غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
- إنضم
- 2021-10-11
- المشاركات
- 45,959
- مستوى التفاعل
- 16,276
- النقاط
- 117
- الإقامة
- مختبئه خلف الغيمات
- جوهرة
- დ297,062
- الجنس
- أنثى
في الليل سقط لقلق صغير فوق شجرة المشمش التي تتوسط الحوش ،
وفي الصباح الباكر وجدناه منتصباً حزيناً!..
خاف ولدي الصغير لما رآه وانطلق الى أمه يبكي ولم يرغب في الاقتراب منه ..
كان الطائر مصابا في أحد ساقيه ، لكن من أي عش سقط ، أو عن أي سرب انفصل ؟..
غير أن ابني ترجاني أن نحتفظ به ، لكي يتفرج عليه من بعيد ، غير أني رفضتُ ، وتدخلتُ زوجتي لكي نحتفظ به على الأقل حتى يتعافى ويصبح بإمكانه التحليق والانضمام الى اللقالق الأخرى!
يبقى ليست بالمشكلة ، حتى بالنسبة لي فأنا أحب الطيور وأرغب في أن أدخل السرور الى ابني الصغير ، وأمد بينه وبين الطبيعة ألفة!
لكن ...الغذاء ... من أين أتي له بالفئران والضفادع والزواحف والسحالي الصغيرة ، فهو ليس حماماً لكي نقدم له حبات القمح أو فتات الخبز...
واقتنع ابني كما فهمت زوجتي الأمر الذي نسيته ...
وبعد يومين حملتُ الطائر الصغير يرافقني ابني خارج مدينتنا الصغيرة ، هناك يتدبر أمر ويصطاد العظايا والحشرات ...
وفي طريق عودتنا ، حذرني ابني خائفا بأن الكلاب المتشردة ستلتهمه إذ هو لم يقدر على التحليق!..
فقلت له مبتسماً : ـــــــ لا تقلق بشأنه ...سوف ينضم الى أهله من طيور اللقلق الك
بيرة ، فلا تفكر ولا تقلق بشأنه ... فأمه سوف تأتي وتأخذه فهي تبحث عنه منذ أن ضاع ....