غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
حينَ يَقعُ القلـبُ في الحُـب ؛ فإنّه لا يَحكيه ..
فقطْ ؛ يَعيشه ..
يَرتبكُ ؛ و ربّما يَلهَث ..
لكنّه لِهاثُ الرّوحِ تحتَ مطَـرٍ لذيذ !
و في غَمرة الإندهاشِ بتفاصيلَ تُذاق ولا تُذاع .. نَفهمُ أنّ الطَريق بدونِ الحُـبّ ؛ مسافةٌ ناقِصة !
و كل صابونَ الصّـباح ، و قَهوةٍ على عَجَل ، و باب الخَزانة المَفتوح ، ودقَائق الهَرولة نحوَ العَمل ؛ تَبدو جافّـةً بدونِ الحُـب !
و رغمَ الصّخر القاسِي الذي يَحُـكّ أقدامنا .. و الأحـلام الثّقيلة التي تُعيدنا للخلفِ مرّتين أو ثَـلاث ..
رُغم الحـزن الذي يتسلّلُ مِن تحت رُكَـام حكايات كثيـرة .. يبقى الحُـبّ مُحاولتنا للإنتصار على كُـل التّعب الذي في الحَـياة !
في الحب لاشيءَ أبعدَ مِن لحظةِ الإنتظار لك ..
ولا شَيء أشهى من نَـار الحُـب تَحوم حولها فراشَـة !
لا أدري كيفَ يراكَ قلبـي قَدراً لا مفـرّ منه ؟
و كيفَ تغنّي بلغةٍ راقِصة حين نلتقي في مَساحةٍ ضيّقة ؛ تتّسع لكلّ هدا الحُـب ؟
وكيف يَنصتُ الكون لهذا الهَمس الذي تَفهمه الجنّة !
وكيف يُمكن لكلمةِ ؛ ( أُحِـبّـك ) .. أنْ تحملَ كُـل أسرارِ العُشّاق ؟!