- قوانين قسم حصريات الشباب
- قرأت القوانين واوفق عليها
كان يا ماكان في قديم الزمان...
طفلان صغيران يضربان بهم المثل... اخ مع اخته عاشا في كوخا صغير مع امهم التي عانت الكثير من هموم الحياة ومتاعبها
بذلت قصار جهدها في تربية اولادها الصغار.. عاشت في قرية صغيرة وقد ملئها العشب وكثرة الامطار... حنونة لطيفة رحيمة القلب.. كانت فقيرة وقد مات زوجها ولم يترك لهم شيء يقتاتون به ليومهم ولايامهم القادمة...
فجتهدت بالعمل من أجل ولديها وتوفير الطعام لهم.. فقد كانت تخرج من الصباح الباكر ولا تعود الا بعد المساء مجهدة من كثرة العمل لفترات طويلة لا ترتاح الا قليلا وبعدها تكمل العمل.. ولظروف عملها كانت تغيب لايام تاركه اولادها وهم صغار لوحدهم تاركة لهم القليل من الزاد الى ان تعود وتحتضنهم باحضانها الدافئة... فتذرف تلك الدمعة الحارة وكان اطفالها يمسحون دموعها بإبتسامة فتبتسم هي كذالك... وبعد مرور ايام كبرا الطفلان بالرغم من غياب الأم عنهم.. كبرا وكلا منهم يتسابق لمساعدة امهم بالعمل... ومن غير لا تعرف تلك الام ماذا يفعلان ولديها فقد كانوا يخرجون ويعملوون في فترة غيابها عن البيت وهم فرحوون بذالك ويسعون لسعادة امهم وراحتها...
فاصبحا يجتهدون بذالك.. وتعود الأم هي لا تعلم ماذا يفعلان... وتحتضنهم كعادتهم وهي مجهدة وضعيفة الجسد والبدن... وتنام ودمعتها ع الخد... وتفكر بطفليها..
وماذا سيحصل لهم ان حصل لها مكروه اثناء غيابها عن المنزل وهي لا تعلم ماذا يفعلان وماذا يعملان من أجلها كلاهما قد وعد الأخر ان يوفران سبل الراحة لأمهم التي تفعل كل شيء من أجل تربيتهم... وبعد مرور تلك السنين كبرا اكثر واكثر والام قد تعبت ولم تقوى ع العمل.. فتنهض و تتألم... فهي تتمنى لاولادها العيش البسيط والسكن الذي يأويهم من بعد موتها... والتعليم الذي سيجعلهم مهمين في هذه الحياة.. تعبت الأم كثيرا وذات يوم دخل عليها ابنائها يحملوون تلك الشهادة شهادة تخرج بامتياز..
وقد عملت لهم المدرسة حفلا كبيرا يكرمون فيه ودعي فيها كبار المجتمع والشخصيات والمعلمين.. ودعي كذالك اولياء الامور.. والابناء لم يخجلوامن كبر وتعب والدتهم فحضرت لهذا الحفل وهي فرحة مبتسمة والدمعه ع خدها سائلة.. لرؤية ابنائها ع منصة التخرج... وقد ألقى ابنها الكبير كلمة.. لم يمدح نفسه فيها ولكن كانت في حق امه التي تعبت ونهد جسدها... كلمة قد ابكت كل من حضر الحفل وابكت امه.. كلمة لم يسمعها اي اب او ام في حقهم... ولم يكتفي بذالك نزل من منصة التكريم وذهب نحو امه ونزل تحت قدميها وقبلها ولم يكتفي بذالك قبل راسها وحملها الى منصة التكريم... وقال...
من سيكرم في هذا الحفل هي هذه الانسانة التي لم ترتاح في حياتها ولم تجدها.. ان وجدتها وجدتها بقربنا والدمعه لا تفارقها..
هي هذه الانسانة التي تستحق كل شيء.. تستحق حتى روحي فداء لها.. أمي امي أمي..
امي التي تخرح كل صباح تعمل من أجل كسب القليل من المال وتعود لنا بالقليل من الزاد وهي لاتعلم عنا وما نفعله نحن من اجلها... هي تخرج.. ونحن نخرج كذالك بعد ما ننهي دروسنا.. نخرج ونعمل ونعمل و نجتهد من أجل راحتها الى ان اصبح معنا المال الكثير الذي يجعلنا نعيش تلك الحياة التي تتمناها هي لنا..
نعم.. اصبحنا من اغنى الاغنياء..
اصبحنا نملك غنى النفس وغنى العقل وغذائنا هي...
قد ربتنا تربية صالحة...ننفق ع الفقير ونطعم المحتاج رغم قلة زادنا... أمي أمي
لك ارواحنا... لك منا أجمل كلماتنا
... امي
بالرغم من فرحها بكت كما نراها...
وفي نهاية قصتنا..
العبرة منها...
مهما قست الحياة فلتعلم ان هناك من يقاسي من أجلنا ويعيش من أجلنا.. ونحنُ كذالك
نحاول عمل المسحيل من أجل ابتسامة وفرحة نراها في تلك الوجوة...المضحية..
..
... ❣️