غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
في عالم التصميم الداخلي، تظهر الاتجاهاتباستمرار،يصبح البعض منهاكلاسيكيًا وخالدًا، والبعض الآخر ينتهي ويختفي في غضون شهر واحد فقط.
ومع وجود العشرات من أساليب التصميم الداخلي، يعد النمط الانتقالي Transitional design من أجمل الأنماط التي يمكن اختيارها لأي مساحة منزلية تتميز بالأناقة الخالدة.
ولمساعدتكِ على إنشاء تصميم منزل على الأسلوب الانتقالي، نقدم لكِ في هذا التقرير كل ما تريدين معرفته عن هذا الطراز الخالد.
-ما هو التصميم / الطراز الانتقالي؟
التصميم الانتقالي، ببساطة، هو مزج القطع القديمة والجديدة الأكثر تقليدية مع القطع الحديثة، للحصول على منزل يبدو كلاسيكيًا وفي الوقت نفسه، حديثًا.
أو بمعنى آخر هو إطلالة ديكورية عصرية مستوحاة من الماضي، نظرًا لأنه مزيجًا من الكلاسيكية والمعاصرة أو من التصميم التقليدي والمعاصر.
يحتفظ هذا النمط / التصميم بالخطوط الكلاسيكية للنمط التقليدي، في مقابل الألوان والمفروشات التي غالباً ما تكون حديثة المظهر.
كما يقوم هذا النمط بتركيب عناصر من عصور مختلفة، مما يخلق جوًا جذابًا يمزج الماضي بشكل متناغم مع الحاضر، حيث يتم ربط القطع العتيقة بعناية بأثاث أنيق وأكثر حداثة، مما يؤدي إلى مساحة متوازنة بصريًا مليئة بالسحر والتطور.
بمعنى آخر، هذا التصميم هو انتقال سلس بين القديم والحديث، وعندما يتم تنفيذ هذا التوازن بشكل صحيح، عادة ما تكون النتيجة إنشاء مساحة داخلية راقية، وفي الوقت نفسه، غير رسمية وحديثة.
أصول التصميم الانتقالي:
تعود أصول النمط الانتقالي إلى خمسينيات القرن العشرين وعصر ما بعد الحداثة، ,خلال هذا الوقت، كان الطراز الحديث في منتصف القرن، والذي يركز على الحد الأدنى من التصميم الداخلي والأثاث المبسط، منتشرًا على نطاق واسع.
ثم ظهر الطراز الانتقالي كرد فعل على البساطة المبالغ بها التي انتشرت في منتصف القرن، وتبنى العديد من المصممين موقف "اللقاء في الوسط"، ودمج نوعي من التصميم وهما العصري والتقليدي، وتحول التوجه العام من اختيار القطع الانسيابية العصرية إلى انتقاء المريحة والمرنة.
وظل الطراز الانتقالي شائعًا لأنه يسمح باستخدام التخطيطات الكلاسيكية والعناصر الحديثة للحفاظ على شعور المساحة بالرقي والعصرية.
ما هي سمات الأسلوب الانتقالي؟
1-لوحة ألوان محايدة:
يتسم النمط / الأسلوب الانتقالي بألوانه المحايدة الهادئة لخلق جوٍ من النظافة والراحة والمساحة الرحبة في المنزل، حيث يفضل أن يكون اللون الرئيسي والمهمين على المساحة، ناعمًا، رقيقًا مثل الكريمي والبيج والرمادي الفاتح، ثم إنشاء طبقةثانية مميزة بالظلال الداكنة، مثل البني والأخضر، لإضافة عنصر من العمق إلى المساحات الانتقالية.
كما يمنح المخطط المحايد خلفية بسيطة للطبقات المتعددة ومزج المظهر، مما يمنع المساحة من الشعور بالإرهاق البصري.
كما أن الألوان المحايدة تفسح المجال بسهولة أكبر لمزيد من الأنماط للتمكن من التركيز على القطع والعصور المراد جمعها معًا دون التفكير كثيرًا في كيفية عملها جميعًا مع مخطط معين.
وتشمل أفضل خيارات الأرضيات للمنازل الانتقالية الطراز، البلاط فاتح اللون أو الخشب الصلب الذي لا يتناقض كثيرًا مع ألوان الجدران.
2-الدمج بين الأقمشة المتنوعة:
بدلاً من اللون لإنشاء التباين، يستخدم التصميم الانتقالي الملمس والنغمة، حيث تلعب الأقمشة دورًا هامًّا في إيجاد التناقض في هذا الطراز، وتتمثل في الدمج ما بين الأقمشة المتنوعة.
ومن الأقمشة الأكثر استخدامًا في هذا النمط، هي الكوردروي، الجلد، القطن، الشنيل، الجينز، التويل، جلد الغزال والنسيج الصوفي الخشن "التويد".
وبما أن خلط القوام هو السمة المميزة للأسلوب الانتقالي، يمكن مزج التشطيبات المختلفة مثل الحجر الناعم والخشب الخام، العناصر التي تضيف العمق والاهتمام مع خلق جو دافئ وجذاب.
3-الأثاث الانتقالي:
يرمز الأثاث الانتقالي إلى القطعذات الخطوط المنحنية السلسة التي ترمز إلى الانسيابية والراحة، في مقابل الأقمشة العصرية، حيث توفر الخطوط النظيفة إحساسًا بالنظام والبساطة مع موازنة المنحنيات والمواد الطبيعية الشائعة في هذا النمط.
وتمنح الخطوط المستقيمة ميزة معاصرة ناعمة للمساحة، مما يجعلها تبدو حديثة ومتطورة.
ويمكن أن يكون أثاث الطراز الانتقالي حديثًا أو تقليديًا أو عتيقًا، ولكن من الجيد مزج القطع ومطابقتها، على سبيل المثال، اختيار أريكة محايدة حديثة الأسلوب وكراسي بذراعين تقليدية وطاولة قهوة وطاولات جانبية عصرية.
4-إنشاء نقطة محورية:
يأخذ التصميم الانتقالي إشارة من الطراز الحديث من خلال اتباع نهج بسيط للنقاط المحورية في الغرفة.
على سبيل المثال، تصميم غرفة حول نقطة محورية مركزية مثل الثريا أو طاولة القهوة، لجعلالمساحة تبدو حميمة وأنيقة.
غرفة حول نقطة محورية مركزية معتمدة على الثريا.
5-الأعمال الفنية الأصلية:
يتضمن التصميم الانتقالي الناعم الفن الأصلي والمطبوعات المبهجة لإضافة الاهتمام واللون مقابل الجدران المحايدة.
في كثير من الأحيان، يكون هذا الفن مصدر إلهام وراء مخطط الألوان العام للغرفة، حيث يتضمن لوحات مختلفة الشكل والحجم يتم تجميعها معًا وتقديمها في مجموعة متنوعة من الإطارات.