• منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.
Moon

ضع لوحة تشكيلية عل ذوقك

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Moon
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • الردود الردود 73
  • المشاهدات المشاهدات 5K
-


1738266359498.png
____حين يأخذنا الحنين للوراء لا نعلم ‏هل نبتسم لأن الذكريات جميلة..
‏أم نبكي ، لأن الماضي لن يعود ...!

" ابنتا أندرياس آخنباخ، إيما ولوسي "
لوحة للفنان الرسام الألماني" كارل هاينريش هوف"( 1838 - 1890 ) رسمها عام 1871 بالألوان الزيتية على الخشب ،
 
إشعار - Mention رد
،

1738266412375.png
___الصديق الوحيد

أعماق غابة موحشة، حيث الثلوج تُغطي الأرض ككفن أبيض، وحيث الصمت يُثقل الهواء، تجلس عجوز منهكة على مقعد خشبي بارد. ولكن وسط هذه البرودة القاسية، ينبعث دفء صغير، كجمرة خافتة تقاوم الانطفاء. ذلك الكلب هو الصديق الوحيد الذي بقي لها في خريف العمر، تحتضنه بحب وكأنه يدرك أن حضوره هو كل ما يحفظ قلبها من الانكسار التام.

ملامح وجهها ليست مجرد تفاصيل، بل خريطة لسنوات من الكفاح، لتلك المعارك الصامتة التي خاضتها مع الفقر والخذلان. شعرها المتناثر وملابسها الرثة يحكيان قصتها بصمت أكثر بلاغة من أي كلمات. أما الغابة المحيطة، فلا تُشبه عالماً حيّاً، بل مسرحاً صامتا، مسرحاً لا يشاهد فيه أحد هذا المشهد المهيب سوى الثلوج الباردة والرياح العابرة.

لوحة "الصديق الوحيد" للفنان تشيسواف يانكوفسكي (1901) تُعتبر واحدة من الأعمال التي تُجسّد ببراعة مأساة الخذلان والنكران والوحدة والفقر.
____رااااقتني
 
إشعار - Mention رد
1738931761783.png

في لوحة "كوب من الحليب للجد" للفنان الإيطالي إيوجينيو زامبيغي (1859-1944)، يتهادى ضوء المساء الخافت بين أركان الغرفة، حاملاً معه عبق الخبز الطازج ودفء اللحظات العائلية. في تلك الزاوية التي تحفظ ذكريات الأيام الهادئة، تقف فتاة بثوبها الريفي البسيط، تنحني برقة لتصب كوبًا من الحليب لجدها، الذي لا يزال يحتفظ ببريق عينيه وضحكته التي لم تخنه يومًا.

بابتسامة يغمرها الحنان، تلقي عليه الحفيدة نظرة تفيض ودا، بينما يرفع يده إلى صدره، وقد فاض به الشعور، كأن ذاكرته تعود به إلى أيام كان فيها هو من يمنح، لا من يأخذ. يجلس الآن مستسلماً لهذا الحنان المتدفق، كما يستسلم العود لصدى أنغامه، مدركًا أن دوره لم ينتهِ، بل تغيّر، وأن هذه اليد التي تصب الحليب اليوم هي امتدادٌ لحياته.

عند قدميه، يستكين الغيتار بصمت، كأن أوتاره ما زالت تردد ألحان الأيام الخوالي، شاهداً على عمرٍ نقش ألحانه في ذاكرة الزمن.
 
إشعار - Mention رد
1738936902959.png

في لوحة ماريلو لجورج روريس، تتجسد لحظة إنسانية خالصة، حيث تستلقي امرأة على السرير وكأنها تستريح من ثقل العالم أو تغرق في دوامة من التأملات الصامتة. هناك شيء مميز في طريقتها في الاستلقاء، ليست غارقة في نوم هادئ، ولا مستيقظة بكامل وعيها، بل في حالة بين الحلم والواقع، بين الاستسلام والتفكير.

"ماريلو" في هذه اللوحة ليست مجرد امرأة مستلقية، بل هي تجسيد للحظات التي نمر بها جميعًا، حين نكون محاصرين بين الذكريات والاحتمالات، بين ما فات وما لم يأتِ بعد. إنها لحظة توقف الزمن، لحظة نرى فيها ذواتنا بوضوح مؤلم، لحظة تضعنا أمام أسئلتنا الأكثر صدقًا، دون إجابات جاهزة.
 
إشعار - Mention رد
Similar threads الاكثر مشاهدة عرض المزيد


أكتب ردك...
عدد اﻻحرف المتبقي : 0
عودة
أعلى أسفل