غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
كشفت دراسة أن عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي في العالم حققوا 10.7 مليار دولار من عائدات الإعلانات في عام 2022، جميعها من مستخدميهم الأمريكيين الذين يبلغون من العمر 17 عامًا أو أقل، ووجد باحثون في جامعة هارفارد أن حوالي 20% (2.1 مليار دولار) من الإيرادات من فيسبوك وإنستجرام وسناب شات وإكس ويوتيوب تأتي من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أقل، وجاءت الـ8.6 مليار دولار الأخرى من مستخدمين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تقدم الدراسة تقديرًا أوليًا لمقدار الأموال التي تجنيها هذه المجموعة من الشركات من خلال اصطياد مستخدمي الإنترنت الصغار.
وأظهرت الأبحاث وجود صلة بين استهلاك الشباب لوسائل التواصل الاجتماعي وحالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل.''
وقد تم تصميم هذه المواقع بحيث تسبب إدمان الأطفال، حسبما ادعى موظفون سابقون في فيسبوك.
وخلص الباحثون الذين أجروا الدراسة إلى أنه مع وجود مليارات الدولارات على المحك، فإن شركات وسائل التواصل الاجتماعي لديها أسباب كافية لإبقاء الأطفال مدمنين عليها، ولأن هذه الشركات الضخمة والمؤثرة ليست مطالبة بإتاحة بياناتها للجمهور، فقد كان على باحثى الدراسة جمع تقديراتهم من مصادر أخرى للمعلومات.
قدمت نتائج الاستطلاع العام وأبحاث السوق بيانات حول عادات وسائل التواصل الاجتماعي للمستخدمين الشباب في عام 2022، بما في ذلك مقدار الوقت الذي يقضونه في كل موقع في اليوم، واستخدم الباحثون هذه الأرقام لتقدير كيفية استخدام جميع الأطفال في الولايات المتحدة لمنصات التواصل الاجتماعي.
ساعدت أبحاث السوق باحثى الدراسة على تقدير مقدار الأموال التي جنتها كل شركة من شركات التواصل الاجتماعي من الإعلانات في ذلك العام، وقدمت محاكاة الكمبيوتر مبالغ محددة بالدولار.
بالإضافة إلى هذه الأرقام، قدر الباحثون أن 30 إلى 40% من عائدات إعلانات Snapchat و TikTok و YouTube تأتي من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 17 عامًا أو أقل.
وتصدرت عائدات إعلانات إنستجرام من الصغار القائمة بحوالي 4.5 مليار دولار، أي أكثر من ضعف عائدات تيك توك أو يوتيوب (حوالي 2.1 مليار دولار لكل منهما).
تساعد البيانات التي تم جمعها عن الأطفال في تشكيل الإعلانات المستهدفة التي يراها المستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يمكّن الشركات من مدهم بمحتوى أكثر إغراءً.