اسطورة عشتار و العالم السفلي:
تقول الاسطورة ان الالهة عشتار قررت الهبوط الى العالم السفلي، وسمحت لها اختها ملكة العالم السفلي (ارشيكيكال) بدخول ذلك العالم المخيف، كان على عشتار وهي تدخل من ابواب الجحيم السبعة ان تنزع جزءاً من حليها وملابسها عند كل باب، وهكذا انتهى بها المقام عارية بين يدي ملكة العالم السفلي، غضبت عشتار من هذا الامر وهجمت على اختها (ارشيكيكال)
ولكن نظرة واحدة من ارشيكيكال كانت كافية لجعل عشتار جثة هامدة.
وبموت الالهة عشتار الهة الحب و الجنس ، كان كل شيء على الارض يجف ويذبل ، فالاشجار لا تخضر، وتتحول الحيوانات والكائنات البشرية الى كائنات عقيمة.
تشعر باقي الالهة بالحيرة ، فيرسلون مبعوثاً الى ارشيكيكال يطلبون منها سكب الماء على عشتار ، فرفضت رفضاً شديداً
الا انها انصاعت اخيرا لطلب المبعوث ، و سكبت على عشتار الماء الذي اعادها للحياة ، لكن عالم الموت تحكمه قوانين خاصة ، ولا يمكن الرجوع منه ، لذلك يصدر قضاة العالم السفلي حكمهم بأن على عشتار أن تجد بديلا يحل محلها في عالم الأموات.
وافقت عشتار على هذا الحكم واستردت حليها وملابسها عندما كانت تخرج من عالم الموت عبر ابواب الجحيم السبعة.
ولضمان تنفيذ قرار قضاة العالم السفلي ، رافقها شياطين هذا العالم في رحلة البحث عن البديل.
كانت عشتار حزينة وهي في حيرة من امرها من تختار ليحل محلها في عالم الموت ، فجاة رأت ان زوجها وحبيبها تموز يجلس على عرشها ولم تلمس ما يدل على حزنه عليها حين ماتت ، فاستشاطت غضباً من لامبالاة تموز و قررت ان تسلمه لشياطين العالم السفلي.
ورغم محاولات تموز الهرب من شياطين العالم السفلي ، ينتهي به الامر في عالم الاموات الذي لا عودة منه.
لكن عشتار تندم على قرارها حين يهدأ غضبها ، وترغب في انقاذ حبيبها وزوجها لأن "بيت الحياة" بات مقفرا بغياب تموز ولا بد من عودته لتعود الحياة.
وبعد محاولات عديدة تنجح عشتار بإقناع قضاة اختها ارشيكيكال بالسماح لتموز بالصعود إلى الأرض ستة أشهر من كل عام
على أن يقضي الأشهر الستة الأخرى في العالم السفلي.
لذلك نرى ان الزرع و المحاصيل لها مواسم و اشهر محددة من السنة لتنمو وتزدهر وتنعم الارض بالخصوبة.
____________________________
المصدر : الحياة اليومية في بلاد بابل و آشور _ جورج كونتينو
تقول الاسطورة ان الالهة عشتار قررت الهبوط الى العالم السفلي، وسمحت لها اختها ملكة العالم السفلي (ارشيكيكال) بدخول ذلك العالم المخيف، كان على عشتار وهي تدخل من ابواب الجحيم السبعة ان تنزع جزءاً من حليها وملابسها عند كل باب، وهكذا انتهى بها المقام عارية بين يدي ملكة العالم السفلي، غضبت عشتار من هذا الامر وهجمت على اختها (ارشيكيكال)
ولكن نظرة واحدة من ارشيكيكال كانت كافية لجعل عشتار جثة هامدة.
وبموت الالهة عشتار الهة الحب و الجنس ، كان كل شيء على الارض يجف ويذبل ، فالاشجار لا تخضر، وتتحول الحيوانات والكائنات البشرية الى كائنات عقيمة.
تشعر باقي الالهة بالحيرة ، فيرسلون مبعوثاً الى ارشيكيكال يطلبون منها سكب الماء على عشتار ، فرفضت رفضاً شديداً
الا انها انصاعت اخيرا لطلب المبعوث ، و سكبت على عشتار الماء الذي اعادها للحياة ، لكن عالم الموت تحكمه قوانين خاصة ، ولا يمكن الرجوع منه ، لذلك يصدر قضاة العالم السفلي حكمهم بأن على عشتار أن تجد بديلا يحل محلها في عالم الأموات.
وافقت عشتار على هذا الحكم واستردت حليها وملابسها عندما كانت تخرج من عالم الموت عبر ابواب الجحيم السبعة.
ولضمان تنفيذ قرار قضاة العالم السفلي ، رافقها شياطين هذا العالم في رحلة البحث عن البديل.
كانت عشتار حزينة وهي في حيرة من امرها من تختار ليحل محلها في عالم الموت ، فجاة رأت ان زوجها وحبيبها تموز يجلس على عرشها ولم تلمس ما يدل على حزنه عليها حين ماتت ، فاستشاطت غضباً من لامبالاة تموز و قررت ان تسلمه لشياطين العالم السفلي.
ورغم محاولات تموز الهرب من شياطين العالم السفلي ، ينتهي به الامر في عالم الاموات الذي لا عودة منه.
لكن عشتار تندم على قرارها حين يهدأ غضبها ، وترغب في انقاذ حبيبها وزوجها لأن "بيت الحياة" بات مقفرا بغياب تموز ولا بد من عودته لتعود الحياة.
وبعد محاولات عديدة تنجح عشتار بإقناع قضاة اختها ارشيكيكال بالسماح لتموز بالصعود إلى الأرض ستة أشهر من كل عام
على أن يقضي الأشهر الستة الأخرى في العالم السفلي.
لذلك نرى ان الزرع و المحاصيل لها مواسم و اشهر محددة من السنة لتنمو وتزدهر وتنعم الارض بالخصوبة.
____________________________
المصدر : الحياة اليومية في بلاد بابل و آشور _ جورج كونتينو
