قم بمتابعة الفيديو أدناه لمعرفة كيفية تثبيت موقعنا كتطبيق ويب على الشاشة الرئيسية.
ملاحظة: قد لا تكون هذه الميزة متاحة في بعض المتصفحات.
عادي
[ATTACH=full]126240[/ATTACH]تروي هذه اللوحة التي تحمل عنوان "يومٌ للجدة" (1907) للفنان الدنماركي غوستاف فيرمهيرن مأساة الانسان.تحت سقفٍ من القش العتيق، حيث يختلط عبق الأرض الرطبة بنسمات الريف الخجولة، تنبض هذه الزاوية بصمتٍ ثقيل، كأنها تحبس أنفاس الماضي في كفوف الحاضر. الجدة، تلك المرأة التي كانت يومًا ما زهرةً في بستان الحياة، تجلس على مقعدٍ خشبي بسيط، ملفوفةً بعباءة الزمن، وقد رسمت السنون على وجهها خريطةً من التجاعيد العميقة، شاهدةً على أيامٍ رحلت دون رجعة.يلتف حول الجدة امراة قد تكون ابنتها، وفتى صغير قد يكون حفيدها، توقف عن القراءة لينظر اليها بتمعن. المراة لم تستسلم لهذه القسوة. بل تميل بجسدها إليها، كمن يحاول انتشال قلبٍ غارق في النسيان. في يدها مرآةٌ صغيرة، ترفعها أمام الجدة، و تصرّ على أن تذكرها بنفسها، أن تُعيد إليها جزءًا من هويتها المفقودة. لكن الجدة لا تنظر إلى المرآة. بل تشيح ببصرها، كأنها ترفض هذا الواقع، أو ربما لم يعد يهمها ما تراه.
[ATTACH=full]126240[/ATTACH]
تروي هذه اللوحة التي تحمل عنوان "يومٌ للجدة" (1907) للفنان الدنماركي غوستاف فيرمهيرن مأساة الانسان.
تحت سقفٍ من القش العتيق، حيث يختلط عبق الأرض الرطبة بنسمات الريف الخجولة، تنبض هذه الزاوية بصمتٍ ثقيل، كأنها تحبس أنفاس الماضي في كفوف الحاضر. الجدة، تلك المرأة التي كانت يومًا ما زهرةً في بستان الحياة، تجلس على مقعدٍ خشبي بسيط، ملفوفةً بعباءة الزمن، وقد رسمت السنون على وجهها خريطةً من التجاعيد العميقة، شاهدةً على أيامٍ رحلت دون رجعة.
يلتف حول الجدة امراة قد تكون ابنتها، وفتى صغير قد يكون حفيدها، توقف عن القراءة لينظر اليها بتمعن. المراة لم تستسلم لهذه القسوة. بل تميل بجسدها إليها، كمن يحاول انتشال قلبٍ غارق في النسيان. في يدها مرآةٌ صغيرة، ترفعها أمام الجدة، و تصرّ على أن تذكرها بنفسها، أن تُعيد إليها جزءًا من هويتها المفقودة. لكن الجدة لا تنظر إلى المرآة. بل تشيح ببصرها، كأنها ترفض هذا الواقع، أو ربما لم يعد يهمها ما تراه.