كتاب صاحب الظل الطويل أو أبي طويل الساقين للكاتبة جين وبستر، وهو كتاب يحكي عن قصة فتاة يتيمة في إحدى دور الرعاية والتي يظهر لها القدر ليساعدها على استكمال تعليمها في الجامعة ولنعرف على مدار السطور من هو القدر، أما عن الكاتبة فهي جين وبستر والدتها اني كليمنس والتي تعد ابنة أخت مارك توين وعن والدها فهو لوثر وبستر احدى شركاء دور النشر المعروفة ويعتبر هذا ما وراء موهبة جين بشكل كبير فكانت تعيش داخل الصناعة نفسها مما جعلها أكثر ابداعاً وفهماً للسوق الأدبي، أما عن أحداث الكتاب والتي سنتناولها الآن فهي تدور حول فائدة الدعم في حياة الإنسان وخاصة الأطفال وكيف له أن يغير شخصية الفرد 180
رواية صاحب الظل الطويل تبدأ أحداثها بوصول مراسلات غريبة تأتيها من شخص مجهول لم تعلم من هو ومن أين تأتي تلك المراسلات وكيف تصل إليها، ولكن كل ما كان يدور في ذهنها رغبتها في استكمال التعليم الجامعي بعد اتمام المرحلة الثانوية وأن تحصل على تعليم جيد ولكن ظروفها الشخصية وحياتها داخل الملجأ لم تساعدها على ذلك وكانت المفاجأة تقديم الدعم من صاحب الظل وهذا كل ما تعرفه عنه، هذا الرجل الغامض الذي قرر أن يتكفل بمصاريف تعليمها كاملة وتحقيق حلمها الأول، من هنا أصبح ذلك صاحب الظل صاحب تحويل خيالي في حياة تلك الفتاة فأصبحت قوية تشعر بالاستقلال والدعم النفسي والعقلي وتشعر بقدرتها على أتخاذ القرارات فقط كونها كتاب صاحبة الظل الطويل، ينتقل معنا كتاب جودي آبوت صاحب الظل الطويل إلى حياة البطلة بعد استكمال تعليمها وكيف فتح لها التعليم أبواب كثيرة وبعدما كانت تعتمد على غيرها في إتمام اهم واقوى مراحل حياتها على الإطلاق
وفي الحديث عن ذات الظل الطويل فكان يكتب فقط الرسائل والمال دون الأفصاح عن هويته أو حتى وجهه وكذلك كانت تفعل جودي ترد بالرسائل ولكن رسائها وكأنها لم تكن لشخص مجهول بل وكأنه الأب الروحي فكانت تتحدث معه عن مشاعرها أهم خطواتها الآتية وعن ما حدث لها في يومها والكثير من الأحداث الهامة، ولكن الغريب أن صاحب الظل لم يرد عليها بشكل مباشر هو فقط يدعم مادياً ومالياً وكأنه يكتشف شخصيتها ويراقبها من بعيد دون رد فعل، أما عن نهاية قصة جودي ابوت وصاحب الظل الطويل فنجدها تستطيع الكشف عن هوية صاحب الظل وتتقرب منه من خلال رسائله حتى يقعا في الحب دون أن تراه ولو لمرة ولكن بذكائها تكتشف من هو، صاحب الظل هو أحد الأشخاص الذين رأوها تتردد على الجامعة ولم تستطع أن تأخذ الخطوة وكان يسعد في كل لحظة يراها تتقدم
