• منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.

قصة متسلسلة مذكرات حواء جزء 1

الإهداءات
  • زهور من من قلب الزهور❤️:
    يارب العوض عن كل شعُور أثقل القلب ✨
  • زهور من من قلب الزهور✨:
    ... ما أبسطنا وما أصعب كل شيئ....
2020-01-10
2,242
البيت
جوهرة
დ2,011
الجنس
أنثى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرفوني لا احب المقدمات ابدا لهذا سوف اعرض ما لدي بدون مقدمة طويلة عريضة
القصة ستكون على جزئين صغيرين وسوف اعرض الجزء الأول اليوم

img_1374156245_458.gif

اصوات الموسيقى العالية وصراخ الناس وهتافهم ورقصهم جعل الصداع الذي كنت اعاني منه يزداد مع كل دقيقة ..لكن هذا التعب لم يعني شيئاً لي ..فانا اليوم سوف أزف على حبيبي ..نعم انه فارس ..فارس احلامي وفارس قلبي لا اصدق اني اجلس الآن هنا على هذا الكرسي المزين والمزركش وهو يقف هناك بين جموع الراقصين يرتدي تلك القلادة المصنوعة من الأوراق النقدية والتي تمثل احدى عاداتنا في الأعراس ..يقوم برقص الدبكة الشعبية مع اصدقائه الفرحين بدخوله العش الذهبي ..بعضهم يحمله على كتفه ويدور به وبعضهم يقوم بإطلاق الهتافات وعبارات التشجيع والتي تشيد بهذا اليوم البهيج وبحسن اختياره للعروس انا مازلت اجلس في مكاني وأراقب ما يحدث امامي بعيون دامعة من الفرح لا زلت لهذه اللحظة لا اصدق ان فارس اصبح من نصيبي ...لثلاث سنين وانا اعاني من قصة حب امتصت كل أثر للحياة في جسدي .. كنت في الجامعة في السنة الثانية عندما دخل الفارس المغوار فارس الداوود الى الصف ..كان من طلاب السنة الثالثة ولديه سنة واحدة فقط للتخرج دخل فارس في يومها الى القاعة ليدخل بعدها الى عقلي ..ثم بعدها الى قلبي ثم ليمتزج بحنايا روحي المتعطشة للحب والأهتمام ..لطالما راقبت صديقاتي المخطوبات والمرتبطات بعلاقات حب بعين الحسرة وليس الحسد فأنا بطبعي لست حسودة لكني اتمنى ان احصل على كل ما ينقصني وكل ما احتاجه ...لطالما تمنيت ان اقوم بعلاقة حب تجعلني احلق فوق السحاب ..فالحب كما تصفه صديقاتي بأنه عالم وردي حالم ..وحبيبك يهتم بك على طول الوقت ويغدق عليك بالحب والعاطفة لتنسي الدنيا وهمومها لطالما عانيت من فراغ قاتل وها هو من سيملئ الفراغ ..انه فارس كان يتحدث مع طلاب مجموعتي و انا اراقبه بعيون متفحصة ..هناك حفلة سوف تقام في الجامعة وهو يقوم بجمع الأموال من المشاركين في الحفلة .. شاب طويل القامة عريض المنكبين ذو شعر بني اللون مصفف بعناية ...كان يبدو كبيراً جدا وليس طالباً في الجامعة فمعظم الطلاب في الجامعة تبدو عليهم ملامح الفتوة والصغر في العمر ..لكنه كان مختلفاً جداً فهو يبدوا كرجل ناضج مكتمل النمو وليس كأي شاب عادي في الجامعة صحوت من تأملي بملامحه عندما تقدم نحوي ..ارتبكت واحمرت وجنتاي على الفور ..تخبطت حركاتي ولم اعرف ماذا افعل ..اين اهرب ..اين اختفي "آنسة هل تودين المشاركة في الحفلة التي سوف تقيمها الجامعة" رفعت عيناي الى وجهه الطاغي الوسامة وياللهول ..كلمة الوسامة الطاغية لا تعطيه حقه ابداً ! عينان زرقاوان وأنف دقيق طويل وجميل ..كم كرهت انفي ذو العظمة المرتفعه في تلك اللحظة ..لكن مهلاً ماهذه العينان هل اعطيته حقه عندما قلت عينان زرقاوتان ؟ كلا بالطبع ..تشبه امواج البحر المتوسط المتلاطمة ..فيهما صفاء اعجز عن وصفه وفيهما خبث ودهاء يصعب وصفه ايضاً ..فيهما رجولة ..هل شاهدتم يوماً ما رجل تنضح الرجولة من كل جزء في جسده حتى من عيناه ؟ صاحب نظرة جذابة وابتسامة مدمرة .. "آنسة لم تجيبني ؟ " احسست بالحرج واشحت بنظري بعيداً عنه وانا اشتم نفسي الف مرة على تهوري في طرح اعجابي به بهذه النظرات الغبية التي صدرت مني تنحنحت قليلاً واجبته بصوت مضطرب كشف الكثير الكثير من اضطرابي .. انا "..نعم نعم بالتأكيد ! كم المبلغ" بعد ان اطلق رصاصة تعذيب اخرى الا وهي صوته الأجش الرجولي وقال لي على المبلغ المطلوب ..اخرجت محفظة نقودي التي تحمل ختم ماركة لويس فكتون من حقيبتي الباريسية ..احسست انه يراقب اناملي المرتعشة وهي تخرج حفنة من الأوراق النقدية دون ان اعدها ..رفعت وجهي بحياء وقلت له بنفس اللكنة المرتعشة التي تفضحني دائما وتكشف ارتباكي "ها هي النقود" قال لي حينها ان النقود كثيرة جدا لكني رفضت ان اعيدها وقلت له ان مستلزمات الحفلة كثيرة ولا بأس ان قدمت نقودا اكثر من المطلوب ..اخذها بصمت وتركني وحيدة اجلس فوق الكرسي الذي بدأت احس انه اصبح جزءا مني ..نعم تجمدت وتصلبت على ذلك الكرسي وقلت في قرارة نفسي اني اذا قمت فسوف يغمى علي على الفور ..مازالت رائحة عطره النفاذه تترك لمسة في كل زاوية من زوايا الغرفة الصغيرة .. مرت عدة ايام بعدها ومازال الفراغ العاطفي الذي اشعر به يلح علي ان اقوم بخطوة لكي استميل هذا الفارس الي وادخله قلبي الخالي من اي تجربة حب او ارتباط ..استعلمت عنه وادركت ان اسمه فارس ..وكم يليق هذا الاسم به ! فارس لا ينقصه الى حصان ليمتطيه ويتجول في حرم الجامعة ويأتي ليأخذني معه واركب الحصان معه ..باتت احلامي كثيرة في هذه الأيام اليس كذلك ؟ لا ذنب لي فهو رجل يشجع على الأحلام وعلى التخيلات ..وعلمت ايضا انه راسب لسنتين لان ظروفه المعيشية سيئة وانه يقوم بإعالة عائلته المألفة من ثلاث اخوات واخ أخر .. آآآه هنا بدأ العذاب الحقيقي هل من الضروري ان احب رجلاً فقيراً ؟ بالتأكيد اهلي سوف يرفضون ارتباطي به ...لكن مهلاً هو لم يبدي اي نية بالارتباط بي او حتى لم يلقي نظرة اعجاب واحده تجعلني أحلق في عالم الأحلام والحب لكن ما خطب الفقراء ! والدي ايضا كان فقيراً وشق طريقه في الحياة بعرق جبينه وسواعده ...انا افخر بوالدي فهو مثال للرجل المكافح ..واتمنى ان يتعلم الشباب ان الحياة ليست سهلة وان الحصول على النقود لا يأتي اليسير ..
المحتوى الان غير مخفيبعد ذلك اللقاء بات فارس يقض مضجعي ويهاجم احلامي بلا هوادة ..كل يوم اراه في الجامعة و اتعمد المرور من القسم الذي يدرس هو فيه فقط لأراه او المحه ..كنت اتعمد الضرب بكعب حذائي بقوة حتى الفت نظره ! واضع الزينة بكثيرة باختصار بت اهتم بنفسي اكثر من السابق ..وكم كان قلبي يخفق بشدة عندما المحه او اسمع صوته الاجش ..وعلى هذا المنوال استمرت حركاتي الطفولية والمراهقة ..استمرت لشهر الى ان جاء ذلك اليوم الذي جعله يلتفت الي! كنت ارقبه من فتحة الباب وانا اجلس على الكرسي الخشبي في قاعة المحضرات

..بقيت ارجع بالكرسي الى الوراء ..ثم الى الوراء ..ثم سافرت في الفضاء لمجرد ثواني ووقعت بعدها واحتضنت الارض القاسية جسدي لأغيب عن الوعي لمدة ثواني بسبب الضربة العنيفة التي تلقيتها على رأسي الصغير ..فتحت عيني بعدها لأجد الجميع يقفون حولي ..لم تكن الرؤية واضحة لكني استطعت تمييز العيون الرزقاء التي كانت تنظر بقلق ..كان هو بينهم هببت واقفه وانا اربت على شعري بارتباك وفضحت نفسي على الفور وانا ابتسم بغباء وقد احمرت وجنتاي وانا اردد "انا بخير انا بخير" بعد تلك الحادثة بعدة ايام اصبح يبتسم كلما رآني ..هل كان يضحك لانه يتذكر لحظة سقوطي على الارض ام انه كثير الابتسام فقط ! تطورت علاقتي به وأصبح يجلس هو ورفاقه معنا أنا وصديقاتي ..حسنناً لن اكذب عليكم كنت اجلس وراقبه فقط ..أمسكني عدة مرات وانا انظر اليه بعيون جائعة للحب ..لم اكترث وكنت أصر على جعل نظراتي اكثر عمقاً له ولعينيه ..وكم من مرة تعانقت نظراتنا في عناق طويل ... بعدها صارحني بأنه يحبني !! نعم يحبني فارس يحبني ..فارسي وسوف امتطي صهوة جواده معه لأبحر في بحر حبه ..اخبرته اني أحبه أيضاً دون تردد ! ولم أخجل أبداً من ...عندما جاء لخطبتي ثارت ثائرة إخوتي وأبي ..رفضوه بشدة لأنه كان فقيراً ومعدماً ..أحسست أن الحياة سوف تتوقف ان لم أتزوج فارس ..قاطعت الطعام والشراب وحبست نفسي في الغرفة لأبكي بكاء يظن من يسمعه انه بكاء يتيم فقد والدته ! كان يرسل لي رسائل نصية لتزيد عذابي ويخبرني فيها ..لن أتركك أبداً وانا أموت بدونك ! كلماته كانت عبارة عن وقود يزيد من شعلة حقدي ..نعم حقدي على نفسي وعلى أهلي الى ان ثارت ثائرتي وقررت رمي نفسي من الشرفة ،.نعم وقفت عند الشرفة وهددت برمي نفسي من هناك ..اغمى على والدتي وكاد ابي ان يصاب بسكتة قلبية ...انزلوني من الشرفة بعد ان وعدني والدي بتزويجي من فارس ،..نعم وافق أخيراً لكن كلماته مازالت ترن في أذني ..عندما قال لي بصرامة "انه اختيارك وعليك تحمل النتيجة ..إياك والعودة الي باكية بسبب الفقر لأني لن أساعدك !" وهكذا مضت الأيام ثلاث سنوات بالضبط بعد ذلك اللقاء ...ليتم بعدها الزواج ،.وها أنا اجلس على كرسي العروس في القاعة المؤجرة أرتدي ثوب عرس مؤجر ارتدته قبلي عشرات العرائس الفقيرات ..على عكس صديقاتي اللواتي ارتدين أثواب باريسية غالية الثمن ..لكن لا. يهم فسعادتي الان تضاهي الف ثوب باريسي ..تقدم فارس مني وهو يرتدي بذلته المستأجرة السوداء وقال لي بحب "هيا نرقص يا حبيبة عمري" هل قال لكن احدهم من قبل حبيبة عمري ،؟ربما نعم لكنها لم تخرج من فم احد بهذا الحب والحنان الذي أسمعه واراه والتمسه من حبيب عمري ...

يتبع .................
 
القائمة الجانبية للموقع
خرّيج وتبحث عن عمل؟
تعيينات العراق
هل أنت من عشاق السفر حول العالم؟
إكتشف أجمل الأماكن
هل أنت من عشاق التكنولوجيا؟
جديد التكنولوجيا
عودة
أعلى أسفل