وقــد دَوّى صُمُـودُكَ فـي الأعـالـي
فأعــقـَـبَ صَوتَــه غَــيـْـثٌ غــزيـرُ
إذا ذُكـِـرَتْ مَــحاسِـنُـك اسْــتَـبانَـتْ
لــهــا فــي الأفـقِ أطــيــافٌ ونـورُ
مَــشــيـنــا صَـوْبَ أهــدافٍ تَجَـلّتْ
كــرامات ، بـهـا زَهَــتْ العُــصورُ
إذا اقْــتُـفِـيـَتْ خُطاكَ ، لها صَداهــا
كَـذِكْـرِكَ ، فــيه تَـنـْشَـرِحُ الصُـدورُ
صَحـا مـَن غـادرَ الأوْهـامَ ، هَــديــاً
بـِـنـورِك فـاســتـقـامَ بــه المَـســيـرُ
تَـراتـِـيـلُ البـَـديــعِ ، لــهـا امْـتـيــازٌ
إذا ضـمّــتْ بــلاغــتَـكَ السـُـــطـورُ
عُــلـوُّكَ فــي الفـصاحــةِ والـتـحـدي
أذَلَّ شُــمـوخَهــم ، فـهـوى الــسَـريـرُ
وإنْ ذُكِــرَتْ صِفـاتُــكَ فــي جــنانٍ
بــذِكْـرِك يَـنـحـني الرّوضُ الـنضـيرُ
أبـا الــزهـراء ، أنـت لــنا شـــفـيــعٌ
بـــيــومٍ ، فــــيـه يـُـفْـتَـقَــدُ النــصيـرُ
( من الوافر)