاب هذه الجريمة في الآونة الأخيرة سيما وإن لهذه الجريمة خصوصية تختلف عن بقية الجرائم التقليدية ووسائل وطرق تنفذ بها الأمر الذي أدى إلى انعكاس هذه الخصوصية على مضمون القوانين حتى تتماشى مع طبيعة الجريمة ومعطياتها وآثارها، فجريمة الابتزاز الالكتروني هي إحدى صور الجرائم الالكترونية.
ويستخدم مصطلح الالكترونية لوصف فكرة أن الجريمة تتم من خلال استعمال التقنية الحديثة وهي الجرائم التي ترتكب ضد الأفراد أو المجموعات بقصد إيذاء سمعة المجنى عليه أو أذى مادي أو نفسي مباشر أو غير مباشر باستخدام شبكات الاتصال مثل البريد الالكتروني ، الهاتف النقال ، الحاسب الآلي وتعتبر جريمة الابتزاز الالكتروني هي نتاج الاستخدام السلبي لثورة التكنولوجيا التي لحقت بالعالم وهي اثر من الآثار غير المرغوب بها للتقدم العلمي وتتم عن طريق قيام الجاني بالضغط على المجنى عليه المحتمل تارة و بالوعيد تارة أخرى و ذلك بنشر معلومات أو صور أو تسجيلات لا يرغب المجنى عليه في إظهارها على الناس.
فالابتزاز الالكتروني هو تهديد شخص بهدف ابتزازه لحمله على القيام بفعل أو الامتناع عنه و لو كان القيام بهذا الفعل أو الامتناع عنه مشروعا. وتعتبر جريمة الابتزاز الالكتروني من الجرائم ذات الأنواع والصور المختلفة بالنسبة للمجنى عليه والهدف و الدافع من الجريمة فقد يستهدف الأشخاص المعنوية كالشركات أو المؤسسات و قد يستهدف الأحداث من الأطفال و ذلك عن طريق استغلالهم و تهديدهم بنشر صور أو تسجيل مرئي أو محادثات على مواقع الدردشة أو إيه مادة أخرى حيث يستغل الجاني صغر السن وقلة الخبرة لدى الأحداث وقد يكون المستهدف من النساء حيث يعتبر اكثر أنواع الابتزاز الالكتروني شهرة وانتشارا عن طريق الابتزاز بنشر صور فاضحة أو محادثات خادشة للحياء كما قد يكون المستهدف من الرجال عن طريق استغلال وسائل الاتصال في الحصول على صور أو مقاطع فيديو ومن ثم التهديد بنشرها اذا ما كان نشرها يؤدي إلى تشويه سمعه أو المساس بالشرف حيث تكون دوافع الابتزاز إما تكون دوافع ماديه أو دوافع أخلاقية أو دوافع عاطفية و تعتبر جريمة الابتزاز الالكتروني من الجرائم الخطيرة التي تشكل تهديد على امن المجتمع بالإضافة إلى تأثيرها على الجوانب الاجتماعية حيث تؤدي إلى التفكك الأسري وحدوث المشكلات التي تؤدي إلى وقوع الطلاق و فقدان الثقة بالإضافة إلى الآثار النفسية (القلق ، الخوف ، الاكتئاب) وتتميز هذه الجريمة بصعوبة إثباتها لأنها من الجرائم الحديثة وان الفاعل فيها يستخدم التكنولوجيا الحديثة في ارتكاب جريمته ونرى أن يصار إلى تشديد العقوبة على هذه الجرائم وإصدار تشريع خاص بها و عدم الاكتفاء بالعقوبة المنصوص عليها في قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 و التأكيد على تطوير أساليب البحث عن الجناة لخطورة هذه الجريمة على عموم المجتمع.
القاضي كاظم عبد جاسم الزيدي
ونظرا لتزايد نسب ارتكاب هذه الجريمة في الآونة الأخيرة سيما وإن لهذه الجريمة خصوصية تختلف عن بقية الجرائم التقليدية ووسائل وطرق تنفذ بها الأمر الذي أدى إلى انعكاس هذه الخصوصية على مضمون القوانين حتى تتماشى مع طبيعة الجريمة ومعطياتها وآثارها، فجريمة الابتزاز الالكتروني هي إحدى صور الجرائم الالكترونية.
ويستخدم مصطلح الالكترونية لوصف فكرة أن الجريمة تتم من خلال استعمال التقنية الحديثة وهي الجرائم التي ترتكب ضد الأفراد أو المجموعات بقصد إيذاء سمعة المجنى عليه أو أذى مادي أو نفسي مباشر أو غير مباشر باستخدام شبكات الاتصال مثل البريد الالكتروني ، الهاتف النقال ، الحاسب الآلي وتعتبر جريمة الابتزاز الالكتروني هي نتاج الاستخدام السلبي لثورة التكنولوجيا التي لحقت بالعالم وهي اثر من الآثار غير المرغوب بها للتقدم العلمي وتتم عن طريق قيام الجاني بالضغط على المجنى عليه المحتمل تارة و بالوعيد تارة أخرى و ذلك بنشر معلومات أو صور أو تسجيلات لا يرغب المجنى عليه في إظهارها على الناس.
فالابتزاز الالكتروني هو تهديد شخص بهدف ابتزازه لحمله على القيام بفعل أو الامتناع عنه و لو كان القيام بهذا الفعل أو الامتناع عنه مشروعا. وتعتبر جريمة الابتزاز الالكتروني من الجرائم ذات الأنواع والصور المختلفة بالنسبة للمجنى عليه والهدف و الدافع من الجريمة فقد يستهدف الأشخاص المعنوية كالشركات أو المؤسسات و قد يستهدف الأحداث من الأطفال و ذلك عن طريق استغلالهم و تهديدهم بنشر صور أو تسجيل مرئي أو محادثات على مواقع الدردشة أو إيه مادة أخرى حيث يستغل الجاني صغر السن وقلة الخبرة لدى الأحداث وقد يكون المستهدف من النساء حيث يعتبر اكثر أنواع الابتزاز الالكتروني شهرة وانتشارا عن طريق الابتزاز بنشر صور فاضحة أو محادثات خادشة للحياء كما قد يكون المستهدف من الرجال عن طريق استغلال وسائل الاتصال في الحصول على صور أو مقاطع فيديو ومن ثم التهديد بنشرها اذا ما كان نشرها يؤدي إلى تشويه سمعه أو المساس بالشرف حيث تكون دوافع الابتزاز إما تكون دوافع ماديه أو دوافع أخلاقية أو دوافع عاطفية و تعتبر جريمة الابتزاز الالكتروني من الجرائم الخطيرة التي تشكل تهديد على امن المجتمع بالإضافة إلى تأثيرها على الجوانب الاجتماعية حيث تؤدي إلى التفكك الأسري وحدوث المشكلات التي تؤدي إلى وقوع الطلاق و فقدان الثقة بالإضافة إلى الآثار النفسية (القلق ، الخوف ، الاكتئاب) وتتميز هذه الجريمة بصعوبة إثباتها لأنها من الجرائم الحديثة وان الفاعل فيها يستخدم التكنولوجيا الحديثة في ارتكاب جريمته ونرى أن يصار إلى تشديد العقوبة على هذه الجرائم وإصدار تشريع خاص بها و عدم الاكتفاء بالعقوبة المنصوص عليها في قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 و التأكيد على تطوير أساليب البحث عن الجناة لخطورة هذه الجريمة على عموم المجتمع.
القاضي كاظم عبد جاسم الزيدي