الجملة العربيّة
************
أ) عناصر الجملة العربيّة : تتألّف الجملة العربيّة من عناصر عديدة و هي :
**********************
1. المفردة : و نعني بها الكلمة مثل : كتاب ، قلم ، علم.
2. البناء الصّرفيّ : «الصّيغة» كأسماء الفاعلين ، و المفعولين ، و المبالغة ، و اختلاف الجموع للاسم
الواحد، و غير ذلك مثل: عالم و معلوم و علاّم و عليم و أعلم، و حمق و أحمق، وسنبلات و سنابل،
و أشهر و شهور و نحو ذلك.
• و كلّ صيغة - في الغالب- لها دلالة تختلف عن أختها، لأنّ (اختلاف المباني دليل على اختلاف المعاني).
3. التّأليف بنوعيْه :
أ/ التّأليف الجزئيّ : نحو : رغب إلى، رغب في، رغب عن. فرغب إليه بمعنى تضرع إليه و ابتهل،
ورغب فيه أراده و استحبّه، و رغب عنه عزف ومال عنه.
ب/ التّأليف التّامّ : كالتّقديم و التّأخير، و الذّكر و الحذف، و التّوكيد و عدمه، و ما إلى ذلك نحو: محمّد قائم
و قائم محمّد و القائم محمّد و إنّ محمّداً قائم و ما إلى ذلك.
4. النّغمة الصّوتيّة : و هي ذات دلالة على معنى، فالجملة الواحدة قد يختلف معناها باختلاف النّغمة كأن
تقول🙁عمرو عنده مال) و تشدّ صوتك على «مال» و تفخّم الصّوت فيه فيكون المعنى أنّه ذو مال كثير.
و تقول:«عنده مال» و ترقّق الصّوت و تكسره فيكون معناها أنّه ذو مال قليل. قال ابن جني: «و ذلك أنّك تحسّ في كلام القائل لذلك من التّطويح ، و التّطريح ، و التّفخيم ، و التّعظيم ما يقوم قوله (طويل)أو نحو ذلك. و أنت تحسّ هذا من نفسك إذا تأملته و ذلك أن تكون في مدح إنسان ، فتقول: «كان و الله رجلًا»، فتزيد في قوّة اللّفظ «بالله» هذه الكلمة، و تتمكّن من تمطيط اللام، و إطالة الصّوت بها و عليها، أي «رجلا فاضلاً».
• «و قد برهنت التّجارب الحديثة على أنّ الإنسان حين ينطق بلغته، لا يتّبع درجة صوتية واحدة في النّطق
بجميع الأصوات».
5. التّطوّر التّاريخيّ للدّلالة : فدلالات التّعبير الواحد قد تتغيّر و المعاني قد تتحوّل و ربّما كان من الصّعوبة
معرفة الأصل للدّلالة، و ذلك نحو قولهم: «رفع عقيرته» بمعنى صاح، إذ ليس هناك علاقة لغويّة بين «رفع عقيرته» و «صاح» فلو ذهبت تشتقّ هذا بأن تجمع معنى الصّوت و بين معنى «ع ق ر» لبعد عنك.
و أصله أنّ رجلا قطعت إحدى رجليه فرفعها و وضعها على الأخرى ثمّ صرخ بأعلى صوته، فقال النّاس: «رفع عقيرته».
6. الإعراب : و هو أبرز ظاهرة ، و من أهمّ عناصر الجملة العربيّة.
ب) تأليف الجملة العربيّة :
*********************
تتألّف الجملة العربيّة من ركنين أساسيين هما «المسند و المسند إليه». فالمسند إليه هو المتحدّث عنه، و لا يكون إلاّ اسما، و المسند هو المتحدث به و يكون فعلا أو اسما، و هذان الرّكنان هما عمدة الكلام و ما عداهما فضلة أو قيد. و ليس المقصود بالفضلة إمكان الاستغناء عنها متى شئنا، و إنما المقصود بها أنّه يمكن أن يتألّف الكلام بدونها، إذ كلّ كلام لا بدّ أن يكون فيه عمدة مذكورة أو مقدّرة بخلاف الفضلة فإنّه يمكن أن يتألّف الكلام بدونها نحو «خالدٌ مسافرٌ» و «نجح الطّالب».
• و قد تخرج بعض التّعبيرات على طريقة التّأليف هذه و لكن النّحاة يتأوّلون ذلك، كالنّداء نحو يا «يا
خالد» فإنّهم أوّلوه بـ«أدعو خالدا» على ما بين التعبيرين من تباين. و كالتّعجب نحو «ما أجملَ المنظر !
فإنّهم أوّلوه بـ«شيء جعل المنظر جميلا».
ج) صورة تأليف الجملة :
********************
يظهر تأليف الجملة بصورتين تبعا للمسند و المسند إليه: فعل مع اسم، و اسم مع اسم. و بالتّعبير الاصطلاحيّ فعل و فاعل أو نائبه، و مبتدأ و خبر نحو «نجح عمرو» و «عمرو ناجح».
• و الصّورة الأساسيّة للجمل الّتي مسندها فعل، أن يتقدّم المسند على المسند إليه، كما في جملة «نجح
عمرو»، و بتعبير أدقّ: لا يتقدّم المسند إليه على الفعل إلاّ لغرض يقتضيه المقام.
• و الصّورة الأساسيّة للجمل الّي مسندها اسم، أن يتقدّم المسند إليه على المسند، أو بتعبير آخر أن يتقدّم
المبتدأ على الخبر، و لا يتقدّم الخبر إلاّ لسبب يقتضيه المقام.
• و الفرق بين هاتين الصّورتين أنّ الجملة الّتي مسندها «فعل» تقدّم فعلها أو تأخر تدلّ على الحدوث
و التّجدّد، نحو: «يجتهد خالد و خالد يجتهد»، فالجملتان كلتاهما تدلاّن على الحدوث، و إنّما قدّم المسند إليه لغرض من أغراض التّقديم. و الجملة الّتي مسندها «اسم» فإنّها تدلّ على الثّبوت مثل قولك: «أنا ناجحٌ» أي لوثوقك بنفسك ادّعيت أنّ الأمر منته و ثابت.
د) دلالة الجملة العربيّة:
******************
1. الدّلالة القطعيّة و الاحتماليّة : المدقّق في الجملة العربيّة و دلالتها يرى أنّها على ضربين:
*************************
أ/ تعبير نصّيّ أو قطعيّ أي يدلّ على معنى واحد.
ب/ تعبير احتماليّ أي يحتمل أكثر من معنى.
• فمن ذلك على سبيل المثال قولك :«اشتريتُ قدحَ ماءٍ» بالإضافة و «اشتريتُ قدحًا ماءً»، فالجملة الأولى
(تعبير احتماليّ)، لأنّها تحتمل أنّك اشتريت ماءً مقدار قدح، و تحتمل أنّك اشتريت القدح أي الإناء. أمّا الجملة الثّانيّة فدلالتها (قطعيّة ) لا تحتمل إلاّ أنّك اشتريت ماءً مقدار قدح.
و قولك أيضا: «اعبد ربّك خوفًا و طمعًا» و «اعبد ربّك خائفًا و طامعًا»، فالمنصوب في الجملة الأولى يحتمل الحالية، و المفعول لأجله، و المفعولية المطلقة. و في الجملة الثّانيّة (حال) ليس غير.
2. الدّلالة الظّاهرة و الباطنة:
***********************
• و نعني بالدّلالة الظّاهرة المعنى الّذي يعطيه ظاهر اللّفظ مثل: «سافر خالد» و «عاد المسافر»، و نحو:
قوله تعالى🙁( وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ ))البقرة:275.
• و أمّا الدّلالة الباطنيّة فهي الدّلالة الّتي تؤدّى عن طريق المجاز و الكنايات و الإشارات مثل قولك:
«رمتني بسهم ريشه الكحل»، أي بنظرة من عين مكحولة. و قولك: «رأيت أسدا» أي رجلا شجاعا.
• و هناك عبارة مختصرة، و هي أن تقول: «المعنى و معنى المعنى»: تعني «بالمعنى» المفهوم من ظاهر اللّفظ و الّذي تصل إليه بغير واسطة. وبـ«معنى المعنى»، أن تعقل من اللّفظ معنى، ثمّ يفضي بك ذلك المعنى إلى معنى، ثمّ يفضي بك ذلك المعنى إلى معنى آخر.
************
أ) عناصر الجملة العربيّة : تتألّف الجملة العربيّة من عناصر عديدة و هي :
**********************
1. المفردة : و نعني بها الكلمة مثل : كتاب ، قلم ، علم.
2. البناء الصّرفيّ : «الصّيغة» كأسماء الفاعلين ، و المفعولين ، و المبالغة ، و اختلاف الجموع للاسم
الواحد، و غير ذلك مثل: عالم و معلوم و علاّم و عليم و أعلم، و حمق و أحمق، وسنبلات و سنابل،
و أشهر و شهور و نحو ذلك.
• و كلّ صيغة - في الغالب- لها دلالة تختلف عن أختها، لأنّ (اختلاف المباني دليل على اختلاف المعاني).
3. التّأليف بنوعيْه :
أ/ التّأليف الجزئيّ : نحو : رغب إلى، رغب في، رغب عن. فرغب إليه بمعنى تضرع إليه و ابتهل،
ورغب فيه أراده و استحبّه، و رغب عنه عزف ومال عنه.
ب/ التّأليف التّامّ : كالتّقديم و التّأخير، و الذّكر و الحذف، و التّوكيد و عدمه، و ما إلى ذلك نحو: محمّد قائم
و قائم محمّد و القائم محمّد و إنّ محمّداً قائم و ما إلى ذلك.
4. النّغمة الصّوتيّة : و هي ذات دلالة على معنى، فالجملة الواحدة قد يختلف معناها باختلاف النّغمة كأن
تقول🙁عمرو عنده مال) و تشدّ صوتك على «مال» و تفخّم الصّوت فيه فيكون المعنى أنّه ذو مال كثير.
و تقول:«عنده مال» و ترقّق الصّوت و تكسره فيكون معناها أنّه ذو مال قليل. قال ابن جني: «و ذلك أنّك تحسّ في كلام القائل لذلك من التّطويح ، و التّطريح ، و التّفخيم ، و التّعظيم ما يقوم قوله (طويل)أو نحو ذلك. و أنت تحسّ هذا من نفسك إذا تأملته و ذلك أن تكون في مدح إنسان ، فتقول: «كان و الله رجلًا»، فتزيد في قوّة اللّفظ «بالله» هذه الكلمة، و تتمكّن من تمطيط اللام، و إطالة الصّوت بها و عليها، أي «رجلا فاضلاً».
• «و قد برهنت التّجارب الحديثة على أنّ الإنسان حين ينطق بلغته، لا يتّبع درجة صوتية واحدة في النّطق
بجميع الأصوات».
5. التّطوّر التّاريخيّ للدّلالة : فدلالات التّعبير الواحد قد تتغيّر و المعاني قد تتحوّل و ربّما كان من الصّعوبة
معرفة الأصل للدّلالة، و ذلك نحو قولهم: «رفع عقيرته» بمعنى صاح، إذ ليس هناك علاقة لغويّة بين «رفع عقيرته» و «صاح» فلو ذهبت تشتقّ هذا بأن تجمع معنى الصّوت و بين معنى «ع ق ر» لبعد عنك.
و أصله أنّ رجلا قطعت إحدى رجليه فرفعها و وضعها على الأخرى ثمّ صرخ بأعلى صوته، فقال النّاس: «رفع عقيرته».
6. الإعراب : و هو أبرز ظاهرة ، و من أهمّ عناصر الجملة العربيّة.
ب) تأليف الجملة العربيّة :
*********************
تتألّف الجملة العربيّة من ركنين أساسيين هما «المسند و المسند إليه». فالمسند إليه هو المتحدّث عنه، و لا يكون إلاّ اسما، و المسند هو المتحدث به و يكون فعلا أو اسما، و هذان الرّكنان هما عمدة الكلام و ما عداهما فضلة أو قيد. و ليس المقصود بالفضلة إمكان الاستغناء عنها متى شئنا، و إنما المقصود بها أنّه يمكن أن يتألّف الكلام بدونها، إذ كلّ كلام لا بدّ أن يكون فيه عمدة مذكورة أو مقدّرة بخلاف الفضلة فإنّه يمكن أن يتألّف الكلام بدونها نحو «خالدٌ مسافرٌ» و «نجح الطّالب».
• و قد تخرج بعض التّعبيرات على طريقة التّأليف هذه و لكن النّحاة يتأوّلون ذلك، كالنّداء نحو يا «يا
خالد» فإنّهم أوّلوه بـ«أدعو خالدا» على ما بين التعبيرين من تباين. و كالتّعجب نحو «ما أجملَ المنظر !
فإنّهم أوّلوه بـ«شيء جعل المنظر جميلا».
ج) صورة تأليف الجملة :
********************
يظهر تأليف الجملة بصورتين تبعا للمسند و المسند إليه: فعل مع اسم، و اسم مع اسم. و بالتّعبير الاصطلاحيّ فعل و فاعل أو نائبه، و مبتدأ و خبر نحو «نجح عمرو» و «عمرو ناجح».
• و الصّورة الأساسيّة للجمل الّتي مسندها فعل، أن يتقدّم المسند على المسند إليه، كما في جملة «نجح
عمرو»، و بتعبير أدقّ: لا يتقدّم المسند إليه على الفعل إلاّ لغرض يقتضيه المقام.
• و الصّورة الأساسيّة للجمل الّي مسندها اسم، أن يتقدّم المسند إليه على المسند، أو بتعبير آخر أن يتقدّم
المبتدأ على الخبر، و لا يتقدّم الخبر إلاّ لسبب يقتضيه المقام.
• و الفرق بين هاتين الصّورتين أنّ الجملة الّتي مسندها «فعل» تقدّم فعلها أو تأخر تدلّ على الحدوث
و التّجدّد، نحو: «يجتهد خالد و خالد يجتهد»، فالجملتان كلتاهما تدلاّن على الحدوث، و إنّما قدّم المسند إليه لغرض من أغراض التّقديم. و الجملة الّتي مسندها «اسم» فإنّها تدلّ على الثّبوت مثل قولك: «أنا ناجحٌ» أي لوثوقك بنفسك ادّعيت أنّ الأمر منته و ثابت.
د) دلالة الجملة العربيّة:
******************
1. الدّلالة القطعيّة و الاحتماليّة : المدقّق في الجملة العربيّة و دلالتها يرى أنّها على ضربين:
*************************
أ/ تعبير نصّيّ أو قطعيّ أي يدلّ على معنى واحد.
ب/ تعبير احتماليّ أي يحتمل أكثر من معنى.
• فمن ذلك على سبيل المثال قولك :«اشتريتُ قدحَ ماءٍ» بالإضافة و «اشتريتُ قدحًا ماءً»، فالجملة الأولى
(تعبير احتماليّ)، لأنّها تحتمل أنّك اشتريت ماءً مقدار قدح، و تحتمل أنّك اشتريت القدح أي الإناء. أمّا الجملة الثّانيّة فدلالتها (قطعيّة ) لا تحتمل إلاّ أنّك اشتريت ماءً مقدار قدح.
و قولك أيضا: «اعبد ربّك خوفًا و طمعًا» و «اعبد ربّك خائفًا و طامعًا»، فالمنصوب في الجملة الأولى يحتمل الحالية، و المفعول لأجله، و المفعولية المطلقة. و في الجملة الثّانيّة (حال) ليس غير.
2. الدّلالة الظّاهرة و الباطنة:
***********************
• و نعني بالدّلالة الظّاهرة المعنى الّذي يعطيه ظاهر اللّفظ مثل: «سافر خالد» و «عاد المسافر»، و نحو:
قوله تعالى🙁( وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ ))البقرة:275.
• و أمّا الدّلالة الباطنيّة فهي الدّلالة الّتي تؤدّى عن طريق المجاز و الكنايات و الإشارات مثل قولك:
«رمتني بسهم ريشه الكحل»، أي بنظرة من عين مكحولة. و قولك: «رأيت أسدا» أي رجلا شجاعا.
• و هناك عبارة مختصرة، و هي أن تقول: «المعنى و معنى المعنى»: تعني «بالمعنى» المفهوم من ظاهر اللّفظ و الّذي تصل إليه بغير واسطة. وبـ«معنى المعنى»، أن تعقل من اللّفظ معنى، ثمّ يفضي بك ذلك المعنى إلى معنى، ثمّ يفضي بك ذلك المعنى إلى معنى آخر.
شكرا
