تتمثل الشمس فى كرة ضخمة من الغاز الساخن المشحون بالكهرباء الذي يتحرك ويولد مجالًا مغناطيسيًا قويًا، ويمر هذا المجال المغناطيسي بدورة تسمى الدورة الشمسية، ما هي هذه الدورة وكيف تؤثر على العواصف والتوهجات الشمسية على كوكب الأرض؟
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تعد الدورة الشمسية هي الدورة التي يمر بها المجال المغناطيسي للشمس كل 11 عامًا تقريبًا، قبل أن ينقلب تمامًا ويتبادل القطبان الشمالي والجنوبي للشمس مكانهما، ولعل الدورة الشمسية الحالية بدأت عام 2019 ومن المتوقع أن تستمر حتى عام 2030 تقريبا.
وكشفت وكالة ناسا، أنه مع تغير المجالات المغناطيسية للشمس، يتغير أيضًا مقدار النشاط على سطح الشمس، حيث تعد بداية الدورة الشمسية (الحد الأدنى للطاقة الشمسية) هي عندما يكون لدى الشمس أقل عدد من البقع الشمسية، ولكن مع مرور الوقت، يزداد النشاط الشمسي وعدد البقع الشمسية (الحد الأقصى للطاقة الشمسية).
على الرغم من أن سطح الشمس العنيف يأخذ مظهرًا أكثر هدوءًا ومثاليًا تقريبًا خلال الحد الأدنى من الطاقة الشمسية، إلا أن هذا الهدوء الزائف يمكن أن يؤدي أيضًا إلى عواصف شمسية.
كما أن العواصف الشمسية خلال هذا الحد الأدنى من الطاقة الشمسية لا تزال تحدث بسبب حدوث التوهجات الشمسية، وهى انفجارات على الشمس عندما يتم إطلاق الطاقة المخزنة في المجالات المغناطيسية.
وتزداد أيضًا الانفجارات العملاقة على الشمس، مثل التوهجات الشمسية والانبعاث الكتلي الإكليلي، خلال الدورة الشمسية، وترسل هذه الانفجارات دفعات قوية من الطاقة والمواد إلى الفضاء والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات على الأرض، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تسبب الانفجارات أضواء في السماء، تسمى الشفق القطبي، أو تؤثر على الاتصالات اللاسلكية وشبكات الكهرباء على الأرض.