غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
اكتشف علماء الفلك نوعًا من الكواكب الخارجية يسمى "الأرض الفائقة" يقع في المنطقة الصالحة للسكن لنجمه الصغير، وهو موجود في الفناء الخلفي للكون، على بعد 137 سنة ضوئية فقط ويثير الكوكب، المسمى TOI-715 b، اهتمام علماء الفلك الذين يهتمون بشكل متزايد بإمكانية وجود كواكب صالحة للسكن تدور حول نجوم مختلفة تمامًا عن شمسنا.
على الرغم من أنه قد يبدو من المنطقي البحث عن كواكب يحتمل أن تكون صالحة للحياة عند البحث عن كواكب شبيهة بالأرض تدور حول نجوم شبيهة بالشمس، إلا أن هذه ليست الأهداف الوحيدة التي يهتم بها علماء الفلك.
إحدى المشكلات هي أن معظم الكواكب المكتشفة أكبر بكثير من الأرض ويرجع ذلك جزئيًا إلى صعوبة اكتشاف الكواكب الصغيرة هناك مشكلة أخرى وهي أن النجم الأكثر شيوعًا في مجرتنا ليس نجمًا قزمًا أصفر مثل شمسنا، ولكنه نجم أصغر حجمًا وأخف وزنًا وأكثر احمرارًا يسمى القزم الأحمر.
وعندما يكتشف الباحثون كواكب صخرية تدور حول أقزام حمراء، والتي تم التعرف على عدد قليل منها حتى الآن، فإن ذلك يزيد من مجموعة العوالم التي يحتمل أن تكون صالحة للحياة والتي يمكن أن تكون موجودة هناك.
نظرًا لأن النجوم القزمة الحمراء تبعث حرارة أقل بكثير من النجوم مثل شمسنا، فإن المنطقة الصالحة للسكن حولها تكون أكثر ضيقًا.
وتشير المنطقة الصالحة للسكن إلى المسافة من النجم التي يمكن أن يتواجد فيها الماء كسائل على سطح الكوكب، أي عندما تكون درجة حرارة سطح الكوكب بين 0 و100 درجة مئوية.
ومع ذلك، يتطلب الأمر أكثر بكثير من مجرد التواجد في المنطقة الصالحة للسكن حتى يصبح الكوكب صالحًا للسكن وهناك حقائق أخرى مهمة في تحديد قابلية السكن، مثل مقدار الغلاف الجوي للكوكب، وكم الإشعاع الذي يتلقاه من نجمه، وما إذا كان يحتوي على مزيج من المحيطات واليابسة.
يقع هذا الكوكب الخارجي تحديدًا في المنطقة الرئيسية من المنطقة الصالحة للسكن لنجمه ويدور حول النجم في 19 يومًا فقط، ويجلس بالقرب منه مباشرةً.
وساعد ذلك علماء الفلك على اكتشاف الكوكب لأنه يمر بشكل متكرر أمام نجمه كما يُرى من الأرض كذلك كانت هذه هي الطريقة التي تمكنت بها المركبة الفضائية التابعة لناسا لمسح الكواكب الخارجية العابرة، أو TESS، من التعرف عليه.
يبلغ قطره حوالي مرة ونصف قطر الأرض، وهو أصغر كوكب في المنطقة الصالحة للسكن اكتشفه TESS ولمعرفة المزيد حول ما إذا كان الكوكب صالحًا للسكن في الواقع، يحتاج علماء الفلك إلى استخدام أداة أخرى، مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي، لمراقبة غلافه الجوي ومعرفة ما إذا كان يمكنه اكتشاف الماء هناك.