قصة صديقتي التي أحبها وتحبني
عَلَى الرَّغْمِ مَنْ أَنَّنِي أَرْتَدِي حِذَاءَ سِمِيِّكَ، إِلَّا أَنَّنِي اُشْعُرْ بِحَرَارَةِ رَمْلِ الشَّاطِئِ
حَيْثُ أَنَّ أَشِعَّةَ الشَّمْسِ حَارَّةَ جِدًّا وَحَارِقَةً، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنِّيِّ دَائِمًا مَا أَحَمَلَ مِظَلَّتُي الْجَمِيلَةُ وَالْمُلَوَّنَةُ
لِلْأَسَفِ لَمْ يَكُنْ لُدِّيٌّ وَقْتَ لِأُنْهِي الْآيِسِ كَرِيمَ الخاص بِي، لِأَنَّهُ ذَابَ وَكَادَ يُبْلِلْ ثِيَابِيٌّ
لِذَا الشَّمْسِ تُزْعِجُنِي..
الْقَمِرُ أَجْمَلُ مِنْهَا لِأَنَّهُ لَا يُزْعِجُنِي
عَادَتِ الْفَتَاةُ الصَّغِيرَةُ إِلَى الْبَيْتِ مُسْرِعَةً، وَقَالَتْ:
أُمِّيٌّ..
مِنَ الْأفْضَلِ وَالْأكْبَرِ وَالْأَنْفَعِ..
هَلِ الشَّمْسُ أَمِ الْقَمَرُ
اِبْتَسَمَتِ الْأُمُّ وَقَالَتْ لِبِنْتِهَا:
الشَّمِسُ أكْبَرُ بِكَثِيرِ مِنَ الْقَمَرِ، لَكِنَّ يَا عَزِيزَتِي لِكُلِّ مِنْهُمَا دَوْرَهُ وَأهَمِّيَّتَهُ، إِلَّا أَنَّ الْأفْضَلِيَّةَ لِلشَّمْسِ لِأَنَّنَا نَسْتَمِدُّ مِنْهَا الضَّوْءَ وَالدِّفْءَ مَعَا.
اِسْتَغْرَبَتِ الْفَتَاةُ الصَّغِيرَةُ ” سعاد”، وَقَالَتْ بِمَرَحٍ:
أُمِّيٌّ..
هَلْ تَقْصِدِينَ أَنَّ الشَّمْسَ مَحَطَّةَ كَهْرَبَاءِ، هَلْ يُوجَدُ أَسْلَاكُ كَهْرَبَائِيَّةُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْقَمَرِ؟
قَالَتِ الْأُمُّ: بِالطَّبْعِ لَيْسَ هَكَذَا يَا عَزِيزَتِي..
الشَّمِسُ بَعيدَةُ عَنِ الْقَمَرِ جِدَا يَا سعاد، لَكِنَّ بَيْنَهُمْ، لَكِنَّ الْقُمْرَ عُبَّارَةٌ عَنْ سَطْحِ عَاكِسِ مِثْلُهُ مِثْلُ الْمِرْآةِ، فَهُوَ يَأْخُذُ الضَّوْءَ مِنَ الشَّمْسِ طُوَّالَ الْيَوْمِ، وَفِي اللَّيْلِ يَعْكِسُهُ إِلَى الْأرْضِ لِيُنِيرُهَا كا تَرَيَنَّ.
قَالَتْ سعاد: لَكِنَّ الشَّمْسَ لَا تَظْهَرْ فِي اللَّيْلِ يَا أُمَّيْ، أَمَّا الْقَمَرَ فَيَأْتِي فِي الظَّلَامِ
قَالَتِ الْأُمُّ: عَزِيزَتُي..
الشَّمِسُ ثَابِتَةُ الْأرْضِ هِي الَّتِي تَدُورُ، وحينما يَأْتِي الظُّلَاَّمُ لَدَيْنَا، تَكُونُ الْأرْضُ قَدْ دَارَتْ، وَأَصْبَحَتِ الشَّمْسُ فِي الْجِهَةِ الْأُخْرَى مِنَ الْعَالَمِ تُنِيرُ لِلْجُزْءِ الْآخِرَ يَوْمَهُمْ، وَالْقَمَرَ مِثْلُ الْأرْضِ يَتَحَرَّكُ وَيَدُورُ، لِذَا تِرِيهِ أَحَيَّانَا يُكْبِرُ وَيُصَغِّرُ، وَأَحْيَانَا تِرِيهِ يَخْتَفِي..
قَالَتْ سعاد: أُمِّيٌّ، سَوْفَ أُخَبِّرُكَ سِرٌّ..
أَنَا أَحُبَّ الشَّمْسِ أَكْثَرَ مِنَ الْقَمَرِ..
لَكِنَّ الشَّمْسَ لَا تُحِبِّنَّي أَبَدًا..
قَالَتِ الْأُمُّ ضَاحِكَةً:
مِنْ قَالٍ لِكَيْ هَذَا يَا سعاد..
الشَّمْسُ تَفُنِّي نَفْسُهَا فس سَبِيلَنَا، تُبَدِّدُ طَاقَتُهَا لِكَيْ تُنِيرَ لَنَا الْأرْضُ وَتُدْفِئُنَا.
قَالَتْ سعاد:
يَا أُمِّيُّ..
كُلَّمَا خَرَجَتْ للعب فِي الْحَديقَةِ أَشِعْرٌ بِاِحْتِرَاقِ بَشَرَتِي، كُلَّ شَيْءِ يَحْتَرِقُ فِي الصَّيْفِ يَا أُمَّيْ..
قَالَتِ الْأُمُّ:
عَزِيزَتُي الشَّمِسُ تَقُومُ بِوَاجِبِهَا، بِدُونِهَا سَوْفَ تَمُوتِينَ مِنَ الْبَرْدِ، كَمَا أَنَّهَا تُنَفِّذُ أَوَامِرُ اللهِ، الَّذِي يأمرها أَنَّ تَخَرُّجَ كُلَّ يَوْمٍ، بِدُونِ الشَّمِّيِّ يَا سعاد سَوْفَ تَكُونُ الْأرْضُ كُتْلَةً مِنَ الْجَلِيدِ، وَسَنَمُوتُ جَمِيعًا، لَيْسَ الْبَشَرُ فَقَطْ، وَلَكِنَّ كُلَّ الْحَيَوَانَاتِ وَالطُّيُورِ وَالنَّبَاتَاتِ أَيْضًا.
قَالَتْ سعاد: أُرِيدُ أَْنْ تَكُونُ الشَّمْسُ صَدِيقَتُي، أَنَا أُحِبُّهَا، لَكِنَّهَا تؤذيني، أَمَّا الْقَمَرَ لَا يؤذيني..
قَالَتِ الْأُمُّ: عَزِيزَتُي الصَّدَاقَةَ لَا تَعْنِي أَْنْ يَتَخَلَّى الشَّخْصُ عَنْ مسئولياته، وَلَكِنَّ تَعْنِي أَْنْ يُحِبُّ كَلَّا مَنَّا الْآخِرِ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ، بِالرَّغْمِ مِمَّا هُوَ عَلَيْهِ، فَالشَّمْسَ تَقُومُ بِوَاجِبِهَا لِحِمَايَتِنَا، وَنَحْنُ يَجِبُ أَْنْ نَشْكُرُهَا عَلَى ذَلِكَ..
قَالَتْ سعاد: حَقَا؟
قَالَتِ الْأُمُّ: بِالطَّبْعِ يَا عَزِيزَتِي، الشَّمْسَ تُحِبُّكَ كَثِيرَا، لِهَذَا تَقَوُّمٍ بِمَا تَقَوُّمٍ بِهِ كُلُّ يَوْمٍ مُنْذُ سِنَّيْنِ..
قَالَتْ سعاد: نَعَمْ..
كَلَاَمُكَ صَحِيحَ يَا أُمِّيِّ..
سَأُذْهِبُ
قَالَتِ الْأُمُّ: إِلَى أَيْنَ يَا سعاد
قَالَتْ سعاد: إِلَى الْخَارِجِ يَا أُمَّيْ..
لِأَلْعَبَ مَعَ صَدِيقَتِي الشَّمِسِ..
قَالَتِ الْأُمُّ: لَا تَتَأَخَّرِي حَتَّى لَا تَعَطُّلِيُّ الشَّمْسِ عَنِ الْقِيَامِ بِعَمَلِهَا يَا عَزِيزَتِي الصَّغِيرَةِ..
منقول
عَلَى الرَّغْمِ مَنْ أَنَّنِي أَرْتَدِي حِذَاءَ سِمِيِّكَ، إِلَّا أَنَّنِي اُشْعُرْ بِحَرَارَةِ رَمْلِ الشَّاطِئِ
حَيْثُ أَنَّ أَشِعَّةَ الشَّمْسِ حَارَّةَ جِدًّا وَحَارِقَةً، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنِّيِّ دَائِمًا مَا أَحَمَلَ مِظَلَّتُي الْجَمِيلَةُ وَالْمُلَوَّنَةُ
لِلْأَسَفِ لَمْ يَكُنْ لُدِّيٌّ وَقْتَ لِأُنْهِي الْآيِسِ كَرِيمَ الخاص بِي، لِأَنَّهُ ذَابَ وَكَادَ يُبْلِلْ ثِيَابِيٌّ
لِذَا الشَّمْسِ تُزْعِجُنِي..
الْقَمِرُ أَجْمَلُ مِنْهَا لِأَنَّهُ لَا يُزْعِجُنِي
عَادَتِ الْفَتَاةُ الصَّغِيرَةُ إِلَى الْبَيْتِ مُسْرِعَةً، وَقَالَتْ:
أُمِّيٌّ..
مِنَ الْأفْضَلِ وَالْأكْبَرِ وَالْأَنْفَعِ..
هَلِ الشَّمْسُ أَمِ الْقَمَرُ
اِبْتَسَمَتِ الْأُمُّ وَقَالَتْ لِبِنْتِهَا:
الشَّمِسُ أكْبَرُ بِكَثِيرِ مِنَ الْقَمَرِ، لَكِنَّ يَا عَزِيزَتِي لِكُلِّ مِنْهُمَا دَوْرَهُ وَأهَمِّيَّتَهُ، إِلَّا أَنَّ الْأفْضَلِيَّةَ لِلشَّمْسِ لِأَنَّنَا نَسْتَمِدُّ مِنْهَا الضَّوْءَ وَالدِّفْءَ مَعَا.
اِسْتَغْرَبَتِ الْفَتَاةُ الصَّغِيرَةُ ” سعاد”، وَقَالَتْ بِمَرَحٍ:
أُمِّيٌّ..
هَلْ تَقْصِدِينَ أَنَّ الشَّمْسَ مَحَطَّةَ كَهْرَبَاءِ، هَلْ يُوجَدُ أَسْلَاكُ كَهْرَبَائِيَّةُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْقَمَرِ؟
قَالَتِ الْأُمُّ: بِالطَّبْعِ لَيْسَ هَكَذَا يَا عَزِيزَتِي..
الشَّمِسُ بَعيدَةُ عَنِ الْقَمَرِ جِدَا يَا سعاد، لَكِنَّ بَيْنَهُمْ، لَكِنَّ الْقُمْرَ عُبَّارَةٌ عَنْ سَطْحِ عَاكِسِ مِثْلُهُ مِثْلُ الْمِرْآةِ، فَهُوَ يَأْخُذُ الضَّوْءَ مِنَ الشَّمْسِ طُوَّالَ الْيَوْمِ، وَفِي اللَّيْلِ يَعْكِسُهُ إِلَى الْأرْضِ لِيُنِيرُهَا كا تَرَيَنَّ.
قَالَتْ سعاد: لَكِنَّ الشَّمْسَ لَا تَظْهَرْ فِي اللَّيْلِ يَا أُمَّيْ، أَمَّا الْقَمَرَ فَيَأْتِي فِي الظَّلَامِ
قَالَتِ الْأُمُّ: عَزِيزَتُي..
الشَّمِسُ ثَابِتَةُ الْأرْضِ هِي الَّتِي تَدُورُ، وحينما يَأْتِي الظُّلَاَّمُ لَدَيْنَا، تَكُونُ الْأرْضُ قَدْ دَارَتْ، وَأَصْبَحَتِ الشَّمْسُ فِي الْجِهَةِ الْأُخْرَى مِنَ الْعَالَمِ تُنِيرُ لِلْجُزْءِ الْآخِرَ يَوْمَهُمْ، وَالْقَمَرَ مِثْلُ الْأرْضِ يَتَحَرَّكُ وَيَدُورُ، لِذَا تِرِيهِ أَحَيَّانَا يُكْبِرُ وَيُصَغِّرُ، وَأَحْيَانَا تِرِيهِ يَخْتَفِي..
قَالَتْ سعاد: أُمِّيٌّ، سَوْفَ أُخَبِّرُكَ سِرٌّ..
أَنَا أَحُبَّ الشَّمْسِ أَكْثَرَ مِنَ الْقَمَرِ..
لَكِنَّ الشَّمْسَ لَا تُحِبِّنَّي أَبَدًا..
قَالَتِ الْأُمُّ ضَاحِكَةً:
مِنْ قَالٍ لِكَيْ هَذَا يَا سعاد..
الشَّمْسُ تَفُنِّي نَفْسُهَا فس سَبِيلَنَا، تُبَدِّدُ طَاقَتُهَا لِكَيْ تُنِيرَ لَنَا الْأرْضُ وَتُدْفِئُنَا.
قَالَتْ سعاد:
يَا أُمِّيُّ..
كُلَّمَا خَرَجَتْ للعب فِي الْحَديقَةِ أَشِعْرٌ بِاِحْتِرَاقِ بَشَرَتِي، كُلَّ شَيْءِ يَحْتَرِقُ فِي الصَّيْفِ يَا أُمَّيْ..
قَالَتِ الْأُمُّ:
عَزِيزَتُي الشَّمِسُ تَقُومُ بِوَاجِبِهَا، بِدُونِهَا سَوْفَ تَمُوتِينَ مِنَ الْبَرْدِ، كَمَا أَنَّهَا تُنَفِّذُ أَوَامِرُ اللهِ، الَّذِي يأمرها أَنَّ تَخَرُّجَ كُلَّ يَوْمٍ، بِدُونِ الشَّمِّيِّ يَا سعاد سَوْفَ تَكُونُ الْأرْضُ كُتْلَةً مِنَ الْجَلِيدِ، وَسَنَمُوتُ جَمِيعًا، لَيْسَ الْبَشَرُ فَقَطْ، وَلَكِنَّ كُلَّ الْحَيَوَانَاتِ وَالطُّيُورِ وَالنَّبَاتَاتِ أَيْضًا.
قَالَتْ سعاد: أُرِيدُ أَْنْ تَكُونُ الشَّمْسُ صَدِيقَتُي، أَنَا أُحِبُّهَا، لَكِنَّهَا تؤذيني، أَمَّا الْقَمَرَ لَا يؤذيني..
قَالَتِ الْأُمُّ: عَزِيزَتُي الصَّدَاقَةَ لَا تَعْنِي أَْنْ يَتَخَلَّى الشَّخْصُ عَنْ مسئولياته، وَلَكِنَّ تَعْنِي أَْنْ يُحِبُّ كَلَّا مَنَّا الْآخِرِ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ، بِالرَّغْمِ مِمَّا هُوَ عَلَيْهِ، فَالشَّمْسَ تَقُومُ بِوَاجِبِهَا لِحِمَايَتِنَا، وَنَحْنُ يَجِبُ أَْنْ نَشْكُرُهَا عَلَى ذَلِكَ..
قَالَتْ سعاد: حَقَا؟
قَالَتِ الْأُمُّ: بِالطَّبْعِ يَا عَزِيزَتِي، الشَّمْسَ تُحِبُّكَ كَثِيرَا، لِهَذَا تَقَوُّمٍ بِمَا تَقَوُّمٍ بِهِ كُلُّ يَوْمٍ مُنْذُ سِنَّيْنِ..
قَالَتْ سعاد: نَعَمْ..
كَلَاَمُكَ صَحِيحَ يَا أُمِّيِّ..
سَأُذْهِبُ
قَالَتِ الْأُمُّ: إِلَى أَيْنَ يَا سعاد
قَالَتْ سعاد: إِلَى الْخَارِجِ يَا أُمَّيْ..
لِأَلْعَبَ مَعَ صَدِيقَتِي الشَّمِسِ..
قَالَتِ الْأُمُّ: لَا تَتَأَخَّرِي حَتَّى لَا تَعَطُّلِيُّ الشَّمْسِ عَنِ الْقِيَامِ بِعَمَلِهَا يَا عَزِيزَتِي الصَّغِيرَةِ..
منقول