غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
ذات يوم , التقت ورده رائعة الالوان, شذية الرائحه,جذابة الالوان بلؤلؤه لايبدو عليها شيء من هذه الصفات , فهي تعيش في قاع البحار وتقبع بين احشاء المحار , تعرفا على بعضهما
واثناء الحديث ... قالت الورده للؤلؤه :
عائلتي كبيره جدا , فمنا الورود ومنا الازهار , ومن الصنفين انواع كثيره لااكاد احصيها ,يتميزون بالوان كثيره وجميله , ولكل واحد منهم رائحة تميزه.
ثم علت وجه الورده مسحة حزن ..*
فسالتها اللؤلؤة : ليس فيما تقولين ما يدعو للحزن !! فلماذا انت كذلك ؟؟
اجابت الورده : قد يخطر ببالك اننا معشر الورود سعداء بما حبانا الله به من الوان وروائح , ان بني البشر يعاملوننا باستهتار , فهم يزرعوننا لا ليحتفظوا بنا , ولا حبا لنا, لكن ليتمتعوا بنا منظرا جميلا ورائحة شذيه ثم يلقوننا على قارعة الطريق وفي سلال المهملات بعد ان ياخذوا منا اعز مانملك .. النضارة و العطر.
تنهدت الورده ثم قالت للؤلؤة:*
حدثيني عن حياتك كيف تعيشين ؟ وما شعورك وانت مدفونة في قاع البحار ؟
اجابت اللؤلؤة: رغم اني ليس لي حظك من الالوان الجميله والروائح العبقه , غير اني لست مدفونه انني غالية جدا في نظر البشر , فهم يفعلون المستحيل ليحصلوا علي, يشدون الرحال ويخوضون البحار ويغوصون في الاعماق بحثا عني..
قد تندهشين عندما اخبرك انني كلما ابتعدت عن اعين البشر ازددت جمالا ولمعانا وارتفع تقديرهم لي ,.. اعيش في صدفة سميكه واقبع في ظلمات البحار الا انني سعيده بل سعيده جدا لانني بعيده عن الايدي العابثه وثمني غال جدا لدى البشر .
اذن عزيزتي .. بقي ان تعرفي من هي الورده ومن هي اللؤلؤه
فهل انت وردة ام لؤلؤة؟