علي الوردي
كنت أصبغ حذائي ذات يوم على رصيف شارع في نيويورك، وكان الصباغ يتوقف بين لحظة وأخرى ليتحدث الى رجل كان واقفاً بجانبه وعليه سيماء الوقار لقد كانا يتحدثان عن رحلة صيد قام بها ذلك الرجل الوقور هو وزوجته في سواحل كاليفورنيا الامريكية وبعد ذهاب الرجل سألت الصّباغ عنه فقال :
أنه صديق وهو مدير هذا المستشفى وأشار بيده الى مستشفى قريبٌ كبيرٌ جدا، لقد ذهلت حقاً حين وجدت ذلك المدير يتحدث إلى الصّباغ الذي كان يصبغ حذائي حينها تذكرت ما يروى عن علي أبن أبي طالب عليه السلام، أنه كان في أيام خلافته في الكوفة يكثر من الجلوس في دكان بقال أسمه ( ميثم التمار ) إذ كان البقال صديقه، وكان الخليفة يبيع التمر إذا غاب يقول الإمام الصادق عليه السلام: ما من رجل تكبر أو تجبر إلا لذلة وجدها في نفسه.
وهذا قول يصدق في حالات كثيرة.

كنت أصبغ حذائي ذات يوم على رصيف شارع في نيويورك، وكان الصباغ يتوقف بين لحظة وأخرى ليتحدث الى رجل كان واقفاً بجانبه وعليه سيماء الوقار لقد كانا يتحدثان عن رحلة صيد قام بها ذلك الرجل الوقور هو وزوجته في سواحل كاليفورنيا الامريكية وبعد ذهاب الرجل سألت الصّباغ عنه فقال :
أنه صديق وهو مدير هذا المستشفى وأشار بيده الى مستشفى قريبٌ كبيرٌ جدا، لقد ذهلت حقاً حين وجدت ذلك المدير يتحدث إلى الصّباغ الذي كان يصبغ حذائي حينها تذكرت ما يروى عن علي أبن أبي طالب عليه السلام، أنه كان في أيام خلافته في الكوفة يكثر من الجلوس في دكان بقال أسمه ( ميثم التمار ) إذ كان البقال صديقه، وكان الخليفة يبيع التمر إذا غاب يقول الإمام الصادق عليه السلام: ما من رجل تكبر أو تجبر إلا لذلة وجدها في نفسه.
وهذا قول يصدق في حالات كثيرة.
