نظم وقتك
لا يمكن تصور النجاح دونما القدرة على استثمار الوقت على الوجه الصحيح. وتنظيم الوقت هو خطوة لا غنى لكل ناجح في الحياة عنها!
والطالب الناجح يتصور دائمًا كيف يقضي يومه وساعته بل ودقيقته طبعًا هو لن ينجح دائمًا في صرف دقائقه فيما يخطط له ويتصوره لكنه لا يتزحزح عن تطبيق برنامجه في الغالب!
أخي الطالب: ولا تنس أن الله كما أمدك بنعمة العقل، والصحة لتحظي بالعلوم وتحصلها فقد أمدك بنعمة الوقت أيضًا، فأنت كما تستمتع بالقدرة على التفكير والإبداع فأنت وإن لم تشعر تستمتع بنعمة الوجود التي لا تقوم إلا بنعمة الوقت لأن الوقت هو مجال حياتك؛ ولذلك قال رسول الله e: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ»([1]) .
ومن لطائف ما ينبغي أن يتنبه له الطالب أن نعمة الصحة ونعمة
..................
([1]) رواه البخاري.
......................
الفراغ يحظى بهما الشباب أكثر من غيرهم، وهذا ما يؤكد حاجة كل طالب إلى استثمار هاتين النعمتين لتحقيق النجاح فكيف ينظم الطالب وقته؟
إن أكثر الطلاب يدركون قيمة الوقت في حياتهم الدراسية، لكن القليل من يوفق إلى صياغة خطة معقولة تعين الطالب على الاستفادة من أوقاته وجهوده على أحسن وجه، لذلك عليك أخي الطالب، أن تكون حكيمًا في تنظيم وقتك حتى لا يصيبك الإحباط في تنفيذ ما تصبو إليه، وذلك كالتالي:
1- صياغة برنامج يومي ثابت: بغض النظر عن أوقات الدراسة الرسمية، لا بد للطالب أن يحدد ساعات معينة في كل يوم يخصصها للدراسة والمراجعة.
2- تحديد برنامج أسبوعي: بما أن أيام الأسبوع تتخللها عطلة في آخره، فينبغي للطالب الناجح أن يستثمر عطلته الأسبوعية على أحسن وجه، وذلك بالاستفادة القصوى من فراغ العطلة بدءا من أداء الواجبات الدراسية ومرورًا بالواجبات والحاجيات الشخصية وانتهاء بأوقات الراحة والاستجمام لاكتساب طاقة استئنافية جديدة.
وهنا لا بد أن أشير إلى "عقدة نفسية" يعيشها أغلب الطلاب، وذلك حين يجعلون من أيام الإجازة فرصة للتمرد على كل ما له علاقة بالعمل والدراسة، وهذا يتنافى مع متطلبات النجاح الدراسي في المستقبل. طبعًا لا بد للطالب من راحة نفسية من حين إلى آخر. ولكن لا بد له أيضًا من قدرة فائقة على استثمار الفرص الثمينة!
وهذا ما يميز الطالب الناجح عن غيره! وإذا كان للنجاح ضريبة تدفع ! فهي ترك الراحة المطلقة، والاكتفاء براحة يستجمع بها الطالب أنفاسه ليواكب مسيرة الجد من جديد.
3- تحديد أوقات الحاجة الشخصية: فحينما ينظم الطالب وقت نومه وأكله وشراء، حاجياته وزياراته سواء لأقربائه أو أصدقائه آنذاك يكون حقًا قادرًا على اكتساب تصور واضح عن مساحة الفراغ في يومه، ويمكنه وقتئذ مباشرة الاستفادة من تخطيط أعماله واستثمار فراغه بالشكل الصحيح، أما الفوضى وعدم منازعة النفس في شهوة النوم، والتجوال والحديث، والاجتماعات الثانوية فهذا كله يحول في النهاية دون تنظيم الوقت وبالتالي تقويت فرصة النجاح الدراسي.
4- امتلاك مفكرة جيبـيّة: وهذا من أحسن الطرق العملية لتنظيم الوقت لأن المفكرة تتيح للطالب متابعة أوقاته أولاً بأول كما تتيح له محاسبة نفسه على مستوى تنفيذ برنامجه وتمكنه أيضًا من تذكر واجباته التي قرر القيام بها مسبقًا.
5- المحاسبة الذاتية: تتيح المحاسبة الذاتية كل يوم كشف الأسباب التي تحول دون تطبيق الجدول الزمني المرسوم.
كما تتيح أيضًا تطوير مستوى الجدول ليتوافق مع الطموحات والمستجدات في حياة الطالب.
من كتاب
دليل الطالب إلى النجاح المؤلف أبو الحسن بن محمد الفقيه
لا يمكن تصور النجاح دونما القدرة على استثمار الوقت على الوجه الصحيح. وتنظيم الوقت هو خطوة لا غنى لكل ناجح في الحياة عنها!
والطالب الناجح يتصور دائمًا كيف يقضي يومه وساعته بل ودقيقته طبعًا هو لن ينجح دائمًا في صرف دقائقه فيما يخطط له ويتصوره لكنه لا يتزحزح عن تطبيق برنامجه في الغالب!
أخي الطالب: ولا تنس أن الله كما أمدك بنعمة العقل، والصحة لتحظي بالعلوم وتحصلها فقد أمدك بنعمة الوقت أيضًا، فأنت كما تستمتع بالقدرة على التفكير والإبداع فأنت وإن لم تشعر تستمتع بنعمة الوجود التي لا تقوم إلا بنعمة الوقت لأن الوقت هو مجال حياتك؛ ولذلك قال رسول الله e: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ»([1]) .
ومن لطائف ما ينبغي أن يتنبه له الطالب أن نعمة الصحة ونعمة
..................
([1]) رواه البخاري.
......................
الفراغ يحظى بهما الشباب أكثر من غيرهم، وهذا ما يؤكد حاجة كل طالب إلى استثمار هاتين النعمتين لتحقيق النجاح فكيف ينظم الطالب وقته؟
إن أكثر الطلاب يدركون قيمة الوقت في حياتهم الدراسية، لكن القليل من يوفق إلى صياغة خطة معقولة تعين الطالب على الاستفادة من أوقاته وجهوده على أحسن وجه، لذلك عليك أخي الطالب، أن تكون حكيمًا في تنظيم وقتك حتى لا يصيبك الإحباط في تنفيذ ما تصبو إليه، وذلك كالتالي:
1- صياغة برنامج يومي ثابت: بغض النظر عن أوقات الدراسة الرسمية، لا بد للطالب أن يحدد ساعات معينة في كل يوم يخصصها للدراسة والمراجعة.
2- تحديد برنامج أسبوعي: بما أن أيام الأسبوع تتخللها عطلة في آخره، فينبغي للطالب الناجح أن يستثمر عطلته الأسبوعية على أحسن وجه، وذلك بالاستفادة القصوى من فراغ العطلة بدءا من أداء الواجبات الدراسية ومرورًا بالواجبات والحاجيات الشخصية وانتهاء بأوقات الراحة والاستجمام لاكتساب طاقة استئنافية جديدة.
وهنا لا بد أن أشير إلى "عقدة نفسية" يعيشها أغلب الطلاب، وذلك حين يجعلون من أيام الإجازة فرصة للتمرد على كل ما له علاقة بالعمل والدراسة، وهذا يتنافى مع متطلبات النجاح الدراسي في المستقبل. طبعًا لا بد للطالب من راحة نفسية من حين إلى آخر. ولكن لا بد له أيضًا من قدرة فائقة على استثمار الفرص الثمينة!
وهذا ما يميز الطالب الناجح عن غيره! وإذا كان للنجاح ضريبة تدفع ! فهي ترك الراحة المطلقة، والاكتفاء براحة يستجمع بها الطالب أنفاسه ليواكب مسيرة الجد من جديد.
3- تحديد أوقات الحاجة الشخصية: فحينما ينظم الطالب وقت نومه وأكله وشراء، حاجياته وزياراته سواء لأقربائه أو أصدقائه آنذاك يكون حقًا قادرًا على اكتساب تصور واضح عن مساحة الفراغ في يومه، ويمكنه وقتئذ مباشرة الاستفادة من تخطيط أعماله واستثمار فراغه بالشكل الصحيح، أما الفوضى وعدم منازعة النفس في شهوة النوم، والتجوال والحديث، والاجتماعات الثانوية فهذا كله يحول في النهاية دون تنظيم الوقت وبالتالي تقويت فرصة النجاح الدراسي.
4- امتلاك مفكرة جيبـيّة: وهذا من أحسن الطرق العملية لتنظيم الوقت لأن المفكرة تتيح للطالب متابعة أوقاته أولاً بأول كما تتيح له محاسبة نفسه على مستوى تنفيذ برنامجه وتمكنه أيضًا من تذكر واجباته التي قرر القيام بها مسبقًا.
5- المحاسبة الذاتية: تتيح المحاسبة الذاتية كل يوم كشف الأسباب التي تحول دون تطبيق الجدول الزمني المرسوم.
كما تتيح أيضًا تطوير مستوى الجدول ليتوافق مع الطموحات والمستجدات في حياة الطالب.
من كتاب
دليل الطالب إلى النجاح المؤلف أبو الحسن بن محمد الفقيه