غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
لوحة: Ivan The Terrible
للفنان: Ilya Repin
سنة: 1885م
في اللوحة يظهر إيفان الرابع أحد قياصرة روسيا و أكثرهم دموية و شكّاً في القرن الـ16 والملقب بإيفان الرهيب، ممسكاً بابنه الذي قتـ .ـله بواسطة عصا حديدة إثر مشاجرتهما حول مشكلة أُسرية عادية.
برعب شديد وندمٍ عظيم ينطلق الأب إلى ابنه ليضمه إلى صدره ضاغطاً بشدة على الجرح آملاً أن ينهض ابنه الوحيد و يزول هذا الكابوس.
عَيناه تقولان كل شيء، الذعر الممتزج بالدموع و الندم، الأمر الذي جسّده الفنان إيليا بشكل عظيم. هذه اللوحة تجعلك تتسائل كيف لفنان أن يُظهر ملامح الندم و الهلع بهذه المثالية.
هنا تكمُن عظمة الفن الحقيقي.
..........
وَ أَقُولُ على لسانِ ( أيفان الرَّهيب ) :
١. عَينايَ سُمِّرَتا في هُوَّةِ العَدَمِ
لا شَيءَ يَبدُو سِوى بَحرٍ مِنَ الظُّلَمِ !
٢. فَقُمْ مِنَ المَوتِ يا قلبي وَ يا كَبِدي
فَلا حَياةَ لَنا إٍنْ أنتَ لَم تَقُمِ !
٣. ارحَمْ أَباكَ الَّذي قَد هَدَّهُ نَدَمٌ
حَتَّى أَكادَ أَموتُ _ الآنَ _مِن نَدَمِ !
٤. ارحَمْ أباكَ وَ خَفِّفْ ضَربَ عاصِفَةٍ
وَ لا تَكنْ _يا حَبيبي _قاطِعَ الرَّحِمِ !
٥. قُمْ ، يا أَمِيري ، وَ خاطِبْني مُباشَرَةً
كَما تَعَوَّدتَ ، يا رُوحِيْ ،فَمًا لِفَمِ
٦. ماذا فَعَلتُ ؟! فَما قَد كانَ كَالحُلُمِ ؟!
كُلِّي إِلَيكَ اعتِذارٌ يا وَريثَ دَمي !
٧. فَإِنَّ بِي أَلَمًا ، ما بَعدَهُ أَلَمٌ
وَ لَيسَ يَعلَمُ إِلَّا اللهُ ما أَلَمي ؟!