غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
بيني وبين مقابض الأبواب همس
بيني وبين كل أشجار الطّريق
وكل حجارةٍ كانت هنا بالأمس
سرّ صغير
تطرحه اللّيالي دمعًا من عيوني
أيّها السرّ المقدّس في ضميري
سلوت السّلوى في غيابك عن غيابك
ما الذّي يبقيك فوق حواجز النسيان ؟!
أبكي بكائي فيك أكثر ما أبكي عليك
لكنك رغم طول الدمع فيك
فرحة طواها الغيب في رحم الفؤاد !
كرهًا حملتك في الغياب
كرهًا وضعتك مطلع أيام اللقاء
ثم على عيني اصطنعتك
ثم على عيني ..
تعق أحلامي وتمضي في الغياب
لتظل سرًّا
حتى ينكشف عنك الحجاب .