Daleen
من أهلنا
العالم الآخر في ملاحم بلاد الرافدين
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
كان هناك اميراً آشورياً اسمه كومايا يرغب في ان يتعرف على احوال عالم ما بعد الموت ، وصار يدعو الآلهة ان تحقق له امنيته ، فأُجيبت دعوته عن طريق رؤيا اتت له ، نزل بموجبها الامير الى عالم الاموات ، فكان اول ما شاهده نمتار وزير العالم السفلي ، ويعني اسمه مقدر الاقدار ، وكانت زوجته على شكل ابي الهول ، وكذلك شياطين وآلهة متنوعة معظمها ذات اشكال مرعبة ، برؤوس متعددة ، احدها رأس اسد والباقي رؤوس بشرية.
ثمّ يستمر الامير (كومايا) بوصف بطانة آلهة العالم الاسفل و اشكالهم المرعبة التي هي خليط من الاعضاء البشرية والحيوانية والوحوش الاسطورية.
وحين اقترب الامير من اله العالم السفلي نرگال ، رآه جالساً على عرشه الملكي وعلى رأسه تاج الملوكية ، ويمسك بكلتا يديه بسلاحين ضخمين ، انبعث منهما برق وهاج حين رماهما ، وقد امسك بالامير من ضفائره وجره اليه ، فارتجف كومايا خوفاً ، وسجد له وقبل قدميه ، ولما نهض صرخ الاله بصوت يبعث الرعب والهلاك ، واراد ان يقضي على الامير ، لكن مستشار الاله تشفّع له بان يبقيه حياً ، ليسمع الاحياء منه عن مجده ومجد العالم الاسفل فقال له :
(اي ملك العالم الاسفل ، لا تقتله وانقذ حياته لتصل اخبار عظمتك الى انحاء الارض ، و جبروتك على الفسقة الظالمين)
وعندما استيقظ الامير، وهو بأشد حالات الرعب والهلع، كان يبكي ويقول (يا ويلي، يا ويلي)، ولم ينقطع عن الصلاة والترتيل ، وهو يمجد الالهة.
••••••••••••••••••••••••••••
المصدر: History of Art in Mesopotamia/babylon the gate of gods_Zuhair Sahib, Part3
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
كان هناك اميراً آشورياً اسمه كومايا يرغب في ان يتعرف على احوال عالم ما بعد الموت ، وصار يدعو الآلهة ان تحقق له امنيته ، فأُجيبت دعوته عن طريق رؤيا اتت له ، نزل بموجبها الامير الى عالم الاموات ، فكان اول ما شاهده نمتار وزير العالم السفلي ، ويعني اسمه مقدر الاقدار ، وكانت زوجته على شكل ابي الهول ، وكذلك شياطين وآلهة متنوعة معظمها ذات اشكال مرعبة ، برؤوس متعددة ، احدها رأس اسد والباقي رؤوس بشرية.
ثمّ يستمر الامير (كومايا) بوصف بطانة آلهة العالم الاسفل و اشكالهم المرعبة التي هي خليط من الاعضاء البشرية والحيوانية والوحوش الاسطورية.
وحين اقترب الامير من اله العالم السفلي نرگال ، رآه جالساً على عرشه الملكي وعلى رأسه تاج الملوكية ، ويمسك بكلتا يديه بسلاحين ضخمين ، انبعث منهما برق وهاج حين رماهما ، وقد امسك بالامير من ضفائره وجره اليه ، فارتجف كومايا خوفاً ، وسجد له وقبل قدميه ، ولما نهض صرخ الاله بصوت يبعث الرعب والهلاك ، واراد ان يقضي على الامير ، لكن مستشار الاله تشفّع له بان يبقيه حياً ، ليسمع الاحياء منه عن مجده ومجد العالم الاسفل فقال له :
(اي ملك العالم الاسفل ، لا تقتله وانقذ حياته لتصل اخبار عظمتك الى انحاء الارض ، و جبروتك على الفسقة الظالمين)
وعندما استيقظ الامير، وهو بأشد حالات الرعب والهلع، كان يبكي ويقول (يا ويلي، يا ويلي)، ولم ينقطع عن الصلاة والترتيل ، وهو يمجد الالهة.
••••••••••••••••••••••••••••
المصدر: History of Art in Mesopotamia/babylon the gate of gods_Zuhair Sahib, Part3