غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
لقد أعفيتُك مني
قررتُ أن أكون ضيفًا عابرًا في حياتك
كلما احتجت إليَّ ستجدُني بجوارك
لكنني لن أطرق أبواب ديارك مرةً أُخرى أعفيتُك من سؤالي عنك
فـ قررت متابعة أخبارك من بعيد كالغرباء تمامًا
وأعفيتُك من إهتمامي حتى وإن كنتُ ما زلتُ مهتمًا بتفاصيل يومك
وأشتاق لمحادثتك والتواصل معك ومشاركتك أثقالك وهمومك
لن أبادر بالسؤال ولن أفرض عليك مشاركتك لمثل هذه التفاصيل
سأبدو أمامك كأني لا أهتم
أعفيتُك أيضًا من اللوم والعِتاب
لن أسألك عن أسباب الغياب
ولن أعاتبك على تصرفاتك السخيفة التي تؤذيني
ولن أُعلق آمالاً كبيرةً عليك
سأبدو أمامك شخصًا في غاية الهدوء
وسأحتفظ بنيران الغضب في صدري أعفيتُك من الضغط فـ لم يعد اسمك هو الأول في صندوق محادثتنا
ولم أعد أُهرول لك لتحميني وتطمئنني حين تغرس الدنيا مخالبها في قلبي..
أعفيتُك مني بهدوءٍ تام..
أعفيتُك مني وأنا في أمس الحاجة لك..
لكنها التفاصيل الصغيرة التي تَوهمنا أنها لن تؤثر في علاقتنا..
قد بلغت حدود السماء.