Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.
وهبنقة هذا أعجوبة من أعاجيب الزمان، فقد كان يعلق في عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف، فلما سئل عن سرها قال: أخشى أن أضيع نفسي، ففعلت ذلك لأعرفها وأعثر عليها إن ضاعت! وذات ليلة سرق أحد الظرفاء القلادة وعلقها في عنق شقيق هبنقة، فلما رآى أخاه قال له: يا أخي أنت أنا، ولكن من أنا؟!
وكانت لهبنقة فلسفة خاصة في رعي الإبل، فقد كان يصطحب الإبل السمينة إلى المراعي الخصبة، ويأخذ المهازيل إلى المراعي الفقيرة، فلما سئل عن السبب قال: الله خلقها هكذا، وليس من شأني تغيير خلق الله!!
أضاع مرة بعيراً فخرج ينادي بين الناس: إن من يجد بعيري فليأخذه له، حلالاً عليه. ضحك الناس وقالوا له: ماذا ستستفيد أنت في محصلة هذا العمل؟ فقال: كيف لا أستفيد؟ أنا آخذ الحلوان!
واختصمت قبيلة "طفاوة" مع قبيلة "راسب" حول رجل حكيم ادعت كل قبيلة أنه عَرَّافتها، وقد حُكِّم هبنقة في النزاع فقال: نلقي الرجل في الماء، فإن طفا فهو من "طفاوة"، وإن رسب فهو من بني "راسب
يُضرَب في تفضيل تزوج المرأة بقريبها ولو كان فقيرًا؛ أي: أتزوج بابن عمي ولو كان لا يملك ما أتغطى به. وقالوا أيضًا في تفضيل القريب على الغريب: «نار القريب ولا جنة الغريب»، ويُرْوَى: «نار الأهل»، وسيأتي في حرف النون. وهذا عكس قولهم: «خد من الزرايب ولا تاخد من القرايب.» وقولهم: «الدخان القريب يعمي.» وقولهم: «إن كان لك قريب لا تشاركه ولا تناسبه.»
آخِرْ خِدْمِةْ الغُز عَلْقَةْ»
الغز: يريدون بهم التُّرْك الذين كانوا يحكمون مصر. والعلقة: الوجبة من الضرب؛ أي: إنْ خَدَمْتَهم وأخلصْتَ لهم فإنهم يكافئونك في آخر خدمتك بالضرب. ويُرْوَى: «سكتر» بدل علقة، وهي كلمة تُقَال للطرد. يُضرَب لقبح المكافأة على العمل الحسن. وانظر قولهم: «آخر المعروف ينضرب بالكفوف.
آخِرْ دَهْ يجِيبْ دَهْ»
أي: آخر هذا يجيء بهذا، والمقصود: آخر الإقذاع بالكلام يؤدِّي إلى المضاربة والعراك، وبذلك ينتهي الإشكال وتنجع الشدة في فَضِّ الخِصَام.
يُضْرَب للأمر لا يُنتج نتيجة نافعة كالزَّمر؛ فإن آخره ذلك الصوت الذي يقول: «طيط» ويذهب في الريح. وللأديب الظريف السيد محمد عثمان جلال المُتوفَّى سنة ١٣١٥ﻫ لما طبع كتابه «العيون اليواقظ» ولم يصادف رواجًا:
راجي المُحال عبيطْ وآخر الزَّمْر طِيطْ
والعلم من غير حظٍّ لا شكَّ جَهلٌ بسيطْ
العبيط عند العامة: الأبله.