تسعد كل امرأة بحملها، خاصة أن الأطفال زينة الدنيا، ويفرح آباؤهم بوصولهم، ويعيشون معهم أجمل اللحظات، فكل أب وأم يسعون لتوفير رعاية صحية لمواليدهن، تسهم في نموهم بطريقة صحيحة.
ولأن الاهتمام بالمواليد يبدأ من لحظة الحمل، من المهم أن تعتني الأم، كذلك، بصحتها وصحة جنينها، وصولاً إلى اللحظة التي يحلم كل أب وأم بها، وهي ولادة الطفل.
تمر النساء الحوامل، خلال شهور الحمل، بالكثير من الظواهر التي تعد مؤذية صحياً لهن ولأطفالهن، إن لم يعتنين بصحتهن. ففي الوقت، الذي تعد فيه الزيارة الشهرية لطبيب الولادة ضرورية للنشاء الحوامل، من الضروري أيضاً، معالجة إحدى المشكلات التي تعد طبيعية ومتكررة لدى النساء الحوامل، هي الغثيان الصباحي، حيث يمكن اتباع بعض الطرق للتخلص منها، مع ضرورة معرفة رأي الطبيب قبل استخدامها، على الرغم من أنها علاجات طبيعية.
ومن المهم، معرفة أسباب الغثيان الصباحي، الذي يحدث بسبب زيادة مستوى هرمون الحمل (HGG) في الدم، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على المعدة، كما توجد عوامل أخرى تتسبب في الغثيان، منها: القلق والتوتر والتعب.
5 طرق للتخلص من الغثيان:
من أبرز النصائح التي تقدم للنساء الحوامل، لطرد الشعور بالغثيان الصباحي، تناول شراب الزنجبيل، إما من خلال غلي الزنجبيل الطبيعي في الماء، وتناوله على دفعات قليلة، أو الاستعانة بكبسولات الزنجبيل، من عيار 250 مل، مرة كل ست ساعات.
وكذلك، يمكن تناول المقرمشات الغذائية والمكسرات غير المالحة، بهدف تقوية طاقة الجسم، من خلال تناولها صباحاً أو بين الوجبات.
وعادة، يوصي أطباء النساء والولادة الحوامل بتناول أقراص البيريدوكسين، وهي أقراص مصنوعة من فيتامين (ب6)، تساعد على تخفيف الغثيان والقيء، حيث ينصحون دائماً ببدء تناول هذه الأقراص عيار 10 مل، عند قرار الحمل، حيث يساعد تناولها يومياً لمدة طويلة على تقليل الغثيان.
ومن المهم، كذلك، ألا تستهلك المرأة الحامل السوائل التي تحرص على تناولها مرة واحدة، إذ يمكن تقسيمها على دفعات خلال اليوم الواحد، فمثلاً يجب شرب الماء بكميات مناسبة، والعصائر الطبيعية والشوربات، وتقسيمها خلال ساعات النهار، كي لا تشعر المرأة بأن عليها ضغطاً كبيراً، فالأهم أن تستمتع بمرحلة الحمل، وأن تستعد لاستقبال مولودها بتفاؤل وإيجابية.
وتوجد، أيضاً، طريقة خامسة، هي العلاج بالإبر، وهي الطريقة الصينية، التي تعتمد على الطب البديل، حيث يعتبر الوخز بالإبر أسلوباً طبياً تقليدياً، يعمل على فتح مسارات الطاقة في الجسم، لتقليل أعراض الإصابة بالغثيان الصباحي، وينصح بالخضوع لجلسة الوخز بالإبر في الشهور الأولى من الحمل.
