نعلم جميعا بحادثة إبطاء أجهزة الآي-فون في عام 2017، وعندها قامت الدنيا ولم تقعد حتى بررت آبل فعلتها بأنها تريد الحفاظ على آداء هاتف معتدل لا يتأثر بتقدم العمر على مستوى الجهاز ككل وخاصة مستوى البطارية. وذكرنا وقتها بأن الإبطاء سيشمل جميع أجهزة آبل الحالية والقادمة. فمنا من تقبل ذلك ووجد أنها فكرة سديدة حتى لا يتعطل الجهاز عن العمل في أي وقت، ومنا من وجد أن ذلك الموضوع محض افتراء من آبل الجشعة المحبة للمال. وسواء كنت مع أو ضد فها هي آبل قد قامت بتنفيذ مرادها وأصبح أمرا واقعا ولسان حال آبل يقول “أنا أعرف بمصلحة هاتفك منك”! ولتهدئة روع الغاضبين حينها قامت آبل بتقليل تكلفة استبدال البطارية وإطلاق ميزة جديدة تعمل على إلغاء إبطاء الآي-فون.
وما أن تلاشت الضجة والغضب من فعلة آبل، إلا أننا فوجئنا في الأيام القليلة الماضية بأن آبل أعلنت أنها قامت بضم أجهزة آي-فون X وآي-فون 8 أيضاً إلى سلسلة الأجهزة التي سوف يقل أداءها أذا قلت كفاءة البطارية، مما أثار غضب أصحاب تلك الهواتف خاصة انها حديثة نسبياً.
لكن نبشرك إذا ما زلت غاضبا وتريد التحكم في أداء جهازك ولا تريد ابطاءه؟ في تقريرنا هذا سنبين كيف تمنع آبل من إبطاء هاتفك وتركه يعمل بأقصى طاقته، ولكن تقع على عاتقك المسئولية.
قبل أي شيء
لا تقلق، آبل لن تقلل من أداء جهازك بدون علمك، بل سوف ترسل لك إشعار تخبرك ان البطارية لم تعد قادرة على إرسال الطاقة الكافية الى جهازك وسوف يتم تفعيل إدارة الكفاءة والتي تعمل على إبطاء الجهاز إذا لزم الأمر فقط.
لا داعي للقلق
آبل بهذا الإجراء تحاول الحفاظ على جهازك مستقر، بدون إعادة تشغيل أو أعطال، وبالإضافة الى ذلك تركت لك عدة خيارات لتجاوز هذا الإجراء.
الخيار الأول
أولا لن تعمل تلك الحيل إلا إذا تعرض هاتفك لإيقاف التشغيل بسبب البطارية. ويحدث هذا عادة لمن يمتلكون هواتف آي-فون فترة طويلة. أحيانا يحدث إيقاف تشغيل ونسبة البطارية ما بين 80% إلى 10%.
ادخل إلى الإعدادات – ثم البطارية
ثم صحة البطارية
ثم اضغط عدم تمكين في أسفل النص
ماذا إذا لم يكن هذا الخيار موجود؟
إذا لم ترى هذا الخيار، فهذا معناه أن هاتفك يعمل بأقصى أداء عنده. وتصبح خاصية التعطيل متاحة فقط لأجهزة الآي-فون التي تتعرض لإيقاف التشغيل بسبب البطارية.
الخيار الآخر
الحصول على بطارية جديدة. وبتغيير بطارية جديدة يعود أداء الجهاز إلى حالته الطبيعية والأداء الأقصى. ويكون تغيير البطارية هو الخيار الأمثل حتى يمكنك التغلب على العوامل التي تجعل من جهازك بطيئا بمرور الوقت، وبتغيير البطارية قد تضيف عمرا جديدا للآي-فون يمتد إلى شهور وربما أعوام على حسب استخدامك.
أصبح الآن ليس مستغربا أن تستمر آبل في تقليل أداء أجهزة الآي-فون للمحافظة عليها، المهم ان هناك شفافية ووضوح ويمكن التحكم بهذه الخاصية، وكنا نتمنى أن تتعامل آبل بشفافية مع المشكلة منذ البداية، ونتمنى في المستقبل ان تتعلم آبل الدرس وتصارح المستخدمين بالمشاكل والحلول.