
هناك شىء بداخلى،
ما زال يعافر كى لا يكبر،
ما زلت أعشق عرائس السكر ،
وأن تمشط أمى شعرى وتجمع خصلاته،
فى ضفيرة فى نهايتها شريط من الستان الأحمر،
ما زلت أعشق رائحة المطر وخبز الصباح ،
وكلما رأيت سرب حمام أبيض ،
أصفر له صفيرا منغم لاجمعه فوق رأسى،
كجناحين مفتوحين يضموا الكون بقلب أخضر ،
ما زلت أعشق لون الرمان وأصبغ به يدى لإضحك ،
وأطارد الفراشات الملونة ،
وأمسك خيط طائرة ورقيه ،
أحارب لتبقى محلقة بأحلام وقبلات،
لكل مهاجر بعيد عن وطنه،
ما زلت أضعف أمام ملمس طفل صغير ،
وأتمنى أن يفتح عينه ليبتسم وأقول انه يرانى لذلك هو يضحك ،
ما زلت أنتظر موسم العنب الأخضر ،
لأتذكر جدى وهو يقول...
أيتها القطة الشقيه أوصيك خيرا بشجرة عنبى ،
فتركيها أنتى ورفاقك لحالها كى تطيب وتزهر ،
ما زلت أشتاق لفستان قصير فوق الركبة،
وقصص صغيرة أنام وانا أقرأها،
ما زلت أشتهي أن يكون أقصى توبيخ لي هو
توبيخ أمى على إتساخ ملابسى أو جرح فى قدمي،
ما زلت أتمسك بجزء داخلى يعافر كي لا يكبر ،